دبلوماسي سابق: مناقشة مجلس الأمن لأزمة سد النهضة ضد مصالح روسيا والصين
ازمة سد أثيوبيا في
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أزمة سد النهضة مسألة شديدة التعقيد، حيث إن مصالح بعض الدول تلعب دورًا في الأزمة، مشيراً إلى أن المسعى المصري في أزمة سد النهضة عادل ومنطقي، وتابع:”روسيا والصين والهند دول منبع للأنهار ومن مصلحتها عدم مناقشة ملف المياه داخل مجلس الأمن، مشددا على أن أزمة سد النهضة خطر على استقرار حركة التجارة في المضايق البحرية”.
وأضاف “حجازى”، خلال اتصال هاتفى ببرنامج “على مسئوليتى”، الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى عبر قناة “صدى البلد”، أن السفير سامح شكري، وزير الخارجية يقوم بترتيب وتوضيح للمشهد وموقف مصر والسودان، قبل جلسة يوم الخميس المقبل، مشدداً على أن قضية سد النهضة تحولت إلى تهديد للأمن والسلم الدوليين بسبب التعنت الإثيوبي، وهذا يجعل التعامل مع الملف يتطلب حساسية شديدة، وتابع:”معركة سد النهضة من أهم المعارك التفاوضية التي تقودها مصر”.
وأكد “حجازى”، أن المجموعة العربية داعمة لموقف مصر والسودان أمام مجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة، موضحا أن العضو العربي في مجلس الأمن يدعم موقف القاهرة والخرطوم، من أجل التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة، مشيراً إلى أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة يعطي مصر والسودان، الحق في الدفاع عن أمنهما القومي بالشكل الذي تراه مناسبًا، مؤكدا أننا في مرحلة القرارات المصيرية بشأن أزمة السد.
وتابع: “مجلس الأمن أحال ملف سد النهضة إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وفشل تحت رئاستين مختلفتين وهما الكونغو وجنوب أفريقيا في التوصل إلى حل، ومن ثم يرجع الملف إلى مجلس الأمن مرة أخرى”.