تطوير مناهد الإعدادية، أعلن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، سعي الوزارة لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية، خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع شركاء دوليين.
تطوير مناهج الإعدادية
وأوضح زلطة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «من مصر»، مع الاعلامي عمرو خليل، أن خطة تطوير التعليم الاعدادي تأتي عبر جمع كل الخبراء المحليين والدوليين لطرح الرؤى والنقاش حول التطوير.
وأضاف: خطة تطوير التعليم تأتي ضمن وضع تطوير للمرحلة الإعدادية، وهذا يمثل استكمالا لتطوير المنظومة، التي بدأت من المرحلة الابتدائية وتم وضع الرؤية العامة لتطوير مناهج المرحلة الاعدادية، لافتا إلى أن الشراكة مع اليونيسيف، سينتج عنها استفادة، وهي تملك خبرات كبيرة ودور فعال وشركاء دوليين، فضلا عن خبراء محليين ودوليين شاركوا في وضع الرؤى العامة، ويتم استخلاص تجارب مختلفة نستخلص منها وضع مناهج تواكب المناهج العالمية الموجودة وتواكب التغيرات الرهيبة في التكنولوجيا.
وشهد الدكتور رضا حجازى، وزير التعليم، أمس الأحد، انطلاق فعاليات ملتقى “تطوير المناهج (رؤى وتجارب)”، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة يونيسف مصر، وذلك خلال يومي 6 و7 أغسطس الجاري.
وزير التعليم يؤكد تطوير المناهج
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور رضا حجاز، بالحضور الكريم، والجهات الدولية المشاركة في الملتقى، مشيرا إلى أنه الملتقى الأول للتعليم المصرى والذى تطلقه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بالتعاون مع منظمة يونسيف مصر، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يعد بداية لسلسلة من الفعاليات المستقبلية.
وأكد الدكتور رضا حجازى، أن مصر لديها ٢٥ مليون طالب فى التعليم المصرى، موضحًا أن التطوير خطة دولة، وأن الوزارة تستكمل منظومة التطوير التي بدأتها بالمرحلة الابتدائية، والآن يتم استكمالها بالمرحلة الإعدادية، وقريبًا سيتم تطوير مناهج المرحلة الثانوية، لأنها فى أشد الاحتياج للتطوير.
و أكد الوزير أن الوزارة تستهدف إعداد مناهج قابلة للتنفيذ والتطبيق، مشيرًا إلى أن النظام التعليمى هو منظومة متكاملة تسير بالتوازى على مسارات متعددة ومتداخلة ومرتبطة ببعضها البعض
وتابع: “إن الهدف الاستراتيجى هو تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم، حيث أن التعليم هو الحياة، والإعداد لها، ونسعي لبناء شخصية الطالب بهدف التعليم والتعلم وليس التلقين، بالإضافة إلى اكتساب مهارات للمنافسة في سوق العمل، ليكون الطالب مستمتعًا بالتعليم، فالتعليم هو الحياة مع التأكيد على دور المدرسة حيث إنها هى المكان الحقيقي للتعلم والتعليم” .
وأوضح الدكتور رضا حجازى أن الثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي غيرت جميعها من شكل ومواصفات وظائف المستقبل، وعليه تبذل وزارة التربية والتعليم المصرية جهودًا كبيرة لتطوير المناهج التعليمية، وفقًا لنظام التعليم الجديد ودمج التحول الرقمي في التعليم بالشكل الذي يحقق نواتج التعلم المرجوة، ويتوافق مع المواصفات المطلوبة لخريجي المستقبل
وأشار إلى أن جيل الطلاب الحالى هو جيل رقمى، جيل قادر على الإبداع وتنمية التفكير والتعامل بين الموضوعات الدراسية من حيث التركيب الوظيفي ، والوصول إلى الأسباب والنتيجة.
كما أشار الوزير إلى أنه لا يمكن فصل “دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” عن “إعداد مناهج جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعى” ولايمكن أن يتم ذلك بمعزل عن “إعداد المعلمين وتنميتهم المهنية” ولا يكتمل ذلك كله بدون “نظام حديث ومتطور للتقييم قائم على نواتج التعلم المستهدفة وعلى رأسها مهارات التفكير العليا”.
وخلال فعاليات الملتقى، تم استعراض عدد من التجارب الدولية في مجال تطوير المناهج، كما تم عقد عدد من الورش التدريبية حول كيفية إعداد مناهج قابلة للتنفيذ والتطبيق، وكيفية دمج التحول الرقمي في التعليم.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء المصريين والدوليين في مجال تطوير المناهج، ومناقشة التحديات التي تواجه تطوير المناهج في مصر، ووضع الحلول المقترحة للارتقاء بمستوى المناهج التعليمية في مصر.