منتجات التلك.. أصدرت محكمة في كاليفورنيا حكمًا بدفع شركة جونسون آند جونسون ما يقرب من 19 مليون دولار لرجل يدعي أن منتجات التلك الخاصة بالشركة تسببت في إصابته بسرطان نادر وقاتل.
ويزعم إيموري هيرنانديز فالاديز، البالغ من العمر 24 عامًا، من أوكلاند، أن التعرض المستمر لمنتجات التلك الخاصة بجونسون منذ الطفولة تسبب في ورم الظهارة المتوسطة، وهو سرطان حول قلبه ناتج عن استنشاق مادة الأسبستوس السامة.
وأصدرت هيئة محلفين حكمًا بدفع تعويض قدره 18.8 مليون دولار لفالاديز كتعويض عن فواتير العلاج والألم والمعاناة التي تعرض لها، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يعيش طويلاً بما يكفي لرؤية أي من هذا التعويض.
يذكر أن أغلب المرضى الذين يعانون من ورم الظهارة المتوسطة لا يعيشون أكثر من 18 شهرًا.
وقد تسبب طلب الإفلاس في تجميد معظم الدعاوى القضائية والمدفوعات المتعلقة بـ بودرة التلك، مما يعني أنه قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن يرى المدعون المدفوعات.
ومع ذلك، فقد سمح رئيس قضاة الإفلاس في الولايات المتحدة، مايكل كابلان، بمواصلة قضية فالاديز بسبب مرضه العضلي، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
يذكر أن التلك هو معدن طبيعي يستخدم في المنتجات الاستهلاكية مثل بودرة الأطفال وظلال العيون، حيث يمتص الرطوبة ويقلل من الاحتكاك.
ويمكن أن يحتوي المعدن في شكله الطبيعي على كميات صغيرة من مادة الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة بأنها تسبب بعض أنواع السرطان عند استنشاقها بشكل متكرر.
وبمجرد دخول ألياف الأسبستوس إلى الجسم، يمكن لها أن تستقر في الأنسجة الرخوة بشكل دائم، مما يؤدي إلى تلفٍ خلويٍ شديدٍ والتهابٍ بمرور الوقت.
توؤكد شركة جونسون أن منتجات التلك الخاصة بها ليست ضارة ولا تحتوي على مادة الأسبستوس المسببة للسرطان، ولكن الدعاوى القضائية المتعلقة بمنتجات التلك التابعة للشركة تستمر في الارتفاع.
وفي أبريل من هذا العام، وافقت جونسون على دفع ما يقرب من 9 مليارات دولار لتسوية حوالي 40 ألف دعوى قضائية، والتي يُعتقد أنها الأكبر في تاريخ مدفوعات شركات الأدوية.
