أخبار وتقارير

منتدى شباب العالم يناقش قضايا المرأة في ظل جائحة كورونا

ضمن الفعاليات الرئيسية لليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، عُقدت اليوم جلسة “نحو عالم آمن وشامل للمرأة”، وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين؛ الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، وفردريكا ماير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وشيترا أواستي، مؤسس منظمة ريت غير الربحية، والدكتورة يمنى عبد الرحمن، أستاذ في الكلية الحربية الألمانية في ميونخ.

كما شارك مجموعة متحدثين في فعاليات الجلسة عبر المنصة الافتراضية لمنتدى شباب العالم؛ كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وجولي ديالو، مستشار شئون المساواة بين الجنسين بمكتب بلدان شرق إفريقيا والجنوب الإفريقي التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وميناتا ساماتي، مفوضية الشئون السياسية في الإتحاد الإفريقي.

وجهت الدكتورة مايا مرسي التحية والتقدير للقيادة السياسية المصرية على مجهودات مصر لدفع المرأة لمستوى القيادة، كما وجهت الشكر والتقدير للنساء من الأطقم الطبية اللاتي فقدوا حياتهم جراء أزمة كورونا، وذكرت أن تضحياتهن سيذكرها التاريخ، وتم التطرق إلى ورقة السياسات التي قدمها المجلس القومي للمرأة في ذروة الوباء، والتي كانت تتكون من خمس محاور، لدعم المرأة خلال أزمة كورونا، حيث تم تقديم 165 إجراء في يناير 2021، والإعلان عنهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث حصدت مصر موافقة أكثر من 60 دولة على هذه المقترحات.

لفت المتحدثون الانتباه إلى عدة محاور بارزة فيما يخص قضايا المرأة في ظل جائحة كورونا، أولها تحمل النساء مسؤولية أكبر نتيجة إغلاق المدارس اثناء الجائحة، وخسارة النساء لوظائفهن بشكل أكبر من الرجال في الجائحة، وكذلك العنف ضد المرأة في فترة ذروة الجائحة، حيث تعرضت امرأة من كل ثلاث للعنف، بالإضافة إلى الإشارة إلى أن 30% من الأسر المصرية تعولها سيدات، وقد عاد 96% من الرجال لوظائفهم بعد الجائحة، في حين لم يعود سوى 40% من النساء لوظائفهن.

تجدر الإشارة إلى أنه تم مناقشة محور التوعية التي يجب أن تشتمل على شقين، الشق الأول هو توعية المرأة بما قد تتعرض له من عنف، أياً كان شكله ونوعه ومكانه، وتوعيتها أيضًا بسبل مجابهة العنف، وقد تم التأكيد على دور الشباب في قضايا وحقوق المرأة، وقد أِشار الحضور إلى الدور الذي تلعبه التكنولوجيا والإنترنت في تسهيل حصول المرأة على المعلومات.

وأكد المتحدثون في الجلسة ضرورة دعم المرأة للوصول لمواقع اتخاذ القرار، ومجابهة العنف السياسي الذي تتعرض له المرأة، ودعم تمكين المرأة في مجال التعليم، ولكن تم لفت الانتباه إلى أن هناك نساء متعلمات يعملن في وظائف مرموقة ويتعرضن أيضاً للعنف بأشكاله المختلفة. كما اتفق المتحدثون على استمرارية التحديات التي تواجه المرأة، والتي يجب أن نستمر في مجابهتها بكافة الطرق الممكنة.

في ذات السياق ناقش المتحدثون آليات مجابهة العنف ضد المرأة ودعم قضاياها، في ضوء التشريعات والقوانين، وأهمية فهم المرأة وتوعيتها بحقوقها، وخاصة فيما يتعلق بأشكال وأنواع التحرش وسبل مجابهته، مع أهمية ربط تلك الجهود بأهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمساواة بين الجنسين، وكذلك تم مناقشة قضية “كوته المرأة”، وخاصة في القطاع الخاص، وضرورة مجابهة مشكلة المشكلات الثقافية والأسرية التي تتعرض لها المرأة، حيث أننا نحتاج معركة فكرية للتغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى