مستحضرات التجميل في زمن المصريين القدماء
كتبت تقى شديد
مرت آلاف السنين على الحضارة الفرعونية القديمة وما زال هناك الكثير من الأسرار التى لم تعرف بعد.
هل كان الفراعنة يستخدمون المكياج ؟
فعند الحديث عن المكياج ومستحضرات التجميل يعتقد البعض استخدام المكياج ومستحضرات التجميل اتجاهاً حديثاً .
لكنه يعود بجذوره إلى مصر القديمة، فقد اعتبرت العائلة المالكة والأرستقراطية المصرية وحتى الطبقة الوسطى أن التجميل جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.
حيث عرفت مصر في عصور بالغة القدم فن صناعة مساحيق التجميل، وأظهرت الاكتشافات والنقوش الموجودة على جدران المقابر والمعابد استعمال مستخلصات نباتية ودهانات وزيوت عطرية تعيد للمرأة المصرية رونق ونضارة بشرتها فضلا عن وصفات لنعومة الشعر وحمايته.
اقرا المزيد:وسيم السيسى عن افتتاح طريق الكباش: لولا القيادة السياسية ما شهدت مصر مثل هذه الاحتفالات
كيف استخدمت المرأة الفرعونية للمكياج لإبراز جمالها :
وحرصت المرأة المصرية على امتداد عصورها على إبراز جمالها الحسي المتمثل في جمال الوجه ورشاقة الجسم واستخدام الزيوت العطرية لأغراض تعطير الشعر وترطيب الجسد.
مساحيق التجميل في زمن الفراعنة
حافظت المرأة المصرية على الظهور في أبهى زينة بما يضفى على جسدها سحرا وجاذبية بفضل استخدام وسائل تجميل تعالج لون البشرة وأيضا تكحيل العيون السوداء الواسعة التي ميزت المرأة المصرية على وجه الخصوص،
واتفقت العديد من المصادر التاريخية على أن المرأة تمتعت بقدر نادر من الجمال بفضل ما استدل عليه من النقوش والأساليب التي استخدمتها في عملية التجميل.
براعة المصريين القدماء في صناعة مستحضرات التجميل
ويقول العالم الفرنسي جان بيير موهان، من مركز الأبحاث وترميم المتاحف في فرنسا، كان المصريون بارعين من وجهة النظر التقنية في التركيبات الكيميائية منذ بداية الألفية الرابعة قبل الميلاد،
وكانوا يصنعون مستحضرات التجميل ليس لأغراض التجميل فحسب، بل تشير أغلب المصادر المكتوبة إلى استخدامها أيضا في أغراض الطقوس الدينية والصيدلة”.
ويضيف موهان : “يفسر ذلك تنوع الألوان والقوام، وكان لكل استعمال ما يخصه من خليط لصنع الأصباغ ومساحيق التجميل”.
اقرا المزيد:وسيم السيسى عن افتتاح طريق الكباش: لولا القيادة السياسية ما شهدت مصر مثل هذه الاحتفالا
أدوات مساحيق التجميل في زمن الفراعنة :
وتشهد أدوات الزينة المحفوظة في متاحف العالم على اهتمام المصرية بالحفاظ على أدوات زينتها،
فصُنعت صنادق لحفظ مستحضرات التجميل زُخرف بأشكال مختلفة كحيوانات وطيور البيئة المصرية أو الآلهة، لاسيما الإلهة “حتحور”، ربة الجمال والحب عند المصريين قديما، وأنواع النباتات كزهرة اللوتس ونبات والبردي.
فقد عثر العلماء داخل كثير من المقابر على مختلف أدوات الزينة والتجميل والحلي والمكاحل والمراود والأمشاط والمرايا وأحمر الشفاه، كما عرفت المرأة المصرية طلاء الأظافر والقدمين لاستكمال زينتها وإبراز مفاتنها.
وقد سجل القدماء المصريون على الحوائط استخدام الكحل والحنة للنساء والرجال فى مصر القديمة للتجميل وأغراض أخرى، وفى عهد تحتمس الثالث سجلت الوصفات لعلاج التجاعيد مثل: صمغ اللبان، المورينجا الطازجة.
طقوس الجمال عند القدماء المصريين
ونُفذت طقوس الجمال الأكثر تميزاً في حمامات الأغنياء القدماء من النساء المصريات، إذ كن وقبل وضع مستحضرات التجميل.
يبدأن بتنظيف وتحضير بشرتهن من خلال تقشير البشرة بأملاح من البحر الميت، أو حمام الحليب،فيما كانت نساء أخريات يفضلن وضع الزيوت والبهارات على أجسادهن بهدف النعومة.
اقرأ أيضا:بعد الحفل المبهر لافتتاح طريق الكباش.. تعرّف لماذا تعد الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم
كما كان يعتقد أن طحن الأصباغ على لوح حيواني تمنح من يتزيّن بها قدرات خاصة. أما الأشخاص من الطبقة المتواضعة أو الأقل ثروة، فكانوا يستخدمون أدوات أكثر بساطة لوضع مستحضرات التجميل.
فمن ادوات التجميل التي استخدمها القدماء المصريين فمنها :
1- الكحل
يعتبر الكحل من أهم مساحيق التجميل المستخدمة في كل العصور ، فمنذ القدم يستخدم المصريون الكحل للزينة والتجميل .
ولم يقتصر استخدام الكحل في العصور القديمة علي المرأة فقد بل استخدمه الرجال أيضا بهدف آخر غير توسيع العين وهو حماية العين من آله الشمس و”العين الشريرة”،
بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، حيث كان شكل الكحل فى الماضى مختلف عن شكله المتطور الآن،حيث كان كثيفًا للغاية وثقيلاً وأسود غامقًا.
2-احمر الشفاه
ذكر موقع “inventor spot” أن تاريخ أحمر الشفاه يعود إلى بلاد ما بين النهرين والتى تعرف باسم العراق اليوم منذ أكثر من 5000 عام،
حيث كانت النساء تطحن نوعًا من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاهها وأحيانًا حول العين لغرض التجميل،
وقد اخترع المصريون القدماء نوعًا من أحمر الشفاه ذى اللون الأحمر المائل للبنفسجى وصنعوه من أعشاب البحر واليود والبرومين والذى كان نوعًا سامًا من أحمر الشفاه ويؤدى لمضاعفات خطيرة على الجسم.
أما كليوباترا فقد اشتهرت بهرس الخنافس في صنع احمر الشفاه يعطى صبغة حمراء داكنة بإضافة نمل ومادة مستخرجة من صدف إحدى الحيوانات البحرية، حيث كان الهدف من أحمر الشفاه فى مصر القديمة بخلاف التجميل إرضاء.
3-الماسكرا:
من أدوات التجميل التى استخدمها القدماء المصريون منذ 3 آلاف عامًا قبل الميلاد لأغراض التجميل وحماية أعينهم من الشمس، وقد اختلف أيضًا شكل الماسكرا منذ عهد الفراعنة إلى الآن بتطور مستحضرات العناية والتجميل.
موضوعات ذات صله:عزة مصطفى عن احتفالية طريق الكباش: كل عنصر شارك في العمل يعتبر أوسكار
لارا إسكندر: مشاركتى في احتفالية طريق الكباش فرصة عظيمة قد لا تتكرر
أنشودة آمون رع.. شاهدة على احتفالات طريق الكباش في الأقصر منذ آلاف السنين (فيديو)