سياسةهام

من القاهرة إلى كابول.. تفاصيل رحلة أيمن الظواهري من الطب للإرهاب حتى وفاته إثر غارة أمريكية

أسدلت الولايات المتحدة الأمريكية الستار على آخر فصول حياة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين، مقتل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، وذلك في غارة بطائرة مسيرة.

اقرأ أيضًا:

أول تعليق من السعودية عن مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة

وقال بايدن إن الظواهري لم يعد موجودا بعدما قتل في غارة يوم السبت الماضي، وأن الناس في جميع أنحاء العالم لم يعودوا بحاجة إلى الخوف من القاتل الشرير.

كما أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة، تواصل إظهار عزمها على الدفاع عن الشعب الأمريكي، ضد أولئك الذين يسعون لإلحاق الأذى به، موضحا أن الظواهري صنع مقاطع فيديو خلال الأسابيع الأخيرة، تدعو أتباعه للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها، ولكن تحققت العدالة ولم يعد له وجود.

ويستعرض موقع الحكاية في التقرير التالي أبرز المعلومات عن أيمن الظواهري:

 

من هو أيمن الظواهري؟

ينحدر أيمن الظواهرى من عائلة متوسطة، حيث مارس مهنته كطبيب قبل أن يتبنى الفكر المتشدد. وبعد مقتل أسامة بن لادن خلفه في زعامة تنظيم القاعدة، حيث كان عقل التنظيم المدبر ومؤسس استراتيجياته.

أيمن محمد ربيع مصطفى عبدالكريم الظواهري، ابن عائلة مرموقة، توطنت في مدينة ههيا بمحافظة الشرقية، ووالده هو الدكتور محمد ربيع الظواهري، أستاذ علم الفارماكولوجي “علم الأدوية” بكلية الطب جامعة عين شمس، والذي توفي عام 1995.

وشقيقه هو محمد محمد ربيع الظواهري، الملقب بأبو أيمن المصري، وهو أحد قادة تنظيمي الجهاد والقاعدة، وشقيقه الأصغر هو حسين الظواهري، مهندس تخطيط، بينما شقيقته هي هبة الظواهري، أستاذة الأورام بالمعهد القومي للأورام، جامعة القاهرة.

أحد أجداده هو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، الشيخ الـ 29 للأزهر الشريف، حيث تولى المشيخة عام 1929، وكان له دور كبير في تأسيس جامعة ومطبعة ومجلة الأزهر، أما جده لوالدته فهو عبدالوهاب عزام، أستاذ الآداب الشرقية، وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، و ابن عم جده لوالدته هو عبدالرحمن عزّام، أول أمين عام للجامعة العربية، وخال والدته هو محفوظ عزّام المحامي رئيس حزب العمل المصري، وعم والدته هو سالم عزّام أمين المجلس الإسلامي الأوروبي.

أين ولد أيمن الظواهري؟

ولد أيمن الظواهري  في القاهرة في 19 يونيو 1951، وسط عائلة مليئة برجال الدين والسياسة المرموقين، ونشأ في حي المعادي، وتأثر في صباه بكتابات سيد قطب، وانخرط في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، حيث اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، لكن هذا النشاط المتطرف، لم يمنعه كونه ابن أسرة من العلماء والأطباء، ليدخل كلية الطب قسم الجراحة، في جامعة القاهرة حيث تخرج فيها عام 1974.

 

سفر أيمن الظواهري لأفغانستان

اتهم الظواهري ضمن الأفراد المتهمين بقضية الفنية العسكرية 1974، وانضم لتنظيم الجهاد في نهاية الستينات قبل التحاقه بكلية الطب، كما كان ضمن مجموعة الشباب الذين يعتنقون الأفكار الجهادية عقب نكسة يونيو 1967، وعقب تخرجه التقى مع أحد قيادات تنظيم الجهاد الذي أقنعهم بالسفر لأفغانستان للمشاركة مع المجاهدين الأفغان في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، وكان الظواهري، يرغب في السفر مستغلا مهنته كطبيب لعلاج الجرحى والمصابين، وسافر ومكث في أفغانستان لمدة عام، تعرف فيها لأول مرة على أسامة بن لادن، وانضم معه لمعسكر الأنصار، ثم تولى خلال تواجده في المعسكر علاج المصابين والجرحى.

 

اتهام الظواهري باغتيال السادات

وعاد الظواهىي إلى القاهرة بعد نهاية عامه الأول في أفغانستان، وطلب منه عصام القمري، وهو أحد المشاركين في قضية اغتيال الرئيس السادات، إخفاء الأسلحة والذخائر لديه، وأخفاها أيمن بالفعل عند صديق له هو نبيل برعي، وتم القبض عليهم جميعا.

وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري، على أنه المتحدث باسم المتهمين، لإتقانه اللغة الإنجليزية، وقال في المحاكمة: “نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي”، ولكن فيما بعد تم تبرئته في قضية اغتيال السادات، ولكنه أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن مدة 3 سنوات، وعقب الإفراج عنه في العام 1985، غادر إلى السعودية ثم باكستان، ثم أفغانستان، بعدما تواصل مع أسامة بن لادن.

 

تأسيس الظواهري لتنظيم القاعدة مع بن لادن

سافر إلى السودان وشارك في تأسيس تنظيم القاعدة مع أسامة بن لادن، وانضمت إليه مجموعة من عناصر تنظيم الجهاد المصري، والذي تولى قيادته بعدما ظهر مرة أخرى في مصر عام 1993، وكان وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر،بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي، والهجوم على السياح في الأقصر.

 

أحكام صدرت ضد الظواهري

وفي أبريل عام 1999، صدر آخر حكم ضد أيمن الظواهري حين أدانت المحكمة العسكرية العليا، 9 من قادة تنظيم الجهاد الإرهابي الهاربين، وحكمت عليهم بالإعدام وعلى رأسهم زعيم التنظيم أيمن الظواهري.

جماعة الجهاد الإسلامي المصري بقيادة الظواهري، نفذت أيضا هجمات خارج البلاد، منها الهجوم على السفارة المصرية في إسلام أباد بباكستان عام 1995، وفي يوليو 2007، قدم الظواهري التوجيه لحصار مسجد لال، وكانت المرة الأولى التي يتخذ فيها خطوات متشددة ضد الحكومة الباكستانية، ويوجه المسلحين الإسلاميين ضد باكستان.

وفي عام 1998 تم إدراج أيمن الظواهري ضمن لائحة الاتهام في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات السفارة الأميركية.

وعقب مقتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة، تولى الظواهري قيادة التنظيم في 2 مايو 2011، ونجح وقتها في الهروب من الملاحقة بالاختباء في المناطق الجبلية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان حتى أعلنت أميركا مقتله أمس الاثنين.

 

ملخص حياة أيمن الظواهري في نقاط:

• أيمن محمد ربيع الظواهري من مواليد “19 يونيو 1951”.

• من مواليد محافظة القاهرة.

• كان زعيم تنظيم الجهاد الإسلامي المحظور في مصر، الذي تأسس في الثمانينيات من القرن الماضي.

• حفيد محمد الأحمدي الظواهري شيخ الجامع الأزهر الأسبق.

• عمل كجراح “تخصص جراحة عامة” بعد تخرجه من كلية الطب جامعة القاهرة.

• ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية.

• ينحدر من عائلة من الطبقة المتوسطة.

• والده توفى في العام 1995 م كان أستاذا في علم الصيدلة.

• والده من أشهر الأطباء المصريين للأمراض الجلدية.

• عم والدته هو عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية.

• عاش أيمن الظواهري في قرية الرزيقات بحري مركز ارمنت محافظة الأقصر.

• دخل السجن في سن الخامسة عشرة؛ لانضمامه إلى جماعة الإخوان.

• قبض عليه في العام 1981 ضمن المتهمين باغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

• حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات.

• عقب الإفراج عنه في العام 1985، غادر إلى السعودية.

• توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة، حيث أسس فصيلا لحركة الجهاد الإسلامي.

• عمل طبيبا خلال فترة الاحتلال السوفيتي.

• تولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور في العام 1993.

• كان من بين المخططين لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي.

• شارك في عدد من الهجمات الإرهابية بعد العام 1993 في مصر وحكم عليه بالإعدام غيابيا لتورطه.

• من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

• كان أيمن الظواهري ضمن قائمة تضم 22 من أهم الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ما بعد عام 2001.

• رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة تقدر بـ 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

• تورط الظواهري أيضا في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بناظير بوتو في 27 ديسمبر 2007.

• أصبح في عام 2011 رئيس تنظيم القاعدة الرئيسي خلفا لأسامه بن لادن.

• أعلن عن مقتله في غارة بطائرة مسيرة 1 أغسطس 2022.

موضوعات ذات صلة:

الرئيس الأمريكي يعلن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري

نشأت الديهى يكشف عن فضائح الجماعة الإسلامية التي تستعد واشنطن لرفعها من قوائم الإرهاب

الاختيار يفضح إرهاب الإخوان| من هما الإرهابيان الهاربان إلى تركيا مجدي سالم ومحمد الغزلاني.. أحدهما يجند الشباب للانضمام للجماعات الإرهابية.. والآخر متورط في مذبحة كرداسة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى