أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أنها لن تستأنف تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1″، كما كان مقرراً السبت، وذلك إلى أجل غير مُسمى مما ينذر بمزيد من الضرر لأزمة الطاقة في أوروبا خلال موسم الشتاء المقبل.
وقالت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم”، الجمعة، إنها لن تستأنف التدفقات عبر خط أنابيب “نورد ستريم”، كما كان مخططا، لأنها رصدت تسربا نفطيا في محطة بورتوفايا، دون أن تذكر جدولا زمنيا لموعد استئناف صادرات الغاز، عبر خط “نورد ستريم 1” المغلق منذ الأربعاء الماضي “للصيانة”.
وذكرت غازبروم في بيان: “إلى أن يتم حل المشكلات المتعلقة بتشغيل المعدات، تم إيقاف إمدادات الغاز إلى خط أنابيب نورد ستريم تمامًا”.
ويعد خط أنابيب “نورد ستريم 1” شريانًا رئيسيًا ينقل إمدادات الغاز الروسية الضخمة إلى أوروبا، والذي تم من خلاله نقل 35% من إجمالي واردات أوروبا من الغاز الروسي العام الماضي.
ويتدفق الغاز “نورد ستريم 1” مباشرة إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، والتي تعتمد بشكل خاص على غاز موسكو لتزويد منازلها وصناعاتها الثقيلة بالطاقة.
لكن روسيا دخلت في مواجهة في مجال الطاقة مع أوروبا منذ أن غزت أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
تأتي أنباء الإغلاق الممتد في اليوم نفسه الذي وافقت فيه مجموعة السبع على فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي في محاولة للحد من قدرة موسكو على تمويل حربها.
كانت روسيا قد هددت بالفعل بالانتقام من خلال حظر صادرات النفط إلى الدول التي تطبق سقفًا للسعر.
وكان خط أنابيب “نورد ستريم 1” أيضًا مركزيًا للصراع الاقتصادي المستمر بين روسيا والغرب. فمنذ يونيو الماضي، قلصت غازبروم التدفقات عبر نورد ستريم 1 إلى 20% فقط من طاقتها، مشيرة إلى مشكلات الصيانة والخلاف حول نقص التوربينات إثر عقوبات التصدير التي فرضتها الدول الغربية.