دائمًا ما يثير بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، الجدل بتصريحات النارية حول مستقبله وطموحاته مع الأحمر.
وخسر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد، في المباراة التي أقيمت مساء الاثنين الماضي على مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية، وانتهت بفوز المنافس بهدفين نظيفين.
سجل هدفي الوداد زهير المترجي بينما وقف الحظ وعدم إتقان اللمسة الأخيرة حائلًا أمام الأهلي في الفرص التي لاحت أمام لاعبيه.
ومنذ هذه اللحظة، افتتحت النيران على موسيماني وترددت أنباء كثيرة بوجود اجتماع طارئ لمجلس إدارة النادي الأهلي، لتحديد مصير الجنوب إفريقي مع القلعة الحمراء، ولكن إدارة النادي نفت كل ما تردد.
وقيل أيضًا، أن أمير توفيق مدير التعاقدات بالنادي يقوم بالبحث عن سير ذاتية لمدربين جدد ليتولى إدارة الأهلي الفنية ورحيل موسيماني.
لا يوجد نجاح بدون فشل
وفي حوار صحفي عبر إذاعة “مترو إف إم”: قال موسيماني : “لا أستطيع البكاء على الأربعة أو خمسة كؤوس التي خسرتها في المقابل أستطيع التركيز على الـ18 الذين توجت بهم، ولا يوجد نجاح بدون فشل”.
وتابع: “أنا خاسر سيء جيدا، وأغضب كثيرا عندما أخسر وذلك لأنني أضع الكثير من العمل من أجل الفوز في كل وأي مباراة أخوضها، ولا يوجد نجاح بدون انتكاسات، أكبر خطأ لنا في نهائي إفريقيا كان استقبالنا لذلك الهدف الأول”.
سوء الأداء الفني
وواصل: “أحيانا يقول الناس إن بيتسو لا يلعب أكثر كرة جذابة فأنت لا تستطيع اللعب بشكل جميل دائما، فسوف تخسر، أنا أفضل الفوز بالمباريات عن لعب كرة قدم جميلة”.
ردًا على أنباء رحيله
وعن الأنباء التي تتردد بشأن رحيله: “أنا أتعرض للإقالة كل أسبوع في الأهلي، في كل أسبوع أتعرض للإقالة، هذا النادي بني في عام 1907 وأنا ثاني أكثر مدرب استمرارا معه”.
وبشأن الاعتراضات على طريقة لعبه، أضاف: “أؤمن بجودة طريقتنا، فنحن نبني اللعب من الخلف ونلعب ببعض التعقيد، كي أكون أمينا هكذا كنت ألعب في سوبر سبورت وصنداونز والأمر كذلك مازال مستمرا في تلك الفرق”.
وأردف: “أعتقد أن صنداونز على سبيل المثال نجح في تحسين ما تركته، لقد أخذوا فريقا بنيته للفوز بدوري أبطال إفريقيا وأضافوا إليه لاعبين جدد وأنا أحب ما يقومون به، وهم سيفزون بدوري أبطال إفريقيا مجددا فقط عليهم التحلي بالصبر”.
برونزية كأس العالم مرتين
واستمر: “وبالعودة للحديث عن طريقتي فأعتقد أنها ليست طريقة مانشستر سيتي أو ليفربول أو باريس سان جيرمان إنها طريقتي والتي أعتقد أن كرة القدم يجب أن تُلعب بها وأردت اختبارها في إفريقيا”.
واستطرد: “لقد اختبرت طريقتي في جنوب إفريقيا وأمام العالم وظفرت ببرونزية كأس العالم للأندية مرتين، مع الأهلي، لكن بالتأكيد هناك دائما مجال للتحسن”.
إهانة قليلة للاعبي الأهلي
وقال موسيماني: “ليس لدي ميسي أو تشافي أو إنييستا لذا يجب أن ألعب بالطريقة التي أعرفها وليس بطريقة برشلونة ولهذا لم ألعب بالطريقة التي كان يفضلها أسطورة هولندا يوهان نيسكينز حينما كان يدرب صنداونز حينما توليت تدريب الفريق بعده ولا يجب أن ألعب بطريقة برشلونة بل ألعب بالطريقة التي أؤمن بها وفزنا بالثلاثية”.
وعن تراجع مستوى بيرسي تاو: “بالتأكيد سيكون هناك أخطاء في كل مباراة حتى مع انتصارنا، ولكن قبل تأهلنا للنهائي بيرسي لعب جيدا وظفر بجائزة رجل المباراة وسجل أهدافا”.
أنا ألعب من أجل الذهبية
وعن تخلصه من الميدالية الفضية قال: “أعطيت الميدالية لحامل الكرات لأني ألعب من أجل الميدالية الذهبية وليس الفضية، هل فهمتم لماذا قمنا أنا وبعض اللاعبين بهذا؟ أين تم لعب النهائي؟ في المغرب، كيف ومتى تم اتخاذ ذلك القرار”.
وأردف: “أنتم تعرفون أنني شخص مباشر وصريح لقد تحدثت إلى الأشخاص المعنيين على منصة التويج فعادة أذهب وأحصل على ميداليتي وأرحل لكن تلك المرة تحدثت معهم وقلت لهم رأيي، ربما لا تحبونني لكن لا تجعلوني أصمت، أطلب العدل”.
وأتم: “إن كنت أريد التتويج بدوري الأبطال للمرة الثالثة فأنا أعمل على ذلك ويجب أن يكون الأمر عادلا وكن جيدا فالعالم يمكن له أن يرى ما يحدث، عندما ذهبنا لكأس العالم للأندية ضد مونتيري المكسيكي وضع الاتحاد الإفريقي نهائي كأس أمم إفريقيا في اليوم الذي كنت سألعب فيه وأخذوا 11 من لاعبي فريقي”.
مدرب محظوظ
واختتم موسيماني: “يمكن أن تقولوا أني مدرب محظوظ لكن الحظ يأتي بعد العمل الشاق”، مشيرًا إلى تولي المدربين الأفارقة مسؤولية تدريب أندية أوروبية فقال: “الأوروبيون غير مستعدون لنا، فلا يمكن أن تقولوا لي إن وأين روني أفضل مني”.