أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية اطلاق استراتيجية وطنية لمواجهة التطرف، باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم والدولة المصرية بصفة خاصة، سواء كان ذلذك تطرفاً دينياً أو أيديولوجياً أو سياسياً.
وطالب أن تقوم أهداف هذه الاستراتيجية على حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة وتجفيف منابعه، ونشر مفاهيم الوسطية والتسامح، ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، وتنفيذ برامج لتأهيل المتورطين في تبنى الأفكار المتطرفة في المجتمع، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية دور الإعلام في بناء وعي وثقافة المجتمع، مطالبا بتشديد الرقابة على ما تقدمه وسائل الإعلام من أفكار تروج للتطرف، مع وضع خطة لنشر الفكر المعتدل والتعبير عن صحيح الدين، مع تشديد الرقابة على المساجد لمنع استغلالها من جانب المتطرفين، والاعتماد على علماء الأزهر من أصحاب الفكر الوسطي.
وقال “الهضيبي” ، إن التطرف ظاهرة سلبية، باعتباره خروج عن منهج الوسطية التى تؤسس لمجتمع متحضر ومتماسك، وتكمن خطورة التطرف لأنه بداية للوصول إلى العنف المسلح ( الإرهاب) ، مشددا على ضرورة خطة وطنية، تساهم فيها جميع مؤسسات الدولة، لمواجهة التطرف، وتعزيز التماسك الاجتماعي وتوطيد مفهوم المواطنة بين جميع أبناء الوطن الواحد، على أن تعتمد هذه الاستراتيجية على مبدأ الحوار عبر مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.