أكد الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، أن العملية العسكرية الروسية لم تحقق أهدافها حتى الان ولم يستطع الرئيس فلادمير بوتين من فرض شروطه، مشيرًا إلى أن الحرب في النهاية هي حرب إرادة بين طرفين إذا استجاب الرئيس الاوكراني لشروط بوتين ستكن إنتهت العملية، وتابع:” أن الاوضاع حتى الان لازالت عمليات كر وفر على الارض ولم تحدث عملية سيطرة كاملة من جانب الجيش الروسي يوى على مدينة ” خريسون ” وهي مدينة ساحلية تقع جنباً بالقرب من أوديسا والقوات الروسية هناك حتى الان لم ترفع العلم الروسي عليها حيث أن أهالي المدينة أقنعوا القوات الروسية بإبقاء علم أوكرانيا مرفوعاً على مبنى إدارة المدينة”.
وأضاف “رشوان”، خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي عبر قناة “on”، أنه لا توجد مقاومة من قبل القوات الروسية في مدينة خيرسون والاجواء تسير بشكل ودي مع سكان المدينة، مشيرًا إلى أن فشل عملية الانزال البحري من قبل القوات الروسية في أوديسا سببها متضارب بين تصريحات موسكو التي قالت بسب سوء الاحوال الجوية وفي المقابل الاوكران يقولون أنها فشلت بسبب المقاومة العنيفة من قبل الجيش الاوكراني.
وأشار الخبير بالشأن الروسي، إلى أنه حتى الان الامر غير واضح ومع ذلك أوديسا هي العاصمة الاقتصادية لاوكرانيا وهي أهم الموانيء ومن ثم السيطرة عليها تعني بالدرجة الاولى مثل السيطرة على كييف، وتابع:” أن الحرب لو طال أمدها سوف تستقطب الكثير من الارهابيين والمرتزقة من كل حدب وصوب”.
وشدد “رشوان”، على أنه لايوجد مقارنة بين العملية العسكرية في جوروجيا وأوكرانيا من قبل الروس حيث أنها كانت دقيقة في الاولى عندما قامت بها روسيا وكانت بلا أخطاء ولكن في أوكرانيا يبدو الامر صعباً، وتابع:” كنت متوقع تكون شبهها في البداية أن تكون سريعة وخاطفة وأن تسقط كييف والحكومة لكن على مايبدو أن هناك خطأ روسي في المعلومات التي وصلت إليهم أو المعلومات العسكرية التي وصت لبوتين حول إمكانيات كييف تسبب فيما ألت إليه الامور”.
وأوضح “رشوان”، أن صمود الحكومة الاوكرانية حتى الان يعود بسبب الاسلحة النوعية التي تلقتها كييف : الرئيس بوتين لن ينحسب من العملية العسكرية حفظاً لماء الوجه وسوف يستمر فيها حتى النهاية وعليه أن يخفف من شروطه حتى يكون الوضع أسهل في التفاوض.
