مانشيت الحكاية

نجلاء بودن أول امرأة تشغل منصب رئيسة حكومة في تاريخ تونس.. تاريخ حافل بالإنجازات.. والرئيس التونسي: سنعمل معًا بإرادة وعزيمة ثابتة للقضاء على الفساد والفوضى التي عمّت الدولة

أمر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2021، السيدة نجلاء بودن بتشكيل الحكومة التونسية، في وقت تمر فيه البلاد بأزمات عصيبة، وتعد نجلاء بودن رمضان أوّل امرأة تتولّى منصب رئيسة حكومة في تاريخ تونس.

ووفقًا لبيان نشرته الرئاسة التونسية على فيسبوك: “عملا بأحكام الأمر الرئاسي عـدد 117 لسنة 2021 المؤرخ في 22 سبتمبر 2021 المتعلق بتدابير استثنائية وخاصة على الفصل 16 منه، كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2021، السيدة نجلاء بودن حرم رمضان بتشكيل حكومة، على أن يتم ذلك في أقرب الآجال”.

https://www.facebook.com/Presidence.tn/posts/4672268669497820

نجلاء بودن رمضان من مواليد 1958 أصيلة ولاية القيروان وهي أستاذة تعليم عال في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس مختصّة في علوم الجيولوجيا، تشغل حاليا خطّة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011، كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف بالوزارة ذاتها، وكُلّفت بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق شهاب بودن سنة 2015.

وقال قيس سعيد خلال لقائه بنجلاء بودن في قصر قرطاج: “قررت تكليفكم بتشكيل حكومة جديدة وسيكون هذا لأول مرة في تاريخ تونس.. لأول مرة امرأة تتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية التدابير الاستثنائية التي تعيشها تونس”.

https://www.facebook.com/Presidence.tn/videos/1044848959602508/?t=5

وأضاف: “سنعمل معاً في المستقبل بإرادة وعزيمة ثابتة للقضاء على الفساد والفوضى التي عمّت الدولة في عديد المؤسسات.. هناك صادقون وصادقات يعملون ليلاً نهاراً ولكن هناك أيضاً من هم على نقيض هؤلاء يعملون على إسقاط الدولة”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أعفى رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي الأحد 25 يوليو 2021، كما أٌقرّ جملة التدابير الاستثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.

وعاشت تونس، في يوليو الماضي، فترة عصيبة وتطورات سياسية بالغة الأهمية، تزامنا مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية، بدأت باحتجاجات سببتها أزمة سياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان، وانتهت بقرارات أصدرها الرئيس التونسي إثر اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية، استطاعت أن تحفظ البلاد من وتنقذها من الدخول في نفق مظلم.

وتضمنت القرارات إعفاء رئيس الحكومة من منصبه وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية، كما قرر الرئيس التونسي فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد حتى 27 أغسطس الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى