ندوة صالون الإعلام: تطوير المناهج الإعلامية أبرز التحديات والتثقيف الرقمي “سلاحنا” لمواجهة وسائل التواصل
أكد الدكتور فرج الكامل خبير الإعلام السكاني على أننا أصبحنا في حاجه لتطوير المناهج الإعلامية وتأهيل الأجيال الجديدة للتعامل مع الواقع الإعلامي والصعوبات التي يواجهها ، لافتاً إلى أننا نشهد نهضة عمرانية شامله في عهد الرئيس السيسي ولابد أن يقابلها نهضة مواتيه ومشابهة فيما يتعلق بالإنسان المصري.
جاء ذلك خلال ندوة “صالون الإعلام” بمكتبة مصر العامة التي عقدت بمكتبة مصر العامة بعنوان ” الإعلام.. صناعة النجاح وحماية القيم” ، مطالباً بضرورة الا يقتصر تدريس مادة التربية الإعلامية على طلبه الإعلام فحسب ،بل لجميع طلاب الكليات الآخرى، موضحاً أننا في حاجه لإنتاج نحو أكثر من ٥٠ مسلسل درامي على غرار مسلسل الاختيار تناقش العديد من القضايا المجتمعية .
من جانبها أكدت الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة على ضرورة أن تكون هناك مسافة متقاربة بين ما يحتاجه الجمهور وما يريده الجمهور ، مشيره إلى أن ماسبيرو لعب دوراً تنويري وتثقيفي يؤكد مكانه مصر وريادتها الإعلامية.
وقالت إن الشعب المصري بات في حاجة للتثقيف الرقمي لعدم الانجراف وراء وسائل التواصل الاجتماعي ، مشدده على ضرورة ظهور قناة اخبارية مصرية دولية لكي يكون لدينا أجندتنا ورؤيتتا التي نعبر عنها .
وبدوره قال المهندس “هيثم حسين رئيس مجمع عمال مصر وعضو اتحاد الصناعات ” أنه يجب على الإعلام تسليط الضوء على الدول التي استطاعت احداث نقلة اقتصادية كبيرة من خلال العلم والمعرفة مثل دول سنغافورة والصين واليابان ، مشدداً على أن الإعلام له دوراً كبيراً للغاية في تثقيف الشباب وتوعيته بأهمية الصناعة والإنتاج خلال الفترة المقبلة خاصة وأننا نمتلك ثروة بشرية يجب حسن استغلالها.
وطالب القائمين على العمل الإعلامي بالابتعاد عن فكرة ما يسمى ب”الترند” ، وضرورة الاهتمام بالمبادئ الإعلامية وتسليط الضوء على النماذج الناجحة داخل المجتمع ، مشدداً أيضاً على ضرورة قيام وزراة التعليم بتثقيف طلابها من خلال إصدار كتيب يوضح لهم فوائد ومخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الكاتب أحمد ايوب رئيس تحرير مجلة المصور على أن هناك مخطط لاستهداف القيم والهوية المصرية على مدار الأعوام الماضية ، لافتاً إلى أن الجيل الإعلامي الجديد بات مؤهل لمواجهة تلك التحديات.
وقال الإعلامي أيمن عدلي “رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين” أن الإعلام منذ عام 2011 وحتى الآن مر بظروف صعبة للغاية شغلته عن ملاحقة التطور الدولى في وسائل الإعلام والاتصال الدولية ، مضيفاً بأنه في الوقت الذي كان فيه الإعلام منشغلًا بمشكلاته المالية وإلادارية، كان المجتمع نفسه قد انصرف لوسائل إعلام حديثة وإلكترونية ووسائل تواصل اجتماعى.
تابع : هذة الوسائل جعلت التواصل سهلا ومتاحا طوال الوقت دون التزام بحدود أو بقيم أخلاقية أو قواعد إعلامية حاكمة مثل التي نشأ عليها الإعلام التقليدى المعروف، بل إن هذه الوسائل أصبحت تستخدم في بث شائعات وأكاذيب من شأنها إحداث ارتباك في الرأى العام، وهز ثقة المجتمع بقياداته ومؤسساته.