قال الإعلامي نشأت الديهي، إن شهادة الشيخ محمد حسان بقضية “خلية داعش إمبابة” بها ملحظ إيجابي، معتبرًا أن حوار المستشار محمد السعيد الشربيني، مع مشايخ كان لهم أثر شديد على ما جرى وما يجري، تصب في خانة المراجعات الجديدة والفقهية والقانونية القضائية في ساحة القضاء.
وأضاف “الديهي“، مقدم برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع عبر فضائية “TeN”، أن المستشار محمد السعيد الشربيني، يتمتع بثقافة قانونية ودينية مكنته من الحوار العاقل والمحترم مع المشايخK وتابع، أنني كنت أظن أن هذه المراجعات كان يجب أن يقودها رجل الفكر والثقافة والإبداع، ولكن أن تتم في ساحة القضاء هذا منحى جديد يجب تقييمه، فهذه المرجعات جاءت في سياق قانوني بحت.
وشدد “الديهى”، على أن شهادة الشيخ محمد حسان، بقضية “خلية داعش إمبابة، أوضحت فارق التعليم والثقافة بينه وبين محمد حسين يعقوب، ولكنها يعتريها النقصان، مؤكداً أن “حسان” يرى الإخوان جماعة دعوية انتقلت للسياسة للوصول للحكم ففشلت وهذا تزوير للتاريخ وإبراء ذمة للإخوان، مؤكدًا أن الانتقال للسياسية أساس الديمقراطية ولا جريمة في ذلك، ولكن الجريمة أن الإخوان بدأت جماعة دموية وانتهت دموية وكانت تستغل الدعوة والدين للوصول لأصوات الناس في الانتخابات في المنتصف.
وأهدى لـ “حسان” كتاب “النقط فوق الحروف.. الإخوان المسلمون والنظام الخاص” للكاتب أحمد عادل كمال، أحد قادة التنظيم الخاص للإخوان، وكتاب “صفحات من التاريخ.. حصاد العمر” لـ صلاح شادي، قائد التنظيم العسكري الذي يقوم بتدريب الإخوان على اقتحام السجون واختراق أقسام الشرطة وكتاب “التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين” لـ علي عشماوي، وكتابه “أهل الشر” الذي جمع به قراءة لـ 44 شخصية إخوانية منذ حسن البنا وحتى هذه اللحظة؛ لمعرفة تاريخ الإخوان، مؤكدًا أن التنظيم السري وقتل الأبرياء وتسليح الشباب لقتل رجال الدولة ليس من الدين.
ولفت “الديهى”، إلى أنه يُضيف شهادة أمام الله، للقاضي محمد السعيد الشربيني، وللشيخ محمد حسان في قضية “خلية داعش أمبابة”، مشيراً إلى أنه منذ أكثر من عام كان يتواجد في معقل تنظيم داعش، ودخل لمعسكرات للدواعش من النساء والرجال، وعندما سألهم عن سبب مجيئهم لسوريا فأجابوه من أجل الخلافة.
وتابع، أنهم أكدوا أنهم استقوا معلوماتهم وأفكارهم من الفضائيات، متسائلًا: “دول ضحية مين، ضحية الأفكار التي سوقت في الفضائيات، فهؤلاء مجرمين قتلوا ودمروا لكنهم ضحايا لتسويق أفكار مغلوطة عن الدين”، مؤكدًا أن الشيخ محمد حسان وأمثاله ألقوا بهؤلاء إلى التهلكة.
وأذاع مقطع فيديو للشيخ حسان، يدعو خلاله الشباب للذهاب للجهاد في سوريا، وأكد أن الجهاد واجب بالمال والسلاح والنفس، مشددًا على أن ما يحدث بسوريا ليس له علاقة بالدين، مناشدًا الشيخ “حسان” بالاعتذار لعشرات الملايين من الشباب الذين دعاهم للجهاد في سوريا، والأن أصبح وضعهم مؤلم، داعيًا المشايخ لترك السياسة للسياسيين وأن يركزوا في الفقه وفيما يفهموه فقط، وأن يحاولوا تعميق ما يفهموه.