في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة المواطنين تسعى وزارة الصحة والسكان جاهدة من أجل توفير ذلك .التقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الدكتور “تيدروس أدهانوم” مدير عام منظمة الصحة العالمية، بمقر المنظمة بجنيف، خلال زيارة الوزيرة لمدينة “جنيف” السويسرية وذلك لبحث وتعزيز سبل التعاون في مجال الصحة العامة ومناقشة العديد من الموضوعات الهامة ذات الاهتمام المشترك.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الدكتورة هالة زايد، استهلت لقائها بتوجيه الشكر للدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، ولمكتب المنظمة في جنيف، لمجهوداتهم في دعم المنظومة الصحية بمصر قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، واستمرار هذه الجهود دون انقطاع خلال الجائحة، قائلة: “أشكركم على الإنسانية التي أنقذت حياة العديد من المواطنين فى دول العالم خلال وباء كوفيد-19”.
وأضاف «مجاهد» أن الوزيرة ناقشت مع مدير عام منظمة الصحة العالمية، العديد من الموضوعات التي بدأت باستعراض الجهود المبذولة للحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال، والتي تم تكثيفها في مطلع عام 2021 بإطلاق حملتين لتطعيم الأطفال دون سن الخامسة بالطعم “الفموي” بعد حصول مصر على 38 مليون جرعة مجانية مقدمة من منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف.
وأشار الدكتور خالد مجاهد، إلى أن الوزيرة استعرض الجهود المستمرة لاستكمال حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال من خلال حملتين إضافيتين يتم الاعداد لاطلاقهما خلال الأسابيع القليلة القادمة، بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وذكر «مجاهد» أن الوزيرة ناقشت مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اتفاقية الجوائح الدولية المزمع صياغتها خلال الأشهر القادمة، والتي تهدف إلى تعظيم دور منظومة اللوائح الصحية الدولية في حماية الدول ووضع القواعد المنظمة للعلاقات بين الدول خلال فترة الجوائح.
وتابع أن الوزيرة استعرضت جهود مصر في تصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد بمصر من خلال التعاقد مع شركة “سينوفاك” الصينية، حيث أعربت الوزيرة عن رغبتها في دعم منظمة الصحة العالمية لمصر في الحصول على اعتماد اللقاح الجاري إنتاجه من خلال مصنع شركة “فاكسيرا” المصرية، بالإضافة إلى اعتماد مصنع “فاكسيرا” كأحد المصانع المنتجة للقاحات فيروس كورونا وحصوله على تأهيل منظمة الصحة العالمية “ WHO Qualifications”.
وأضاف «مجاهد» أن الوزيرة ناقشت وضع الملف المصري الخاص بالإشهاد الدولي بخلو مصر من فيروس سي والذي تعمل عليه منظمة الصحة العالمية حاليا، بعد أن تقدمت به وزارة الصحة والسكان للمنظمة عقب الانتهاء من تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار «100 مليون صحة»، حيث تعمل المنظمة على مراجعة الملف وتقييم النجاح في الوصول إلى المؤشرات المطلوبة عالميًا من حيث تشخيص وعلاج مرض فيروس سي وخفض الإصابات الجديدة وخفض مستوى الوفيات الناتج عن الإصابة بالفيروس، وكذلك ملف الحقن الآمن وخفض الضرر للفئات الأكثر خطورة والأكثر عرضة للإصابة.
من جهته، أثنى مدير عام منظمة الصحة العالمية، على كفاءة وحسن إدارة المنظومة الصحية في مصر، مشيدًا بحملتي التطعيم ضد شلل الأطفال في شهري فبراير ومارس الماضيين وبنجاح كل منهما في تحقيق المستهدف بتطعيم نحو 16.7 مليون طفل من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر.
وأعرب تيدروس أدهانوم، عن ثقته في الإجراءات التي تتخذها مصر للحفاظ على خلوها من مرض شلل الأطفال، على الرغم من التحديات التي تشهدها دول الجوار بسبب عودة ظهور فيروس شلل الأطفال، وخاصة الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار والنزاعات التي تنعكس على ضعف التغطية التطعيمية للأطفال، مؤكدًا استمرار دعم المنظمة لمصر، بتوفير طعوم شلل الأطفال إلى جانب الدعم بالخبراء المتخصصين في هذا المجال حال الاحتياج لذلك.
كما أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن تقديره لجهود مصر في دعم صياغة اتفاقية الجوائح الدولية والمقرر الانتهاء منها قريبًا، وذلك للأثر الإيجابي الذي تحققه تلك الاتفاقية في دعم النظم الصحية والسيطرة على الأوبئة والجوائح حال ظهورها.
وأشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية بالجهود التي بذلتها مصر في إعداد وتقديم ملف تجربة مصر في القضاء على فيروس سي كأول دولة في العالم تتقدم للمنظمة للحصول على الاشهاد الدولي لخلوها من فيروس سي، بعد أن كانت من أكثر الدول في معدلات الإصابة، قائلًا: «إنني شاهدت ذلك الإنجاز بنفسي خلال زيارتي للقاهرة في شهر أغسطس عام 2019»، مؤكدًا متابعته مع فريق العمل بالمنظمة، لتقييم المؤشرات التي تقدمت بها مصر، وحرص المنظمة على التواصل الدائم مع وزارة الصحة والسكان المصرية حتى الحصول على الإشهاد الدولي لخلو مصر من فيروس سي.