“تبطين الترع” أحد المشروعات القومية للحفاظ على المياه.. يوفر 5 مليارات متر مكعب ماء ويزيد الإنتاجية الزراعية
يعد مشروع تبطين الترع أحد أهم المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى الوقت الجاري، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» باعتباره محوراً رئيسياً من محاور تطوير الريف المصرى والنهوض بالمستوى المعيشى للمواطنين.
اقرأ أيضًا:
متحدث الري: مصر أصبحت نموذج في المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها
تبطين الترع يحافظ على المياه من الهدر
ويمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعى بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة فى الوقت الحالى تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة، يستهدف تبطين الترع توفير حوالى 5 مليارات متر مكعب من المياه، التى يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة.
تفاصيل مشروع تبطين الترع
ويصل إجمالى أطوال الترع التى يستهدفها المشروع على مستوى الجمهورية إلى 20 ألف كم، بينما تم الانتهاء حتى الآن من تأهيل أكثر من 4500 كم من الترع، وتبلغ أطوال ترع المرحلة الأولى (7000) كم تنتهى منتصف عام 2022 بتكلفة 80 مليار جنيه كميزانية تقديرية لتبطين الترع على مرحلتين لضمان حياة كريمة للمزارع المصرى وتحقيق طفرة فى إدارة المياه».
ويمثل المشروع نقلة حضارية ونوعية، تأتى ضمن خطط واستراتيجيات الدولة المصرية لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، بما يضمن وصول مياه الرى بسهولة للأراضى الزراعية إضافة إلى حل مشاكل توصيل المياه فى نهايات الترع وزيادة الإنتاجية الزراعية، فضلاً عن التغلب على المشكلات الصحية والبيئية.
الموارد المائية: تبطين الترع أحد أهم المشروعات القومية التى تُنفذ فى الوقت الجارى
وأكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن مشروع «تبطين الترع» يعد أحد أهم المشروعات القومية التى تُنفذ فى الوقت الجارى ويمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعى بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة فى الوقت الحالى تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة.
وبدأت الحكومة ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى بالخطوات العملية لمشروع تبطين الترع والمصارف على مستوى الجمهورية، للحد من إهدار المياه، وضمان وصولها إلى الأراضى الزراعية فى التوقيت المحددة وبالكمية المطلوبة، وذلك بعد تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف خلال عامين فقط، لترشيد الفاقد من المياه، بدلاً من الجدول الزمنى العلمى الذى كان محدداً لها، وهو 10 سنوات، والمقرر الانتهاء من تنفيذه خلال عامين حيث تنتهى المرحلة الأولى منه مارس 2021.
وفى ضوء تكليفات رئيس الجمهورية قامت وزارة الرى بالتوسع فى أعمال تأهيل الترع بمحافظات الجمهورية وقامت بوضع خطة طموحة لاستكمال تنفيذ اعمال التأهيل للمشروع تستهدف إعادة تأهيل ورفع كفاءة وتبطين الترع بإجمالى أطوال 7000 كم على مستوى المحافظات.
توجه لاستخدام أساليب الري الحديثة
ووجَّه الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، بتكثيف العمل فى مشروعات تطوير الرى وتطبيق أساليب الرى الحديث على مستوى الجمهورية لتحقيق محاور استراتيجية إدارة الموارد المائية فى مصر 2050، وتطبيق مفهوم المشاركة واستخدام أساليب الرى الحديثة فى ظل محدودية الموارد المائية وزيادة الطلب على المياه.
وأشار إلى أنه مستهدف تنفيذ المشروع فى محافظات ( أسوان – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بنى سويف – الفيوم – الجيزة – القاهرة – القليوبية – المنوفية – الغربية – كفر الشيخ – الشرقية – الدقهلية – الإسماعيلية – بورسعيد – دمياط – البحيرة – الإسكندرية) .
وأضاف أن المشروع يستهدف توفير حوالى 5 مليارات متر مكعب من المياه، التى يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة.
الرئيس يتابع أولا بأول
وأكد وزير الرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلف بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع و المصارف خلال عامين فقط لترشيد الفاقد من المياه، حيث أعلن أنه تم تجهيز دراسة لتبطين الترع بجميع المحافظات.
وأشار عبد العاطى إلى أن أكد الأهمية البالغة التى توليها الدولة حاليا لمشروع تبطين الترع ورفع كفاءتها، والذى يستهدف الحفاظ على المياه، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يتابع هذا المشروع أولا بأول، وتعمل الحكومة على إنجازه فى أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن تبطين الترع يضمن أن المياه ستصل لنهاية الترع، ينهى مشاكل الفلاحين، ونستهدف الانتهاء من 1000 كيلو متر كل 3 شهور من تبطين الترع، لافتا إلى أن مشروع تأهيل وتبطين الترع يستهدف حل جزء من مشاكل نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب بالإضافة لكونه من المشروعات كثيفة العمالة التى توفر فرص عمل وتساهم فى القضاء على البطالة.
وأضاف: إن التبطين من الطرق الناجحة لضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق، وتضمن عدم تبخر المياه وتحقيق العدالة فى التوزيع، ووصول المياه دون شوائب إلى نهاية الترع.
وأشار الى أن هناك العديد من طرق التبطين، منها الدبش على الناشف والخراسنة وهو يعتبر الاطول عمرا لجودته ، مشيرا الى ان هناك ترحيب كبير من عدد من المزارعين بالمشروع، مؤكدين أنه ساهم فى توفير المياه بعدما كانت تجف الأراضى.
وأضاف إن تبطين الترع يجرى من خلال وضع ألواح أسمنتية على جدارن الترع والقاع، بدلا من الطمى الموجود حاليا لأنه يمتلأ بالثقوب التى تتسرب من خلالها المياه، كما أن الأسمنت أصم لا يسمح بهروب المياه من الترع، أما الترع الصغيرة فستتحول إلى مواسير.
وقال إنه تم التأكيد على الانتهاء من أعمال تطهير الترع والمصارف بشكل كلى لتكون جاهزة أثناء فترة موسم الاحتياجات الصيفية حتى يتيسر توصيل المياه لنهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب لتلبية احتياجات المزارعين وضرورة تكثيف المرور على الترع والمصارف والمحطات من خلال لجان مرور وتفتيش مركزية وأيضًا لجان على مستوى كل محافظة.
وشدد على أن وزارة الرى كثفت من استعداداتها لتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتبطين الترع فى الوادى والدلتا، ويعتبر هذا التكليف على رأس اولويات الوزارة خلال الفترة المقبل، مشيرا إلى انه من المشروعات التى تحتاج إلى عمالة كثيفة وهو ما يحقق اهداف الدولة فى القضاء على البطالة.
موضوعات ذات صلة:
تكريم العاملين بالمشروع القومي لتأهيل الترع
الري: الزيادة السكانية ستؤثر على احتياجات السكان من المياه
الري: الدولة تتعامل مع الأحداث المتطرفة الخاصة بالتغير المناخي