في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، وافقت السلطات الإسرائيلية، تحت ضغط دولي متزايد، على وقف إطلاق النار لفترات قصيرة لإتاحة الفرصة لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال.
هذا التطعيم يأتي كاستجابة عاجلة بعد اكتشاف حالة إصابة مؤكدة بالمرض لأول مرة منذ 25 عامًا في الأراضي الفلسطينية.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذه الهدنة، التي توصف بأنها “توقفات إنسانية”، ستستمر لمدة ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من القطاع، بدءًا من يوم الأحد المقبل. سيتم تنفيذ حملة التطعيم بالتعاون مع السلطات المحلية والإسرائيلية، وستستهدف حوالي 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
الحملة ستبدأ في وسط غزة ثم تنتقل إلى الجنوب والشمال على التوالي.
تأتي هذه الجهود وسط ظروف صحية متردية في القطاع بسبب المياه الراكدة، والقمامة المتراكمة، وارتفاع درجات الحرارة، والتي توفر بيئة خصبة لتفشي الأوبئة. تحاول منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع السلطات المحلية، تقليل المخاطر الصحية عن طريق نشر 2700 مقدم رعاية في مختلف بلديات غزة.
من جانب آخر، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إنساني فوري للقتال للسماح بتطعيم جميع الأطفال في القطاع، مؤكدًا على أهمية منع تفشي المرض في ظل الظروف الصحية المتدهورة بسبب النزاع المستمر.
تعد هذه الهدنة خطوة هامة للحفاظ على صحة الأطفال في غزة وحمايتهم من خطر شلل الأطفال، خاصة في ظل التحديات الصحية والبيئية الحالية.