هل يجوز ترديد أذكار الصباح بعد الظهر؟.. آراء العلماء تثير الجدل

أثار موضوع توقيت أذكار الصباح والمساء نقاشًا واسعًا بين العلماء والفقهاء، حيث انقسمت الآراء حول المدى الزمني المخصص لترديدها، خصوصًا عند من يستيقظ متأخرًا بعد وقت الفجر.
فقد ذهب فريق من أهل العلم إلى أن أفضل وقت لأذكار الصباح يبدأ من بعد صلاة الفجر مباشرة ويستمر حتى شروق الشمس، معتبرين أن هذا التوقيت هو الأكمل والأعظم فضلًا. بينما أكد آخرون أن وقتها يمتد حتى الضحى، وأن من أتى بها بعد الشروق فلا يُحرم من الأجر.
ومن جانب آخر، أوضح بعض الفقهاء أن وقت الصباح شرعًا يمتد من منتصف الليل حتى الزوال، إلا أن الأنسب والأفضل أن تؤدى بعد الفجر وحتى طلوع الشمس، بينما أذكار المساء تبدأ من بعد العصر وحتى غروب الشمس، مع امتداد وقتها حتى منتصف الليل.
وأكد العلماء أن المحافظة على الأذكار في أوقاتها لها فضل عظيم، فهي تقي المسلم من الشرور والهموم، وتزيد في الرزق والبركة، وتحصّنه من وساوس الشيطان. كما أوصوا بضرورة تدبر معاني الأذكار وقولها بخشوع وصوت منخفض، والالتزام بالآداب الشرعية المرتبطة بها.
ويبقى الهدف الأسمى من هذه الأذكار هو ربط القلب بالله، واستشعار الطمأنينة والسكينة في كل وقت، سواء أُديت في وقتها المفضل أو بعده.