هل يجوز للزوجة الدعاء على زوجها بسبب الظلم.. دار الإفتاء تكشف
تزايدت في الآونة الأخيرة الأسئلة عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسات الدينية حول الخلافات الزوجية، وبخاصة فيما يتعلق بدعاء الزوجة على زوجها بسبب الظلم.
هذا الموضوع أثار جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت التساؤلات تتزايد حول موقف الشريعة من هذا السلوك.
رأي الفقهاء
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن دعاء الزوجة على زوجها بسبب الظلم أمر غير مستحب.
وأشار إلى أن الزوجة في الماضي كانت تدعو بالخير لزوجها مثل “ربنا يفتحها في وشك”، ولكن مع تزايد حالات الظلم تغيرت هذه العادة وأصبح هناك دعاء بالشر. عاشور أكد أن الدعاء بالهداية هو التصرف الأمثل وفقًا للقيم الإسلامية.
نصيحة للزوجات
كما نصح الدكتور عاشور الزوجات بعدم الدعاء بالشر على أزواجهن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يزيد من تفاقم المشكلة وبدلاً من ذلك، يُفضل الدعاء بالهداية والإصلاح.
واستدل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من دعا على ظالمه فقد انتصر”، لكنه أكد على أهمية أن يكون الدعاء لله بالهداية.
حكم الدعاء في حالات الظلم
وفيما يتعلق بحالات الظلم، أكد الفقهاء أن الدعاء للمظلوم مستجاب وفقًا للأحاديث النبوية. ومع ذلك، شددوا على أهمية عدم التجاوز في الدعاء على الظالم، مشيرين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده”.