هل يحق تجديد المقبرة وجعلها من عدة طوابق؟ دار الإفتاء توضح
في إطار التساؤلات التي وردت لدار الافتاء، جاء سؤال يقول هل يحق تجديد المقبرة وجعلها من عدة طوابق؟ .
هل يحق تجديد المقبرة وجعلها من عدة طوابق؟
وفي هذا الصدد، أجازت دار الإفتاء المصرية دفن أكثر من فرد في قبر واحد في حالة الضرورة، وذلك في ردها على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي.
وجاء السؤال كالتالي: “ضاقت المقابر مثلما ضاقت المساكن، ولنا مقبرة منذ أكثر من ستين عامًا، وأصبحنا نزيد عن العشرين أسرة بمعدل ستة أفراد لكل أسرة، وأصبحت لا تكفي حالات الوفيات. فهل يجوز لنا تطوير تلك المقبرة وجعلها من عدة طوابق لكي تكفي حاجة الوفيات؟ حيث إن المقابر أصبحت في مكانٍ محدود وحولها مساكن من جميع الجهات ولا توجد أرض بديلة؟”.
وجاء رد دار الإفتاء على النحو التالي:
“المنصوص عليه شرعًا أنه يجب أن يُفرَد كلُّ ميت بِلَحدٍ أو شق لا يشترك معه فيه غيره إلا إذا ضاقت بهم المقابر؛ فقد صحَّ: “أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من شهداء أُحدٍ في قبرٍ واحدٍ”. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم، وكذلك يجب أن يكون للرجال مقابرهم وللنساء مقابرهن.
وعلى ما سبق وفي واقعة السؤال: إذا ما اقتضت الضرورةُ دفنَ أكثر من فردٍ في قبرٍ واحدٍ، فيمكن عمل أدوار داخل المقبرة الواحدة لتساعد في استيعاب الأعداد المتزايدة من الموتى.
وذلك مراعاةً لظروف الناس، وحرصًا على عدم ضياع حق الموتى في الدفن، مع مراعاة الشروط الشرعية التي تقتضيها هذه الحالة، وهي:
1- أن يكون القبر واسعًا بما يكفي للدفن، بحيث لا يُضايق الميت أو يؤذيه. 2- أن يكون القبر عميقًا بما يكفي لستر الميت، بحيث لا يظهر منه شيء. 3- أن يكون القبر مُحكمًا، بحيث لا يدخله الهواء أو الماء. 4- أن يكون القبر مُطهرًا، بحيث لا يكون فيه نجاسة. 5- أن يكون القبر مُعتدلًا، بحيث يكون رأس الميت إلى القبلة.