قالت الفنانة هند صبري، إنها لم تخطط لأن تصبح ممثلة، بل كانت ترغب في أمور أخرى بعيدة عن الفن، وتابعت: “مكنش فيا أي حاجة فنية تخلي حد ممكن يقولي أنتي هتطلعي ممثلة، لذلك اتعلمت إنه مهما خطط لنفسي في صدف بتيجي ترجعني لقدري”، لافتة إلى أنها دخلت عالم التمثيل في سن 13 عاما، وكان بمثابة عالم غريب بالنسبة لها، لا يشبه الواقع وفي الوقت ذاته لا تستطيع الاندماج فيه كثيرا، فأصبحت تعيش بين عالمين متوازيين حتى الآن.
وأضافت “هند صبري”، خلال لقائها ببرنامج السيرة مع الاعلامية وفاء الكيلاني ةالذي يذاع عبر قناة دي ام سي، أن فترة انفصال والديها كانت أصعب مرحلة في حياتها، لافتة إلى أنها وقتها كانت في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، وتحديدا قبل أسبوعين من امتحانات نهاية العام، حيث عادت من المدرسة فوجدت والدتها منهارة، وأخبرتها أن والدها لن يعود للمنزل مرة أخرى وسينفصلا، فصمتت ولم تعلق.
وأوضحت “هند” قائلة: “أي حد مكاني كان ممكن ينهار ويعيد السنة، لكني قفلت تماما أي مواضيع شخصية وقلت لنفسي أخلص امتحاناتي الأول، وفعلا أخدتها بامتياز وانهرت بعدها.. أنا سكت سنين متكلمتش ومعلقتش على الموضوع، يمكن لسه من حوالي 3 أو 4 سنين قلت اللي كان جوايا ومقولتوش من أول يوم، قلت لوالدي إن المشكلة عمرها ما كانت في الانفصال في حد ذاته ولكن في ازاي بننفصل”.
وأشارت الفنانة هند صبري، إلى أن والدها بعد الانفصال سافر إلى فرنسا، ومن هناك حاول الاتصال بها مرارا، لكنها لم ترد عليه لمدة عامين متواصلين، لكنها عندما كبرت ونضجت صارت ترى الأمر من مفهوم أوسع، وتابعت: “والدي كان صغير وقتها وكذلك والدتي، ودلوقتي أنا نضجت وبفهم وبعذر وفهمت الدنيا وإن مش كل حاجة فيها بتبقى بالورقة والقلم”.
وعن استقرارها في مصر منذ سن مبكرة، قبل أكثر من 20 عاما، قالت الفنانة التونسية إنها لم تشعر بأي غربة في مصر، بل منذ اللحظة الأولى شعرت كأنها جاءت إلى هنا من قبل، قائلة: “من أول يوم جيت مصر مسمتهاش غربة، كنت الأول جايه على أساس همثل فيلم وارجع، لكن بعد سنتين أخدت قرار الاستقرار، في أماكن بتبقى مندوه لها.. وأنا نداهة مصر خدتني، أنا مقتنعة إن في نداهة أو ارتباط من نوع تاني بيني وبين مصر”.
ويذكر أن الفنانة هند صبري حلت اليوم الخميس ضيفة على أولى حلقات الموسم الجديد من برنامج “السيرة“، الذي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني على قناة dmc، مساء.