وافق مجلس نقابة الصحفيين المصري، برئاسة خالد البلشي نقيب الصحفيين، على توصية مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية، بترشيح الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح للحصول على جائزة “حرية الصحافة”، عام 2024، كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم، وآلة حربه الوحشية.
جاء ترشيح الدحدوح تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. كما جاء تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهني، بعد أن ضرب مثلًا في التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهني، ومواصلة عمله الصحفى بعدها، وهو ما كرره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، وكذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحفي حمزة الدحدوح.
وتعد جائزة “حرية الصحافة” من أهم الجوائز التي تقدمها نقابة الصحفيين المصريين، وتمنح للصحفيين، الذين يؤدون دورًا بارزًا في الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتابتهم، أو عملهم الصحفي، أو مواقفهم، أو أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو ممن يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن حرية الصحافة، وحقوق الصحفيين.
وجرائم استهداف الصحفيين الفلسطينيين لا تنفصل عن سياق عام، وجريمة وحشية في حق كل الشعب الفلسطيني، وفى حق ناقلى الحقيقة على أرض فلسطين، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 110 من الصحفيين، والصحفيات، والعاملين في مجال الإعلام، فضلًا عن استهداف العشرات من أسرهم، وتدمير مقرات أكثر من 65 وسيلة إعلام فلسطيني، بالإضافة لاعتقالات طالت 18 زميلًا في محاولة لطمس الحقيقة.
وأكد مجلس نقابة الصحفيين أن الاحتلال الإسرائيلي سيستمر في قتل الصحفيين والمدنيين الأبرياء طالما بقي بلا عقاب، مشددًا على ضرورة التحرك لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين عن جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق، استضاف الإعلامي عمرو الليثي، اليوم الأحد الصحفي الفلسطيني البارز وائل الدحدوح، عبر الهاتف في برنامج واحد من الناس، على قناة الحياة، في حلقة خاصة برأس السنة.
ومن جانبه، ثمن الدحدوح ترشيحه لجائزة حرية الصحافة، التي تقدمها نقابة الصحفيين في مصر هذا العام كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، قائلًا:”نحن نمر بظروف صعبة جدًا مأساوية جدًا مؤلمة محزنة هي خارج نطاق المنطق والمعقول أقرب للجنون ودرب من دروب الجنون، لا يعرف الإنسان ماذا يقول عن تلك الأوضاع وبماذا يصفها”.
وأضاف:”عن أي شيء نتحدث عن المأساة الشخصية والعامة والبلد.. عن همجية الاحتلال عن الدمار عن الفقد وألم الفقد، هي أمور سريالية حقيقيًة لا أدري ماذا أقول ولكن هذا هو واقع الحال الذي نعيشه ومضطرين أن نعيشه وأن نتعايش معه ونتحدث عنه وهذا أخطر.. هذه هي عين المأساة نحن كل يوم نتعرض لأزمة ووجع كان آخرها استشهاد الزميل سامر في مهمة كانت بتنسيق مسبق وموافقة إسرائيلية”.
وتابع:” أنا وسامر كنا نحاول أن نطلع العالم على تفاصيل ما جرى في غزة وفي المهمة الأخيرة التقطوا صور مهمة جدًا ولكن في طريق العودة تعرضوا لصاروخ إسرائيلي أدى إلى استشهاد سامر وإصابته هو بأنحاء متفرقة في الجسم.. كنت في حيرة بين الذهاب لإنقاذ سامر أو الضغط على جروحي أو انتظار صاروخ آخر كما جرت العادة”.
وأغاد:”بقي أمامي أن أتوجه لسيارة الإسعاف التي تبعد نحو ألف متر تقريبًا.. قلت لنفسي سأحاول الذهاب لإنقاذ حياتي وحياة الزميل سامر وبالفعل عندما وصلت لهناك كانت قوتي كادت تنهار وتم إجراء الإسعافات لي.. وطلبت منهم الدخول لإنقاذ حياة الزميل سامر ولكن طلبوا التنسيق ولكن تأخر.. فيما بعد تبين أن سامر خلع الزي المخصص للصحفيين وحاول الزحف نحو سيارة الإسعاف لكن بعد بضعة أمتار يبدو أن طائرات الاستطلاع استهدفته مرة أخرى ودمرت الكاميرات التي كانت في حضنه”.
موضوعات ذات صلة..
استـ.ـشهاد حمزة نجل الصحفى وائل الدحدوح في قصف إسـ.ـرائيلى جنوب غزة