والدة طفل الهرم لـ”الحكاية”: خطفوا ابني لاغتصابه بقطعة أرض فضاء
طفل صغير، مثل جميع الأطفال، حلمه النزول للعب في الشارع وشراء الحلوى من السوبر ماركت، لم يدر أنه في رحلته لشراء الحلوى سيعترض طريقه من لا يرحم لمحاولة التعدي عليه، قبل الإفلات منهم بأعجوبة.
الطفل الصغير الذي يقطن برفقة والدته في منطقة الهرم بعد انفصالها عن والده، نزل الشارع مع أمه لشراء حلوى من السوبر ماركت، وفجأة اختفى الطفل من جوار والدته، التي بحثت عنه في كل مكان دون جدوى، وكاد قلبها يتحرك من مكانه خوفًا على صغيرها.
عادت الأم لمنزلها والخوف يسيطر على قلبها، حتى عاد إليها صغيرها ووجه يظهر عليه الإرهاق والتعب، ولسانه يتعلثم بالكلمات غير المفهومة، حتى هدأت من روعه، ليبدأ سرد ما حدث له، لتكتشف الكارثة.
وبصوت ممزوج بالآسى، سردت الأم لـ”الحكاية” تفاصيل ما حدث، قائلة:” حاولت تهدئة ابني بعدما عادي إلي و”وجهه مخطوف”، وقال لي أن مجموعة من الشباب استدرجوه لقطعة أرض فضاء، وجردوه من ملابسه، وحاولوا التعدي عليه، إلا أنه نجح في الإفلات منهم، قبل تحقيق مآربهم”.
“ابني عاش دقائق صعبة” ـ الأم تكمل حديثها ـ قائلة:” روعوا ابني من أجل اشباع نزواتهم الدنيئة، وربما كاد يفقد حياته لدى محاولته الهرب منهم، ثم عشنا بعد ذلك أيامًا صعبة، فقد تملك الخوف ابني، فكان يخاف من النزول للشارع، ينظر يمينًا ويسارًا، وأنا أسير معه، وكأنه شخص ثاني “حرامي وليس ابني”، وكاد قلبي ينفرط عليه حزنًا، فضلًا عن استيقاظه خائفًا باستمرار جراء ما شاهده.
وحول ملاحقة المتهمين قانونيًا، قالت الأم :”فور وقوع الحادث، توجهت لقسم شرطة الهرم وحررت محضرًا، واستمع رجال المباحث لابني وسرد لهم مواصفات الجيران، وخلال ساعات نجحوا في ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة، فلم يقصروا معانا، وأعادوا حقنا خلال وقت زمني قصير، مما أعاد الثقة لنفسي ولابني”.
ووجهت الأم رسالة للمتهمين قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، كنتم هتيضعوا ابني في لحظة نزوة، منكم لله، ولن يهدأ قلبي إلا عندما يصدر ضدكم حكمًا رادعًا، حتى تهدأ نيران القلوب”، مضيفة أن ابنها يخضع لجلسات تأهيل نفسي من أجل التغلب على أزمته والمرور بها بسلام وأمان.