وزارة الصحة: فرص انتشار جائحة جدري القرود في مصر ضئيلة للغاية
أكدت وزارة الصحة والسكان أنه من غير المرجح أن يتحول مرض جدري القرود إلى جائحة على نطاق عالمي، مشيرة إلى أن الأوبئة عادة ما تنجم عن فيروسات تنتقل عبر الهواء وتنتشر بسرعة، كما هو الحال مع إنفلونزا الخنازير وكوفيد-19، حيث تنتقل هذه الفيروسات حتى من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض.
وأوضحت الوزارة أن فيروس “إم بوكس”، المعروف أيضًا بجدري القرود، ينتقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال الوثيق بين الجلد والجلد مع الأشخاص المصابين، أو من خلال ملامسة ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرّة. وغالبًا ما يسبب الفيروس آفات جلدية مرئية، مما يقلل من احتمالية الاتصال الوثيق مع الآخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن انتشار جدري القرود يتم ببطء شديد مقارنة بفيروس كورونا. فعلى عكس كوفيد-19 الذي شهد قفزة هائلة في عدد الإصابات من مئات إلى آلاف الحالات في غضون أسبوع واحد بعد اكتشافه في يناير 2020، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات جدري القرود إلى ما يقرب من 100,000 إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة فقط وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وأضافت الوزارة أن هناك لقاحات وعلاجات متاحة لجدري القرود، وهو ما لم يكن متاحًا في الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19، مشيرة إلى أن العالم يمتلك الآن الأدوات اللازمة لاحتواء انتشار الفيروس.
ومع ذلك، أكدت على ضرورة تعزيز التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لضمان السيطرة على المرض، مؤكدة أن فرص تفشي جدري القرود محليًا في مصر ضئيلة للغاية.