أخبار وتقارير

وزير التعليم العالي في ضيافة “المهندسين المصرية” لمناقشة الخطط المستقبلية

حرصت جمعية المهندسين المصرية، التي يترأسها المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، على إقامة سلسلة كبيرة من الندوات مؤخرًا حوت نقاشا مستفضيا حول مختلف القضايا العلمية.

ومن هذا المنطلق،  استضافت ومنحت عضويتها الفخرية للعديد من الشخصيات المؤثرة بمختلف المجالات والتي ساهمت بشكل كبير في النهوض بالدولة المصرية.

 

وإيمانا من  الجمعية فيعد العلم مفتاح التعامل مع معظم التحديات والقضايا التي تواجه البلاد، بجانب  مجاراة التغيرات العالمية التي طرأت بالمجال التعليمي.

استضافت الجمعية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في ندوة بعنوان ” الخطة المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي”.

وذلك بحضور المهندس أسامة كمال رئيس الجمعية، والدكتور فاروق الحكيم الأمين العام، بالإضافة إلى حضور غفير من أعضاء الجمعية والشخصيات العامة.

طريق التنمية

في مستهل الندوة، رحب المهندس أسامة كمال، رئيس الجمعية بالدكتور محمد أيمن عاشور واصفاً الندوة بأنها من العيار الثقيل ، نظراً لأهمية قضية التعليم العالي خاصة في ضوء البرنامج الطموح الذي تتبناه القيادة السياسية في مصر والذي يتتصمن إقامة العديد من المشروعات الكبرى، الأمر الذي يتطلب المزيد من الخريجين المؤهلين لسد حاجة السوق من أجل تنفيذ تلك المشروعات لكي نستطيع أن نضع مصر على الطريق الصحيح لبرنامج التنمية المستدامة.

سر التقدم

واستكمل:”الجمعية تعمل بشكل حثيث على تأهيل المهندسين لسوق العمل بعد تخرجهم من أجل ربطهم باحتياجات السوق الفعلية، مؤكدا أن هذا التأهيل يشمل كافة الجوانب أهمها القدرة على العمل مع كافة التخصصات الهندسية”.

وأشار إلى أننا نعاني عدم وجود ضوابط لقواعد البيانات التي توضح الاحتياجات الفعلية للتخصصات الهندسية، مشدداً على أن قواعد البيانات الواضحة هي سر تقدم الدول.

تحديات كبيرة

وأكد” كمال ” إلى أن هناك الكثير من التحديات الملقاة على عاتق وزارة التعليم العالي من حيث الخطة المستقبلية للوزارة وكيفية النهوض بالجامعات ومعاهد البحث العلمي، خاصة في ظل تشويش البعض على عمل الوزارة خلال الفترة الماضية.

خارطة طريق

من جانبه استهل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حديثة مشيداً بالدور الريادي الذي لعبته جمعية المهندسين المصرية على مدار التاريخ في حفظ المهام الهندسية في مصر ، لافتاً إلى أن الوزارة على استعداد من خلال القطاع الهندسي بالمجلس الأعلى للجامعات وبعض الكليات الهندسية لتشكيل لجنة مع الجمعية تهدف لوضع خارطة طريق لكيفية تعظيم دور الهندسة والدمج ما بين التعليم الهندسي ومزاولة المهنة.

وأوضح أن اللجنة ستتألف من ٥ عمداء من كليات الهندسة وسيصدر قرار وزاري لتشكيلها قريباً لكي تعود للهندسة ريادتها من جديد .

إستراتيجية وطنية

وأكد “عاشور” أن الوزارة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، منوهاً بأنها تضمنت 7 محاور رئيسية وهي: (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار).

لجنة حكماء

وكشف الوزير عن تفاصيل وضع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، منوهاً إلى تشكيل لجنة من الحكماء يمثلون كل الجامعات والمؤسسات التعليمية والأساتذة بالخارج و٦٠٠ عالم وأكاديمى وباحث لوضع الإستراتيجية.

أهم المحاور

وأفاد الوزير، أن محور التخصصات المتداخلة (البينية) يعد أحد أهم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي كخارطة طريق ترسم ملامح التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلال الفترة القادمة، وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” ، مشيراً إلى أن فكرة التخصصات البينية تقوم على تقديم برامج تجمع تخصصاً أو أكثر يدعم خريجاً له قدرة على حل مشكلات المجتمع وصياغة برامج تعليمية حديثة تقوم على تداخل التخصصات، مؤكداً أن هذا المدخل يعد الأساس لدعم مفهوم التكامل بين التعليم ومتطلبات سوق العمل وخطط التنمية.

تخصصات جديدة

وأشار “عاشور ” إلى أن الكليات النظرية تمثل 68% من الطلبة، قائلا: سوق العمل لا تحتاج هذه النسبة، لذلك هناك اهتمام بتخصصات جديدة لتلبية سوق العمل ، لافتاً إلى أن إنه بحلول عام 2040 ستكون التخصصات التعليمية قد تغيرت ودخلت تخصصات جديدة ، مشيراً إلى إنفاق تكاليف كبيرة فى البنية التحتية للتحول الرقمى وتحويل الجامعات إلى جامعات تكنولوجية.

إعادة هيكلة

واردف “الوزير ” أن الوزارة بصدد العمل على إعادة هيكلة المجلس الأعلى للجامعات والقيام بإعداد هيكل جديد لإدارة الجامعات وذلك من أجل خدمة مفاهيم البرامج البينية والتكامل مع سوق العمل الإقليمى.

سيارة مصرية

وعن دور البحث العلمى فى دعم قطاع الصناعة، أوضح الوزير أنه من نتاج ابتكارات الطلبة ومراكز الإبداع تم تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية من خلال وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ويتم إنتاجها بالفعل وكذلك ابتكارات فى تصنيع الأجهزة المنزلية وتطويرها.

شراكة أجنبية

وأشار وزير التعليم العالى، إلى أن الشراكات بين الجامعات المصرية والأجنبية ومراكز الابتكار والإبداع ومسابقات الابتكار ودعم المبتكرين، حققت نتائج كبيرة ، كاشفاً عن إنشاء الجامعات الجديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة فى جميع الأقاليم، وكذلك تغيير المناهج لتنمية الموارد وتخريج تخصصات تتوافق مع متطلبات سوق العمل.

وبدوره أشاد الدكتور فاروق الحكيم أمين عام جمعية المهندسين المصرية ، بالإستراتيجية الوطنية للتعليم التي أطلقها الوزير ، معرباً عن أسفه بأنه مازال هناك بعض الأشخاص يسبحون ضد تيار التطوير بما يتوافق ويتواكب مع هذة الاستراتيجية ويسعون لإلغاء التخصصات البينية والتكامل بين التخصصات ، لافتاً إلى أن هذا يحدث في ظل تبني العالم بأكمله للبرامج والتخصصات البينية .

ضرورة العمل

وشدد ” الحكيم ” على أن التعليم أهم أعمدة الجمهورية الجديدة وأساس نهضتها ورقيها وتقدمها، وهو ركيزة بناء الأمم والحضارات وقاطرة التنمية الحقيقية ، مطالباً الجميع بضرورة العمل والاجتهاد من أجل اللحاق بركب الاستراتيجية الوطنية للتعليم حتى تستطيع الدولة المصرية أن تحرز تقدماً على جميع المستويات سواء التعليمية أو الإقتصادية أو الإجتماعية .

العضوية الفخرية

وفي نهاية الندوة، تم تكريم وزير التعليم العالي والبحث العلمي من قبل المهندس أسامة كمال وأعضاء الجمعية وتم منحه العضوية الفخرية لجمعية المهندسين المصرية نظير الجهود الكبيرة التي يبذلها من أجل رفعة الوطن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى