عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعاً اليوم الأحد مع قيادات القطاع الآسيوي وأعضائه، في إطار حرصه على التواصل المباشر مع كافة قطاعات الوزارة.
ويهدف الاجتماع إلى تقييم أولويات السياسة الخارجية المصرية في المرحلة المقبلة وتعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية.
وأشار السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، إلى أن الوزير عبد العاطي شدد على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية.
واستمع الوزير إلى تقييم قيادات القطاع الآسيوي بشأن العلاقات الثنائية مع الدول الكبرى في آسيا، واستعرض مجالات التعاون والمشروعات القائمة، فضلاً عن الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المشترك.
وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية مراجعة آليات التعاون القائمة، بما في ذلك اللجان المشتركة، وآليات التشاور السياسي، والحوارات الاستراتيجية على مستوى وزارات الخارجية، لتعظيم الاستفادة المشتركة وضمان استمرار التنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن جزءاً كبيراً من الاجتماع ركز على البعد الاقتصادي، لا سيما مع الأقطاب السياسية والاقتصادية الكبرى في القارة.
وأشار إلى أن البعد الاقتصادي في السياسة الخارجية المصرية بات يكتسب أهمية كبيرة على ضوء الأولوية التي توليها الحكومة الحالية لملف الاقتصاد، والترويج للفرص الاستثمارية الواعدة بمصر، ودعم الصادرات المصرية، وزيادة الفرص التمويلية التي تعزز من قدرة مصر على تنفيذ أولوياتها التنموية.
وشدد الوزير كذلك على أهمية تعزيز علاقات مصر بالتجمعات والكيانات الآسيوية، وفي مقدمتها تجمع الآسيان، وتعزيز علاقات مصر الاقتصادية والتجارية بهذه التجمعات.
وأكد الدكتور عبد العاطي على حرص مصر على الدفع بالبعد الثقافي في علاقاتها مع دول القارة الآسيوية، خاصة في ظل ما تتمتع به مؤسسة الأزهر الشريف من احترام وتقدير كبيرين في الدول الآسيوية الإسلامية
وأشار إلى أن استغلال مصر لمصادر قوتها الناعمة يعزز ويدعم العلاقات الثنائية، وينقل الصورة الحضارية لمصر باعتبارها منبراً للتسامح والوسطية، ويعزز من دورها الريادي في العالم العربي والإسلامي.
واختتم السفير أبو زيد تصريحاته بالإشارة إلى أن لقاء الوزير عبد العاطي مع المسئولين في القطاع الآسيوي يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعقدها وزير الخارجية مع القطاعات الجغرافية والموضوعية بوزارة الخارجية.
