منذ أن بدأت الأزمة في السودان وتولي مصر اهتمام كبير بوضع حلول عاجلة لها، وهو ما يظهر في تأكيد مصر على أهمية حل الأزمة بشكل عاجل ، ويزور الان الوزير سامح شكري وزير الخارجية العاصمة جوبا والتقى مع الرئيس سلفا كير رئيس جنوب السودان، في إطار الجولة التي يقوم بها إلى كل من تشاد وجنوب السودان.
وفي سياق متصل اكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم بوزارة الخارجية، بأن اللقاء شهد قيام الوزير سامح شكري بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تناولت مستجدات الوضع في السودان والدور الهام لدول جوار السودان في المساعدة في حلحلة الأزمة الراهنة وتمكين الأطراف من الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار يحفظ أرواح الشعب السوداني ويحافظ على استقرار السودان وسلامة أراضيه.
وقال متحدث الخارجية، بأن وزير الخارجية استعرض الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر منذ بداية الأزمة، سواء على المستوى السياسي من خلال العمل مع طرفي النزاع والقوى المؤثرة إقليمياً ودولياً على وقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة للتعامل مع الخلافات من خلال الحوار، أو على المستوى الإنساني كما أنه أكد على أولوية حقن الدماء وتجنيب الشعب السوداني المعاناة الناتجة عن الاشتباكات العسكرية الجارية، مشيراً إلى استقبال مصر أكثر من ٦٠ ألف من أبناء الشعب السوداني الشقيق منذ بداية النزاع.
وشدد الوزير شكري خلال اللقاء على أن دول جوار السودان تتأثر بشكل مباشر من استمرار النزاع في السودان، وهو الأمر الذي يفرض عليها التنسيق والتشاور بشكل مستمر للعمل على إنهاء النزاع الدائر في السودان في أسرع وقت، وتخفيف آثار تلك الأزمة على دولها.
وخلال اللقاء اشاد رئيس جنوب السودان الدور الهام والقيادي الذي تضطلع به مصر لمحاولة إيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة تحافظ على استقرار ووحدة وسلامة السودان وشعبه الشقيق، بالإضافة إلى تجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر، مؤكدا على الدور الهام لدول جوار السودان في العمل على احتواء الازمة الراهنة من خلال الضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بوصول المساعدات الانسانية والإغاثية للمواطنين المتضررين من العمليات العسكرية، ويفتح المجال للحوار بين طرفي النزاع.
واتفق الوزير والرئيس على التواصل عن قرب على مختلف المستويات خلال المرحلة القادمة، وتنسيق المواقف على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف وقف الحرب الدائرة والحفاظ على سلامة السودان ووحدته وسيادته.