وزير الخارجية يناقش مخرجات COP27 في أبوظبي| التمويل والتحرك العالمي لمواجهة التحديات الحل لتنفيذ الأهداف المرجوة.. وشكري: حققنا نجاحات فى شرم الشيخً ويجب البناء عليه
شارك وزير الخارجية سامح شكري وزير الخارجية رئيس مؤتمر COP27، اليوم، في فعاليات قمة أسبوع أبو ظبي للاستدامة كمتحدث رئيسي في الجلسة المخصصة لتناول مخرجات مؤتمر COP27 الذي عقد بشرم الشيخ في شهر نوفمبر الماضي، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين الدوليين المعنيين بتغير المناخ.
شكري يشكر مجهودات الدنمارك في تعزيز العمل المناخي
عقد شكري رئيس مؤتمر COP27، اليوم الثنين 16 يناير 2023 لقاءات عديدة، حيث التقى ” دان يورجنسن” الوزير الدنماركي للتعاون التنموي والسياسات المناخية، على هامش قمة أسبوع أبو ظبي للاستدامة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن التقدير لإسهام الدنمارك البناء في تعزيز العمل المناخي، وهو ما تجلى في استضافتها للاجتماع الوزاري حول تنفيذ تعهدات المناخ في مايو من العام الماضي، بجانب اضطلاع الوزير الدنماركي بمهام تسيير المفاوضات حول قضايا تخفيف تداعيات تغير المناخ خلال أعمال مؤتمر COP27 الذي عقد في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأكد أن وزير الخارجية حرص على التنويه بما تضمنته مخرجات مؤتمر شرم الشيخ حول تعزيز جهود تخفيف تداعيات تغير المناخ، وخاصةً إطلاق برنامج عمل التخفيف وتأكيد نداء مؤتمر جلاسجو لخفض الدعم الموجه للوقود الأحفوري، والدعوة للمرة الأولى إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، معرباً عن ثقته في مواصلة الدنمارك لدورها البناء فى دعم عمل المناخ.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكرى أكد خلال اللقاء علي دور مؤسسات التمويل الدولية في حشد تمويل عمل المناخ، بما في ذلك توفير التمويل لصندوق المناخ الأخضر Green Climate Fund، وتحقيق الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة، منوهاً بالخبرات الدنماركية الكبيرة في مجال توليد طاقة الرياح.
واختتم السفير أبو زيد تصريحاته مشيرا إلى إشادة الوزير الدنماركي بما تحقق خلال مؤتمر شرم الشيخ من نجاحات في العديد من جوانب عمل المناخ الدولي، معرباً عن تطلعه إلى مواصلة التشاور والتنسيق مع الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ خلال العام الجاري وصولاً إلى انعقاد مؤتمر COP28 بدبي في نهاية العام.
كلمة وزير الخارجية بقمة أبو ظبي للاستدامة
ألقى الوزير شكري كلمة خلال الجلسة أشار فيها إلى ما يمثله أسبوع أبو ظبي للاستدامة من منصة هامة لبحث التفاعلات الاقتصادية والبيئية المستدامة في المنطقة وحول العالم، منوهاً بأن نسخة العام الجاري لهذا الحدث تكتسب أهمية خاصة كونها تعقد في بداية الطريق بعد انعقاد مؤتمر COP27 وصولاً إلى الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ COP28 المقرر عقدها بمدينة دبي نهاية العام الجاري.
واستعرض شكري خلال كلمته أهم مخرجات مؤتمر شرم الشيخ وما تمخض عنه من نتائج، حيث مثل المؤتمر محطة هامة أكدت على جدوى العمل متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق نتائج ملموسة، لافتا إلى أن ذلك تجلى في قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ التي تخللت المؤتمر وشارك بها نحو 120 رئيس دولة وحكومة، أكدوا فيها على إرادتهم السياسية لتعزيز عمل المناخ، وهو ما أسفر في نهاية المطاف عن اعتماد “خطة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ” بإجماع الدول المشاركة، بهدف تعزيز طموح العمل المناخي والإسراع بتحقيق النتائج المنشودة في مختلف جوانب عمل المناخ.
نجاح مؤتمر المناخ في شرم الشيخ
وأبرز وزير الخارجية كذلك نجاح مؤتمر COP27 في إدراج بند معالجة خسائر وأضرار تغير المناخ ضمن أجندة عمل مؤتمرات المناخ، في سابقة هي الأولى من نوعها، وعدم الاكتفاء بذلك حيث نجح أيضاً في إنشاء صندوق لتمويل الخسائر والأضرار، وهو ما عكس الإرادة الجماعية للدول المجتمعة في شرم الشيخ للتحرك وتوفير الدعم اللازم للملايين من الأشخاص الذين يعانون من تبعات تغير المناخ وتأثيراته في شتى أنحاء العالم.
كما تناول النتائج الأخرى الهامة التي أسفر عنها مؤتمر شرم الشيخ، وعلى رأسها تعزيز جهود تخفيف تبعات تغير المناخ والتأكيد على ضرورة الحفاظ على أهداف اتفاق باريس والاتفاق على برنامج جديد لتخفيف تبعات تغير المناخ يمتد على مدار 6 سنوات وبرنامج عمل لتحقيق التحول العادل نحو مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، بجانب الدعوة لتعزيز الإسهامات المحددة وطنياً في مجال خفض الانبعاثات والوفاء بها. كما تم الاتفاق على أجندة طموحة للتكيُف مع تغير المناخ تمهد الطريق لاعتماد إطار للهدف العالمي حول التكيُف خلال الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ.
وسلط وزير الخارجية الضوء كذلك على الدعوة الجادة التي أطلقها مؤتمر شرم الشيخ إلى بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية، من أجل إعادة النظر في سياساتهم على نحو يضمن إعطاء الأولوية اللازمة لتعزيز جهود حشد تمويل المناخ اللازم وتسهيل الحصول عليه من قبل الأطراف المعنية. كما أشار الوزير شكري إلى ما شهده مؤتمر COP27 من تفاعل كبير مع مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي من منظمات المجتمع المدني، حيث بلغ عدد المشاركين منهم حوالي 12 ألف مشارك على مدار الأيام الموضوعية المختلفة التي تخللت المؤتمر للتركيز على شتى الموضوعات ذات الصلة بتغير المناخ، مثل الطاقة والمياه والزراعة والتخلص من الكربون والتنوع البيولوجي ودور المرأة والشباب في عمل المناخ وغيرها من القضايا المناخية ذات الأولوية.