في تصريحات شديدة اللهجة، أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن ملف سد النهضة يمثل قضية مصيرية تمس صميم الأمن القومي المصري ووجود الدولة ذاته، مشددًا على أن التعامل مع هذا الملف يتم على أعلى مستوى من اليقظة والجدية.
وخلال ظهوره في برنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على شاشة “MBC مصر”، أوضح سويلم أن هناك متابعة مستمرة من القيادة السياسية للملف، سواء على المستوى اليومي أو الأسبوعي، لبحث كل تطوراته، خاصة في ظل ما تمثله أزمة المياه من تحديات كبيرة.
وأشار الوزير إلى أن الدولة تتعامل مع السد وفق نهج علمي ومؤسسي، ويجري تقييم شامل للوضع المائي بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة. وأضاف أن ما يهم مصر ليس فقط التصريحات الإثيوبية أو الإعلان عن اكتمال البناء، بل ما يتم حجبه من مياه، وكيفية تصريفها، وتوقيتات هذا التصريف.
كما انتقد سويلم محاولات الجانب الإثيوبي كسب الوقت باستخدام تصريحات إعلامية موجهة للداخل، لتحسين صورته السياسية دون أن تعكس هذه التصريحات الواقع على الأرض، معتبرًا أن الخطاب الإثيوبي يعتمد على دغدغة المشاعر لا أكثر.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات المرحلة المقبلة من ملء وتشغيل السد، وسط تحذيرات من خبراء مائيين بشأن التأثيرات السلبية المحتملة على حصة مصر من مياه النيل.
الملف لا يزال محل ترقب ومتابعة من جهات عدة داخل الدولة، فيما تؤكد القاهرة باستمرار على تمسكها بحقوقها التاريخية، وعلى أن المساس بمياه النيل هو بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء.
