وسيم السيسي: الحضارة المصرية القديمة أصل الحضارات ومهدها.. وأبو النجا: هي التي انارت العالم بأكمله
في ندوة المفاهيم المغلوطة عن الحضارة المصرية :
على هامش فعاليات الندوة التي نظمتها جمعية المهندسين المعماريين تحت عنوان “مفاهيم خاطئه عن الحضارة المصرية القديمة ” وحاضر بها الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات وذلك تحت رعاية جمعية المهندسين المصرية التي يترأسها المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق.
أكد عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي، على أن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة الشائعة عن الحضارة المصرية القديمة، مشيرا إلى أن هناك مفهوم خاطئ يزعم أن البشرية خرجت من إثيوبيا في حين قام ثلاثة علماء من جامعة كمبردج هم “مارك جوبلنج و كوفرسايد و لوقا باجامن” يريدون تحديد من خلاله هل البشرية خرجت من مصر أم اسيا وأوروبا ام إثيوبيا واسفر البحث عن أن الچينات المصرية موجودة بين الآسيويين والاوربيين منذ نحو ٥٥ الف عام مضى.
وقال “السيسي”، خلال كلمته بالندوة، إنه من الصعب سقوط الحضارة المصرية التي استمرت نحو ٥ آلاف عام ، مشيرا إلى أن الحضارة المصرية أصل الحضارات وهي الأقدم على الإطلاق وان من يزعم بأن الحضارة اليونانية أصل الحضارات فعليه الرجوع الى أفلاطون وسولون وفيثاغورث وهرمس .
وتحدث عالم المصريات ، إلى أنه من المفاهيم الخاطئة اننا عرب ولسنا مصريين وفى هذا الصدد فإن عالمة جينات هى مارجريت كندل عندما قامت بأخذ عينات من جينات المصريين أثبتت النتائج أن جينات 97.5% من المصريين واحدة سواء مسلمين أو مسيحيين كما أثبت مارجريت كندل أن 88.7 % من جينات المصريين بها جينات توت عنخ آمون.
ونوه السيسى، إلى أن الفراعنة كانوا متفوقين فى الطب وأنهم أول من عرفوا علم التخدير وعلاج البلهارسيا وهم أول من صنعوا الخيوط الطبية والعقاقير، وأوضح عالم المصريات أننا لم نصل إلى ما وصل إليه الفراعنة من علم وتقدم، فالحضارة المصرية القديمة علمت العالم الحضارة والقانون والطب والدين.
وأضاف عالم المصريات، أن من بين المفاهيم الخاطئة أيضاً أن الأهرامات مبنية “بالسخرة”، نافياً صحة ذلك الاعتقاد أو استخدام عبيد في بنائها.
وتابع :” أن هناك برديات أثبتت مؤخراً إتاحة اجازات للعاملين بعكس ما يشاع من المستكشفين وذلك استناداً لتعاليم تحوتكس الثالث ورمسيس الثالث واوامره لابنه بنتاور”.
وشدد عالم المصريات، على أن القانون فى مصر القديمة كان مثالياً وعالمياً فى قواعده وانه كان يستند إلى أمرين الأول أن العدل اساس الملك والثانى العدالة الاجتماعية وهو ما أكدته أيضا الرسائل التسع من الفلاح الفصيح لمحافظ وادي النطرون .
وأفاد السيسي ، أنه تم اكتشاف نحو 108 أهرامات فى مصر لم نجد فى أحدها مومياء واحدة ، مما يؤكد أن الحضارة المصرية لم تكن حضارة موت، بل كانت حضارة حياة، وأن الأهرامات يوجد بها فراغات تصدر منها موجات تحت الصوتية وتحولها إلى موجات فوق الصوتية وتصطدم بالجرانيت فتعمل على توليد الطاقة.
من جانبه، ثمن الدكتور سيف أبو النجا رئيس جمعية المهندسين المعماريين ، المعلومات القيمة التي حوتها المحاضرة من خلال اسلوب علمي ومستخدما مراجع وبيانات وارقام لتأكيد صحة حديثة من أجل لتصحيح المفاهيم المغلوطة الشائعة عن الحضارة المصرية القديمة لدى الشباب في محاولة لتثقيفهم تاريخياً وحضاريا ، وتقوية شعورهم بالفخر والانتماء بالحضارة المصرية القديمة.
وطالب ” أبو النجا ” بتنوير أبناء الشعب المصري بحضارتهم من خلال تعديل المناهج التعليميه للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة من أجل التعرف على حقوقهم في هذة الحضارة التي أضاءت العالم بأكمله والتي ساهمت في ارتقاء الحضارات .
وأشار أبو النجا، إلى أنه بالرغم من محاولات أعداء الوطن لزعزعة استقرار الدولة المصرية إلا أن أبناء الدولة المصرية سيظلون نسيج واحد وشعب متماسك ينتظره مستقبل باهر .
واختتم حديثه قائلاً: إن الجمعيات العلمية في مصر تتحمل مسؤولية إعادة المكانة العلمية والحضارية للدولة المصرية ، من خلال استراد المفاهيم الصحيحة عن مصر والدفاع عنها باسلوب علمي من خلال المرجعية الحضارة الصحيحة .
وأدار الندوة المهندس سيف أبو النجا رئيس جمعية المهندسين المعماريين بحضور المهندس فاروق الحكيم أمين عام جمعية المهندسين المصرية والدكتور مصطفى شعبان أمين صندوق الجمعية ، بجانب حضور لفيف من الشخصيات العامة.