«وعد لمصر وشركة خاصة».. صحيفة عبرية تكشف تفاصيل خطة إسرائيل في رفح
وعدت «إسرائيل»، مصر وأمريكا بأنها ستعمل فقط في الجزء الشرقي لمدينة رفح في غزة، ولن تُلحق الإضرار بالبنية التحتية، حسبما أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية، في تقرير لها، اليوم الأربعاء.
خطة إسرائيل في رفح
ووفقًا للتقرير نفسه، فإن خطة إسرائيل في رفح هي «حرمان حماس من السيطرة على معبر رفح»، لمنع تهريب الأسلحة والبضائع المحظورة الأخرى، بحسب وجهة النظر الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة العبرية، «أن إسرائيل تسعى إلى نقل السيطرة على معبر رفح إلى شركة أمنية أمريكية خاصة، بعد أن يُنهي جيش الاحتلال عمليته العسكرية المحدودة هناك».
وأبرزت «هآرتس»، أن المفاوضات جارية مع الشركة، التي لم يتم كشف اسمها، التي تُوظف جنودًا أمريكيين سابقين من النخبة، مُشيرةً إلى أن «الشركة المعنية خبيرة في تأمين المواقع الاستراتيجية في إفريقيا والشرق الأوسط».
تعليق أمريكي حول هذا التقرير
وردًا على سؤال حول هذا التقرير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماثيو ميلر» في مؤتمر صحفي: «لست على علم بذلك على الإطلاق».
ويُشكّل «معبر رفح» بوابة قطاع غزة إلى العالم الخارجي، وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت «إسرائيل»، سيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر، وهددت بشن هجوم أوسع للقضاء على الكتائب المُتبقية من حماس.
في غضون ذلك، صرح «أوفير جنلدمان»، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأن تل أبيب تُدرك حساسية القيام بعملية عسكرية بالقُرب من الحدود المصرية، مُؤكدًا أن هذه العملية لا تنتهك معاهدة السلام المُبرمة بين البلدين، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
معبر رفح الحدودي بجنوب غزة
وقال «جندلمان» في إيجاز صحافي، «إن العملية التي يُجريها الجيش في معبر رفح الحدودي بجنوب غزة ستستمر لحين القضاء على حماس والإفراج عن المُحتجزين في القطاع».
وأضاف: «قواتنا تُواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قِبل حماس على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع»، لافتًا إلى أن الجيش قتل 20 مُسلحًا من حركة حماس في محيط المعبر.
جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس
وفي إشارة إلى المحادثات غير المباشرة وجهود الوساطة بين «إسرائيل وحماس»، ذكر جندلمان أن مقترحات حماس للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى «بعيد جدًا عن ثوابتنا ومواقفنا».
وأعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، أمس الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين، كما أقر بإصابة 4 جنود في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي وقت سابق، طالب أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، مُؤكدًا «أن أي هجوم كبير على رفح سيكون كارثة إنسانية ستُؤدي إلى وقوع عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين وتشريد العديد من العائلات التي لا تجد مكانًا تلجأ إليه».