وكالة ناسا تستعد لإطلاق طائرات هليكوبتر جديدة للمريخ
نجحت طائرة إبداع ناسا على كوكب المريخ، في تجاوز كل التوقعات، واستمرت إلى ما هو أبعد بكثير من رحلاتها الخمس المخطط لها في الأصل، حيث قامت المروحية الصغيرة مؤخرًا برحلتها رقم 66 ونجحت في التغلب على الشتاء المريخي القاسي.
وعلى ضوء هذا النجاح، تدرس وكالة ناسا إمكانية استخدام المزيد من طائرات الهليكوبتر لمهمات المريخ المستقبلية، وقد اختبرت مؤخرًا طائرات هليكوبتر جديدة في ظروف شبيهة بالمريخ على الأرض.
وأحد أكبر التحديات التي تواجه تحليق طائرة هليكوبتر على المريخ هو الغلاف الجوي الرقيق للغاية، والذي تبلغ كثافته 1% فقط من كثافة الأرض.
ولمواجهة هذا التحدي، طور المهندسون في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا تصميمًا جديدًا للشفرات الدوارة يمكنه الدوران بسرعة تقارب سرعة الصوت.
والشفرات الدوارة الجديدة مصنوعة من ألياف الكربون وهي أطول من تلك المستخدمة في طائرة الإبداع، مع تصميم جديد يجعلها أقوى بحيث تكون قادرة على دعم طائرة هليكوبتر أكبر.
وقام المهندسون باختبار الشفرات الدوارة الجديدة في مساحة محاكاة يمكنها إعادة خلق ظروف شبيهة بالمريخ من البرودة الشديدة والضغط المنخفض.
وحققت الاختبارات نجاحًا كبيرًا، حيث تمكنت الشفرات الدوارة الجديدة من الدوران بسرعة تصل إلى 3500 دورة في الدقيقة، وهو ما يمثل 750 دورة في الدقيقة أسرع من شفرات مروحية الإبداع.
وقال تيدي تزانيتوس، مدير مشروع طائرة إبداع ناسا، في بيان: “لقد كان اختبارنا لطائرات الهليكوبتر المريخية من الجيل التالي أفضل ما في العالمين”. “هنا على الأرض لديك كل الأدوات والتدريب العملي الفوري الذي يمكن أن تأمل فيه أثناء اختبار مكونات الطائرات الجديدة.
وأضاف: “لقد أثبتت الشفرات الدوارة الجديدة أنها قادرة على التعامل مع ظروف الغلاف الجوي الرقيق على المريخ، وهي خطوة مهمة نحو تطوير طائرات هليكوبتر يمكنها استكشاف الكوكب الأحمر بشكل أكثر فعالية.”
من المقرر أن تنطلق أولى طائرات الهليكوبتر الجديدة إلى المريخ في عام 2025، حيث ستستخدم في مهمات استكشافية جديدة للكوكب الأحمر.