يعيش في درجة حرارة -70 مئوية.. قصة صامويل الأكثر وحدة في العالم
يلقب رجل سبعيني يدعى”صامويل” بـ الاكثر وحده في العالم حيث يعيش في في وسط البرية السيبيرية في مكان يطلق عليهأبرد مكان على وجه الأرض، وفيها تنخفض درجات الحرارة في كثير من الأحيان إلى أقل من -70 درجة مئوية، بحسب ما ذكرته صحيفة «ذاصن» البريطانية.
في أعماق غابة ياكوتسك الروسية المتجمدة، بنى صامويل لنفسه كوخا خشبيا، حيث عاش مع كلابه الأليفة فقط، وتتم المهام اليومية مثلالاستحمام بالماء البارد المتجمد في الخارج في الثلج.
ويضطر صامويل الرجل الأكثر وحدة في العالم، إلى المشي خمس ساعات في اليوم للوصول إلى أقرب جيرانه «الدببة».
البحث المستمر عن الطعام ومحاولة فتح المجلات المجمدة هو المصدر الوحيد للترفيه عند صامويل، حيث يقضي أيامه بمفرده بسعادة.
رحل من روسيا لهذا السبب
وقال صامويل صاحب الـ 67 إنه غادر قريته المتفرقة بالفعل في روسيا بعد أن وجد الحياة مملة جد، الآن، يقضي أيامه في جمع الحطب،والاستماع إلى الراديو والطهي لنفسه محاطا بالبرية الباردة القارسة.
تجلس طبقات سميكة من الثلج في كل اتجاه حول منزله بدون نوافذ مغطى بثقوب كبيرة في الجدران، يتم تثبيت كوخ صامويل في الغابة معابواسطة المواد التي يجدها في نزهاته اليومية، مع نوافذه مصنوعة من صفائح متداعية من السيلوفان.
هذا يعني أن الهواء البارد المتجمد يتدفق باستمرار إلى منزله، حتى أن الرجل العازب يواجه الصباح حيث يستيقظ على شعره المتجمد بسبب درجة الحرارة.
ماذا يفعل للتدفئة
للبقاء دافئا، يخزن صامويل جذوع الأشجار ويقطع الأشجار المتنامية لإشعال ناره المفتوحة، نادرا ما يتم الاحتفاظ بالحرارة في المنزل بسببالفجوات الواسعة من عدم وجود نوافذ ثابتة، لذا فإن البحث المتكرر المؤلم عن الخشب هو معركة مستمرة.
مع وصول صامويل إلى سن السبعين في غضون بضع سنوات، فإن العملية المتطلبة تلحق به بسرعة.
يتفاقم الصباح الباكر الصعب الذي يجمع الخشب أيضا بسبب أيامه الطويلة والمرهقة.
لكسب بعض المال لتخزين الطعام والترفيه والموارد الحيوية، يبيع صامويل مكانس في ياكوتسك.
يقول صامويل: «رأيت العديد من الدببة تمر بجانب منزلي، كلابي تنبح دائما. الحمد لله أنهم لا يدخلون، قد يكونون خطيرين للغاية».
من أجل الوصول إلى أقرب مدينة، يضطر صامويل إلى القيام برحلة لمدة خمس ساعات في البرد، خلال هذا الوقت، غالبا ما ينفد الطعاموالطاقة في بعض الأحيان، فيما يعيش اضطرابا بسبب تهديد الدببة.
يأتي معظم طعام صامويل من رحلاته المنتظمة إلى البحيرة القريبة حيث أصبح خبيرا في الصيد إلى جانب جروه.
المتعلقات الأخرى الوحيدة التي يمتلكها هي السلع الأساسية والضرورية – مثل المشاعل والنظارات والملابس وطارد البعوض اليدوي لأشهرالصيف.
وفي هذه البقعة من الأرض، يواجه السكان معركة مستمرة من أجل الدفء مع عدم وجود مشعات أو سخانات في الأفق ولا يتوفر سوى الماءالبارد المثلج على الإطلاق.
يقع المكان على طبقة مستمرة من التربة الصقيعية وتتكون الأرض المجمدة من التربة والحصى والرمال المرتبطة ببعضها البعض بواسطةالجليد تحت سطح الأرض.
يتكون اليوم العادي لمواطن ياكوتسك من جمع الخشب أول شيء في الصباح وإشعال نار هدير داخل المنزل باستخدام الموقد.
اصعب أمر يواجه صامويل
خارج تدفئة المنازل، يعد العثور على مياه الشرب النظيفة أصعب الوظائف، فلطالما تم تجميد المحاولات في مرفق معالجة المياه أو نظامالسباكة في مساراته حيث تتجمد الأنابيب المعدنية المطلوبة دائما أثناء الإنتاج.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية