سياسةمانشيت الحكاية

يونيسيف تهاجم إسرائيل.. وبايدن يتجاهل أحداث القدس

شهدت أحداث فلسطين على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية، مجموعة من القرارات والبيانات والأخبار، التي أدان بعضها إسرائيل وحربها الشاملة ضد الفلسطينيين، فيما تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن التعليق على الأحداث من الأساس.

الأونروا تحمل إسرائيل المسؤولية

البداية مع وكالة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة، التي رفضت تعامل الاحتلال الإسرائيلى مع المساعدات المقدمة من الوكالات الأممية للفئات الأكثر احتياجا فى غزة، ورفض وصولها للقطاع، بالإضافة إلى رفض وصول لقاحات كورونا وسط تصاعد العنف الذى تشهده غزة.

وقال المديرة التنفيذية للوكالة هنرييتا فور، إن حوالي مليون طفل في غزة يعانون من العواقب المتصاعدة للصراع العنيف ولا يوجد مكان آمن يلجأون إليه، مضيفة: “فُقدت أرواح وتحطمت عائلات.”

ودعت فورا إلى “وقف الأعمال العدائية لدواعٍ إنسانية للسماح بدخول الموظفين والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود والمواد الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ولقاحات كوفيد-19.” كما طالبت فور “إنشاء ممرات إنسانية حتى نتمكن من إيصال هذه الإمدادات بأمان، ولكى تتمكن العائلات من لم شملها والوصول إلى الخدمات الأساسية، وللتمكن من إجلاء المرضى أو الجرحى.”

وبحسب يونيسف، قُتل فى غزة 60 طفلاً على الأقل وأصيب 444 آخرون في أقل من 10 أيام، ونزح ما يقرب من 30 ألف طفل. ويحتاج ما يقدر بنحو 250 ألف طفل إلى خدمات الصحة العقلية والحماية، ولحقت أضرار بأربع مرافق صحية و40 مدرسة على الأقل، ويتم استخدام حوالي 48 مدرسة – تدير معظمها الأونروا – كملاجئ طارئة للعائلات التي تبحث عن ملاذ من العنف.

ولفتت يونيسف إلى تفاقم وضع أنظمة المياه والصرف الصحي الضعيفة بالفعل نتيجة لهذا التصعيد الأخير، وتعرضت البنية التحتية الأساسية -بما في ذلك آبار وخزانات المياه الجوفية ومحطات تحلية المياه والصرف الصحي وشبكات توصيل المياه ومحطات الضخ- لأضرار جسيمة.

وتقدر الوكالة الأممية المعنية بالأطفال أن 325 ألف شخص يحتاجون إلى خدمات المياه والصرف الصحي الطارئة، والتي بدونها يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية مميتة.

وأشارت اليونيسف إلى انخفاض إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء غزة بنحو 60 %، مما جعل المستشفيات تعتمد بشكل متزايد على المولدات لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ولفتت الانتباه إلى أن هذه المولدات تتطلب كميات كبيرة من الوقود لتعمل، كما أن أى انخفاض في قدرة الرعاية الصحية قد يعرض علاج المصابين بكوفيد-19 للخطر.

وأكدت هنرييتا فور، أنه “في كل يوم يستمر النزاع، سيعاني الأطفال في جميع أنحاء فلسطين وإسرائيل”.

وقالت إن “هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى وقف إطلاق النار الآن، فضلاً عن حل سياسي طويل الأمد للصراع الأوسع. إنهم يستحقون أفضل بكثير من هذه الدائرة الرهيبة من العنف والخوف التي استمرت لفترة طويلة جدا”.

ومن جانبها، طالبت كل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالإضافة إلى يونيسف، بتمكين سبل الوصول إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين من الصراع، وخاصة الأطفال

بايدن يتجاهل الأحداث

 

أثار مقطع فيديو للرئيس الأمريكي جو بايدن تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، استنكار المشاهدين، بعدما قال  بايدن لصحفى مازحًا إنه سيدهسه، وذلك حينما سأله عن إسرائيل والصراع فى غزة. جاء الفيديو أثناء اختبار الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس شاحنه فورد الكهربائية من طراز F-150 Lightning.

وقال المراسل: “سيادة الرئيس، هل يمكنني أن أطرح عليك سؤالاً سريعًا عن إسرائيل قبل أن تقود مرة أخرى، بما أن القضية مهمة جدًا؟”، فقال بايدن، مع سماع ضحكات في الخلفية: “لا، لا يمكنك ذلك – إلا إذا وقفت أمام السيارة وأنا أقودها. أنا فقط أمزح معك”. ثم قاد الشاحنة وانطلق بعيدًا، وسط ضحكات المراسلين في الجوار.

انتقادات الكونجرس

واجه بايدن انتقادات من زملائه الديمقراطيين في الكونجرس بسبب موقفه من العنف الأخير في الشرق الأوسط. وحث المشرعون المنتقدون لسياسة بايدن تجاه إسرائيل، الرئيس، على إظهار مزيد من الاهتمام بحقوق الفلسطينيين.

ودمرت الغارات الجوية التي شنتها الحكومة الإسرائيلية على غزة مبان سكنية بالأرض وقتلت العشرات من المدنيين.

فيما شارك مئات من العرب الأمريكيين فى مظاهرات حاشدة رفضا للعنف الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى مدنية ديربورن، فى ولاية ميشيجان التى يقطنها حوالى 40 ألف من الأمريكيين من أصول عربية.

جاء الاحتجاج، الذي كان أحد التجمعات المتعددة التي حدثت أثناء قيام بايدن بجولة في مصنع فورد ، بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دعمه لوقف إطلاق النار في غزة خلال مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن التقدميين انتقدوا بايدن لعدم مطالبته بوقف فوري للعنف.

الرئيس الإسرائيلي في المستشفى

وسط هذه الأحداث، نُقل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى مستشفى هداسا في القدس لتلقي العلاج إثر إصابة بالظهر، حسبما ذكرت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة: “تلقى الرئيس ريفلين العلاج الطبي في مستشفى هداسا العيساوية في القدس بسبب آلام غير عادية في ظهره، وسيكون تحت المراقبة الطبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى