كواليس استعدادات البترول لتوقيع اتفاقيات للإكتشاف والتنقيب عن النفط والغاز..وهذه استراتيجية الدولة للاستثمار الأجنبي
تجرى استعدادات داخل أروقة وزارة البترول والثروة المعدنية؛ لطرح مزايدة عالمية في ملف الاكتشافات البترولية و الغاز الطبيعي الجديدة في منطقة البحر المتوسط بعد مباحثات مبدئية تم اجراءها مع عدة شركات للبحث والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في مصر .
وأكدت مصادر مطلعة ” الحكاية” أن المناقصات التي سيتم اطلاقها بعد تدشين مؤتمر إيجبيس2022 المقرر انطلاقها خلال أسبوع ولمدة 3 أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث سيشهد المؤتمر توقيع عددا من بروتوكولات التعاون مع الشركات الأجنبية ضمن المستهدفات الخاصة بوضع مصر كمركز إقليمي لتداول النفط والغاز.
قالت المصادر إن مصر حققت بالفعل قفزات كبيرة بعد اكتشافات حقل ظهر في منتصف 2016 و قيادة منطقة شرق المتوسط للغاز الطبيعي موضحة أن هناك استراتيجية لتوسيع دائرة شراكة الشركات الأجنبية داخل المناطق المصرية وخصوصا مناطق الإمتياز.
قال حمدي عبدالعزيز المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، إنه لابد من الذهاب لـ مزايدات عالمية في موضوع اكتشافات الغاز والبترول، مضيفا أن هناك شركات كثيرة جاءت لمصر منها شركات كبرى لأول مرة تأتي لمصر وتم طرح مزايدات عالمية للاكتشافات.
وعلق المهندس حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، بأن اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة حققت الاكتفاء الذاتي وجذبت شركات كبيرة للاستثمار في مصر، موضحا أنه خلال العام الجاري سيتم الاعلان عن اكتشافات جديدة من النفط والغاز
وخلال مطلع نوفمبر الماضي أجرى الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، لقاءا مع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروةا المعدنية؛ للإطلاع على خطة وزاراته بشأن الاكتشافات البترولية الجديدة، حيث عرضت الوزارة مخططاتها بشأن تلك الاكتشافات خصوصا في منطقة الصحراء الغربية باعتبارها واعدة في ذلك المجال بالتوازي مع تطبيق التكنولوجيا والنظريات العلمية الحديثة.
استعدادات حكومية
وسبق لشركة إيني المكتشفة لحقل ظهر، الإعلان عن 3 اكتشافات جديدة في منطقة امتيازات بالصحراء الغربية
بإجمالي انتاج يومي 6000 برميل مكافئ من الزيت يوميًا في ظل وجود طلب متزايد على خام البترول عالميا بما يمثل 3 مليارات قدم مكعب يومي
وتستهدف وزارة البترول العمل جذب الاستثمارات الاجنبية لمصر، كما تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين والسولار بحلول عام 2023، بالتوازي مع العمل لإنشاء مجمع كبير لإنتاج السولار في أسيوط.
من جانبه أكد مدحت يوسف، خبير البترول و نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، بأن الاكتشافات البترولية تتم قطاع الطاقة في مصر تتم بعد قيام الجهات المعنية وهي الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة القابضة للغازات الطبيعية، وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، والتي تقوم بطرح مزايدات على الشركات العالمية المتخصصة في مجال البحث والاكتشاف والإنتاج.
وأوضح أن المرحلة الأولي الأولى تتم بعد تقييم العروض المقدمة وعليه بيتم طرح الاتفاقات على الجهات المعني بالدولة، مشددا على أن مصر مازالت جاذبة للاستثمار، موضحا أن تلك الاتفاقيات هو أن مصر ما زالت جاذبة للاستثمارات الخارجية، كما أنها جاذبة للشركات العالمية الكبرى في المناطق الاستكشافية.
وذكر أن دخول أكبر الشركات العالمية في مجال البحث والاستكشاف في أماكن البحث والمزايدات عليهم، يعد دليل قوي على الإمكانيات تواجد البترول.
تسويق مناطق الاكتشاف
من جانبه أكد الدكتور الدكتور رمضان أبوالعلا خبير البترول، أن الاكتشافات الاخيرة من الغاز بشرق البحر المتوسط، ووجود منتدى غاز شرق المتوسط، سوف يجعل مصر منافسا لمصادر سد إحتياجات أوروبا والولايات المتحدة الأمريكة من الغاز عبر المنطقة، حيث يعد ذلك إضافة كمورد جديد لتلبية الإحتيجات العالمية.
واعتبر أن المناطق المراد طرحها هي من تسوق نفسها ذاتيا، ولنا في البحر المتوسط خير مثال، فمنذ إكتشف حقل ظهر، باتت مياهنا محط أنظار كبرى الشركات من أجل الحصول على مناطق بها للبحث والتنقيب، أي ما تستخرجه هو ما يزيد تنافسية الشركات عن باقى المناطق المطروحة.