مقالات

سكينة فؤاد تكتب: الحرب الروسية الأوكرانية والدعم الغربي الزائف

دون شك أنه لو احترم حلف الناتو والإدارة الأمريكية مطلب روسيا منذ فترة طويلة في عدم الاقتراب من حدودها، وإيقاف محاولة ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ما كان الأمر وصل إلى هذه اللحظة المأساوية التي تزيد تهديد الأرض، والمنظمات وترفع نسب الفقر والجوع وتزيد من أزمة نقص الغذاء.

فلم يكن يكفيهم ابتلاءات الوباء وابتلاءات الانهيار البيئي وارتفاع درجه حرارة الارض ونقص الانتاج والغذاء، فمن الواضح أن المصالح الخاصة للكيانات الكبري هي التي تحكم العالم الآن.

في رأي أن ما كانت روسيا ستقدم علي هذا الهجوم لولا أنها وجدت أن الناتو والقوات الغربية تزحف بالتدريج وبحيل مختلفة للوقوف على حدودها.

فجاءت هذه الحرب لتزيد الطين بله ولتكشف أن هذه القوى الكبرى لا تبالي بإنسانية البشر، ولا تبالي بمصالح الملايين الأكثر ألمًا واحتياجًا، وللأسف الشديد فإن أطراف الحرب ليسوا وحدهم من سيدفعون الثمن، فالشعوب التي تُعاني الاحتياج  والمرض والجوع والفقر هي دائمًا التي تتحمل النصيب الأكبر من مصائب هذه الكيانات الكبيرة.

فالقوى الكبرى فعلت بالبشر ما لا أول له ولا أخر، فهل كان البشر في حاجة إلى صراعات المصالح ومكاسب القوة والسيطرة؟ بلا فإن العالم وسكان كوكب الارض أجمعين في أزمة تحتاج إلى تماسك وتعاون وتكافل وتراحم هذه القوى من أجل مواجهة هذه الكوارث.

روسيا أعلنت الموافقة على التفاوض مع أوكرانيا، ومن الواضح أن القوى الغربية تعمل على ضجيج لأنهم في ظروف لا تسمح لهم بالدعم لاوكرانيا إلا ظاهريًا وأنهم يعرفو أن الدب الروسي ليس هينًا، أوكرانيا خدعها الدعم الغربي الزائف، فهم أنفسهم يحتاجون إلى من يدعمهم، فالغرب استخدم أوكرانيا وهي صدقتهم وهم لعبوا بها.

وبالفعل انخدع الرئيس الأوكراني واندفع للمغامرة التي اتضطر في نهايتها لأن ينادي إلي المفاوضات والتراجع انقاذًا للشعب الأوكراني بعد أن أدرك خطأ سياساته وخطأ أن يستقوي بالغرب على حساب الأصول التي تؤكد وحدة الشعب الروسي والشعب الأوكراني.

فكان من الأولى به أن لا يندفع في المغامرة التي أغرته بها الدول الغربية وللأسف الشديد حجم القتلى وحجم الدماء وحجم الخسائر كان ممكن أن لا تحدث إذا لم ينساق إلى المخادعات الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى