أداء سلبي للبورصة في أسبوع ومخاوف من استمرارها بعد الأزمة الروسية الأوكرانية

شهدت البورصة المصرية نزيفا خلال الأسبوع الماضي على خلفية النزاع الروسي الأوكراني، ليتأثر سوق الأسهم في مصر بقيمة 20 مليار جنيه في مستهل جلسة الخميس الماضي.

ومع نهاية الأسبوع الماضي أغلق المؤشر القيادي إيجي إكس 30 عند 10890.88 نقطة مسجلا انخفاضا بنسبة 5.6% و كذلك مؤشر إيجي إكس 70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 54% عند نقطة 1.774.66 نقطة، فيما هوى مؤشر S&P بمعدل انخفاض قدره 6.32% عند 1.756.05 نقطة

تداولات أسبوعية

وأظهر البورصة المصرية تراجعا لـ 5.04% ليصل حجم رأسمالها السوقي لـ 689.3 مليار جنيه، لتغلق أسهمها على تراجع 5% .
وبحسب تقارير البورصة المصرية فقد سجلت جملة التداولات 43.6 مليار جنيه تضمنت 1.7 مليون ورقة مالية على مستوى 177 ألف عملية، مقابل 21.3 مليار جنيه قيمة تداول في الأسبوع السابق على 1.652 مليون ورقة مالية منفذة بـ 174 ألف عملية.

واستحوذت الأسهم على 8.56% من جملة التداولات داخل المقصورة بينما وصلت السندات لنسبة 9144% من تلك التداولات في الأسبوع الماضي، لتتضمن قيمة الأسهم المقيدة بما في ذلك بورصة النيل نحو 3.741 مليار جنيه بقيمة 1.62 مليار ورقة مالية علي 176.7 ألف عملية.
وبلغت تداولات الأسهم غير المقيدة نحو 420.7 مليون جنيه علي مستوى 7.603 مليون ورقة مالية تضمنت612 عملية، بينما استحوذت السندات على 39.4 مليار جنيه تضمنت 37.1 مليون ورقة مالية بـ 274 عملية

وسجلت تداولات بورصة النيل نحو 52.71 مليون جنيه بـ 136.01 مليون ورقة مالية علي مستوي 7256 عملية.

استحواذات المستثمرين

ووصلت تداولات المصريين لـ77.1% من جملة التداولات على الأسهم المقيدة واستحوذ المستثمرون الأجانب على 13.8% منها و العرب على 9.1% بعد استبعاد الصفقات، ليسجل المستثمرين الأجانب صافي مبيعات بـ 113.3 مليون جنيه و العرب على صافي مشتريات بـ 66.9 مليون جنيه .
وبلغ تداولات المصريين منذ بداية العام الجاري بنسبة 75.4% و 15.7% للأجانب و 8.9% للعرب.

استمرار الأزمة عالميا

وعلق أحمد معطي، محلل أسواق المال؛ على تراجع مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي؛ بأن الأزمة الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على الأسواق الدولية حيث هبط مؤشرات البورصات الأوروبية والأمريكية وحتي الروسية لمعدلات غير مسبوقة لتقوم السلطات الروسية بتعليق العملة بسوق المال لديها.

وأوضح ” معطي” لـ الحكاية، أن العالم سيواجه موجات تضخمية وركود اقتصادي قد يفوق تداعيات الأزمة المالية العالمية خصوصا في ظل التكتلات الاقتصادية وجيوسياسية الجديدة والتي قد تحدث بعد تكهن البعض بوجود تحالف إيراني روسي كوري شمالي مرتقب لمواجهة القوة الأوروبية و الأمريكية معا.

أضاف ” معطي” أن تهديد السلطات الروسية اليوم بتوجيه ضربات صاروخية نووية من شانه التأثير الاقتصادي علي الصعيد العالمي وبالتالي سيتنعكس آثار علي أسواق المال الدولية والناشئة وهو نتيجة لتأثر البورصة المصرية أيضا.