حوادث
في يوم الشهيد..ابن البطل رضا عبد الرحمن: أريد استكمال مسيرة والدي
بطل من نوع خاص، قدم روحه فداء لمئات من الأقباط، اختلطت دماؤه الذكية بدماء أشقائه الأقباط على أبواب كنيسة مارى مينا فى حلوان، عندما تصدى بشجاعة لمحاولة إرهابى اقتحام الكنيسة وتفجير نفسه.
تحدث نجل الشهيد رضا عبدالرحمن، أمين الشرطة، لـ«الحكاية»، ساردا جوانب من حياة والده، الذى عاش حياته كلها بهدوء، لم يسمع أحد به، وفضل أن يغادرها بهدوء دون ضجيج، حيث يقول «عبد الرحمن» نجل الشهيد: لا أكاد أصدق ما حدث حتى الآن، غير مقتنع بأننى لن أرى أبى مرة أخرى، لن أراه عندما يستقيظ فى الصباح الباكر متوجها من قريتنا «المنيرة» فى القليوبية إلى أقاصى جنوب القاهرة فى حلوان، حيث يعمل هناك منذ 18 سنة، نعم فالجميع يعرف أبى، الأهالى يتذكرون عندما وقف والدى يحمى قسم الشرطة أثناء فض اعتصام رابعة، وعندما كان يقف فى الشوارع يحمى المواطنين، فأبى كان محبوبا لدى الجميع، وأردف الابن: مات والدى الذى كان يعول أسرة مكونة من 6 أشقاء «شرين، وعبدالرحمن، وبسمة، وندى، وحبيبة، ومحمد»، ووالدتى، وجدتى وعمتى، كل هؤلاء كانوا مسؤولين من أبى، وأصبحنا بلا عائل.
وتابع الابن: جميعنا نتقاسم الأحزان، ودموعنا لم تجف بعد، لكننى لدى رغبة قوية فى الالتحاق بالعمل الشرطى، حتى أكون مثل أبى، نعم سأكمل المسيرة، وعلى أتم الاستعداد أن الحق بوالدى، إلا لم يكن اليوم سيكون غدا أو بعده، فالموت فى سبيل حماية الوطن والحفاظ على الأرض والعرض لا يساويه شرف.