في 6 أسابيع..الحرب الروسية الأوكرانية ترفع الأسعار العالمية وخبراء يؤكدون: استمرار الأزمة سيزيد التضخم ومعاناة الشعوب مستمرة
ما بين قمح ونفط روسي وقع العالم في فخ السلع الاستراتيجية إما نقصا أو منعا كعقاب روسي لكل من سولت له نفسه الوقوف في معسكر الأعداء، بحسب وصف أحد المسئولين الروس، لترتفع وتيرة الأزمة للأسبوع السادس.
التضخم يصعد بلا توقف
دول أوروبا و أمريكا التي مازالت تعاني من شبح معدلات التضخم المرتفعة والتي سجلت حاليا أكثر من7% في المتوسط، تأثرت بقوة من تلك التداعيات والتي لم يفيق من أعباءها الاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 وصولا لجائحة كورونا التي لم يتعاف منها العالم حتي الآن.
بالرغم من ضبابية المشهد إلا أن هناك توقعات لبعض المحللون بأن الاقتصاد سيتعافى لا محال من تلك الحرب لكنهم لم يحددوا توقيتا مناسبا لإنتهاء ذلك الأثر.
محللون المال والاقتصاد قالوا إن تأثير الحرب أصبح ملموساً في جميع أنحاء العالم، وتعتمد درجة الضرر على المدة التي ستستغرقها الحرب، مشيرين الي أن هذا الضرر يتوقف على مدى استمرارية الاضطرابات الأخيرة في الأسواق وما إذا كانت صدمة مؤقتة أم أزمة دائمة
صدمات أسعار الغذاء مستمرة
بحسب تقرير لصندوق النقد الدولي بشأن وجود طفرة بأسعار الطاقة والسلع الأولية بما في ذلك القمح، مما زاد من الضغوط التضخمية الناشئة عن انقطاعات سلاسل الإمداد والتعافي من جائحة كوفيد-19.
وذكر التقرير إنه من المقرر استمرار تأثير صدمات الأسعار على العالم بأسره، خاصة على الأسر الفقيرة التي يشكّل الغذاء والوقود نسبة أكبر من إنفاقها، وفق صندوق النقد، مرجحا أنه من المتوقع حدوث ضررا اقتصاديا أكثر تدميرا في حال تصاعد الصراع، في حين سيكون للعقوبات المفروضة على روسيا “تأثير جسيم” على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية، مع انتقال تداعيات ملموسة إلى البلدان الأخرى.
وأكّد أن الأزمة الراهنة تخلق في كثير من البلدان صدمة معاكسة على صعيدي التضخم والنشاط الاقتصادي، وسط ضغط الأسعار المرتفعة بالفعل، وسيكون على السلطات النقدية أن تراقب بعنايةٍ أثر ارتفاع الأسعار الدولية على التضخم المحلي من أجل تحديد الاستجابات الملائمة لمواجهته.
روسيا تتحكم
ومن جانبه أكد الخبير الاقتصادي أحمد معطي أنه من الممكن أن تؤدي الحرب أيضاً إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لأن كل من روسيا وأوكرانيا من كبار منتجي المواد الغذائية، موضحا أنه قد نتج كلا من روسيا وأوكرانيا 14٪ أن القمح العالمي وتمثلان مصدر 29٪ من الصادرات العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن كلا البلدين من المنتجين الكبار لزيت الذرة وزيت عباد الشمس، موضحا أنه من التوقع أن تؤثر الاضطرابات في إمدادات الحبوب على المستوردين في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا.
موضوعات ذات صلة
سمير فرج: الحرب الروسية الأوكرانية ستغير مفهوم الحروب التقليدية فى المستقبل
رئيس الوزراء: الأسعار ارتفعت عالميا بصورة غير مسبوقة جراء الحرب الروسية الأوكرانية