بيزنس

ما بين روسيا واوكرانيا.. “البنك الدولي” يضع سيناريوهات أزمة الغذاء العالمية

“أزمة الغذاء العالمية” توقعات الخبراء ومؤسسات اقتصادية عالمية مازالو يبحثون عن حلول لها ويضعون السيناريوهات وخاصة في ظل احدام الحرب الروسية الاوكرانية التي تزامنت مع محاولات الاقتصاد العالمي معالجة الاثار الاقتصادية التي طرأت على العالم إثر جائحة كورونا ، ويؤكد الخبراء على ضرورة عمل الحكومات والشركات الخاصة والشركاء الدوليين من أجل توفير أنظمة إنتاج أكثر إنتاجية وكفاءة في استخدام الموارد وأكثر تنوعاً لتوفير التغذية السليمة لضمان الأمن الغذائي والتغذوي في مواجهة تزايد مخاطر تغير المناخ والصراعات، والمخاطر الاقتصادية، مشيرين إلى أن توجيه الإنفاق العام وتعبئة التمويل الخاص والاستثمار في الابتكار والبحوث والتطوير على نحو أفضل ستكون عوامل أساسية لتحقيق المزيد باستخدام موارد أقل، بما يعني إنتاج مواد غذائية أكثر تنوعاً وأعلى قيمة غذائية لسكان العالم المتزايدعددهم يوما بعد يوم،  وذلك باستخدام كم أقل من المياه والأسمدة، مع الحد من تغيير استخدام الأراضي وانبعاثات غازات الدفيئة.

الاقتصاد العالمي

 

ومن جانبها، كشفت ماري بانغيستو، المديرة المنتدبة لشؤون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي، أنه مع احتدام الحرب المدمرة في أوكرانيا بما تسببه من معاناة تعجز عن وصفها الكلمات، يشعر الجميع بآثارها خارج حدود ذلك البلد، مؤكدة أنها تلحق الضرر بعالم كان في طريقه للخروج من جائحة كان لها أشد الأثر على البلدان النامية ، مشيرة إلى أن أحد أشد هذه الآثار تظهر واضحه في أزمة أسعار الغذاء، مما يثير التساؤل بشأن توافر القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية بتكلفة ميسورة.

 

وأضافت: لا يقلل أحد من تأثير الضربة التي وجهتها الحرب لأنظمة الغذاء، التي تُعد هشة بالفعل بسبب ما شهدته من اضطراب على مدار عامين من جراء تفشي فيروس كورونا، والتقلبات المناخية الحادة، وإجراءات تخفيض قيمة العملة، والقيود المالية التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

القمح عالميا

واستردت ” بانغيستو” :  لأن أكثر من ربع مبيعات القمح السنوية في العالم تأتي من أوكرانيا وروسيا، فقد أدت الحرب إلى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء ، ليس فقط القمح، بل وأسعار الشعير والذرة وزيت الطعام من بين مواد غذائية أخرى يصدرها هذان البلدان، مشيرة إلى  أن أسعار المواد الغذائية العالمية والمحلية كانت قريبة بالفعل قبل اندلاع الحرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق. وتلوح في الأفق علامة استفهام كبيرة بشأن محاصيل المواسم المقبلة في جميع أنحاء العالم بسبب الزيادة الحادة في أسعار الأسمدة أيضاً.

 

وأكدت أنه على الرغم من أن هذه الاتجاهات تثير القلق، إلا أنه هذا ليس وقت الشعور بالذعر، قائلة :  إليكم حقيقة قد تثير دهشتكم، وهي أن المخزونات العالمية من الأرز والقمح والذرة – وهي أهم ثلاث مواد غذائية في العالم – لا تزال مرتفعة على نحو غير مسبوق. وتظل مخزونات القمح، وهو السلعة الأولية الأكثر تضرراً من الحرب، أعلى بكثير من مستوياتها إبّان أزمة أسعار المواد الغذائية في 2007-2008. وتشير التقديرات أيضاً إلى أنه تم بالفعل تسليم نحو ثلاثة أرباع صادرات القمح الروسي والأوكراني قبل اندلاع الحرب.

 

اجراءات تقلبات الأسعار

وقالت ” بانغيستو” :  إن نجاحنا في إدارة التقلبات التي تطرأ على أسعار المواد الغذائية وشق طريقنا نحو الخروج من هذه الأزمة الجديدة يعتمد على السياسات على المستوى الوطنية والتعاون على الصعيد العالمي.  ولسوء الحظ، هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها أزمة غذائية.

واضافت: إنني أتذكر الدروس المستفادة خلال أزمة الغذاء العالمية في 2007-2008، التي حدثت في الأصل بسبب موجات الجفاف وارتفاع أسعار النفط. وعندما فرضت أكبر البلدان المنتجة للمواد الغذائية قيوداً على الصادرات بسبب القلق على إمداداتها الغذائية المحلية، أدى ذلك إلى تفاقم الزيادات في الأسعار وزيادة سوء التغذية، لا سيما لدى الأطفال.

موضوعات ذات صلة:

السلاب يطالب بتسريع تنفيذ خطة تعميق التصنيع المحلى لمواجهة تأثيرات الحرب الروسية

في 6 أسابيع..الحرب الروسية الأوكرانية ترفع الأسعار العالمية وخبراء يؤكدون: استمرار الأزمة سيزيد التضخم ومعاناة الشعوب مستمرة

شهر على الحرب الروسية الأوكرانية| نزوح ملايين الأشخاص من أوكرانيا وعزل اقتصاد روسيا.. خسائر بالمليارات وتلويح باستخدام الأسلحة الكيميائية والنووية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى