أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قراره بأنه لا حج على نفقة الوزارة، في إطار تطبيق الوزارة لمبدأ فقه الأولويات.
وأكدت الوزارة على أمرين: الأول: أن من رحمة الله (عز وجل) بعباده أن جعل الحج مبنيًّا على الاستطاعة البدنية والمالية، فمن لم يستطيع الحج من حُرِّ ماله فوق قوته وقوت من يعول، فلا حرج عليه على الإطلاق، لأن الله (عز وجل) يقول : “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا” .
والأمر الآخر هو أن سد احتياجات المحتاجين أولى ألف مرة ومرة وأعظم أجرًا وأعلى ثوابًا من تكرار الحج والعمرة ، فالأول واجب عيني أو كفائي ، والآخر نافلة ، ولا شك أن الواجب عينيًّا كان أو كفائيًّا مقدم شرعًا وفقهًا وإنسانية على سائر النوافل وقربات التطوع”.
واختتمت الوزارة بيانها: “وإذا كان الإنسان يبحث عن مغفرة ما تقدم من ذنبه ، فإن الأمر شديد الاتساع ، فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، فباب المغفرة جد فسيح ، وقد دخل رجل الجنة في أنه وجد كلبًا يلهث من شدة العطش فسقاه فغفر الله له فدخل الجنة ، ودخل آخر الجنة في غصن شجرة كان يؤذي الناس في طريقهم فجنبه عن الطريق فدخل بذلك الجنة”.