الصلح خير| روسيا تستعد للمفاوضات مع أوكرانيا.. الحرب مستمرة وواشنطن وباريس تدعم كييف.. ورئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي يتهم أوكرانيا بتحميد المحادثات بين موسكو وكييف
باتت المفاوضات بين روسيا واوكرانيا خطوة ينتظرها الجميع خاصة بعد فشلها أكثر من مرة حيث تصل فى النهاية الى طريق مسدود فلم يعد الوصول حتى المرحلة الأخيرة محاولة جيدة كى يطير الأمل عند البدء فى حل الأزمة بسبب تكرار المحاولات البائسة.
اقرأ أيضا:-
وأكد رئيس الوفد الروسى المفاوض، أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا، موضحا أن الجانب الأوكرانى هو من يقوم بعرقلة استئناف المفاوضات، فيما وجه المدير العام لوكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس”، دميترى روجوزين، رسالة إلى من يشنون عدوانا على روسيا، ناصحا إياهم بشأن كيفية التحدث إليها، وفقا لروسيا اليوم.
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الروسية، إنه يبقى نصح المعتدين بالتحدث بأدب أكثر مع روسيا، مرفقا منشوره بمقطع فيديو لحفرة ناتجة عن اختبار صاروخ “سارمات” الملقب بصاروخ يوم القيامة، وهو صاروخ روسى باليستى عابر للقارات.
وتابع المدير العام لوكالة الفضاء الروسية: بشحنة نووية، ستكون مثل هذه الحفرة فى مكان موقع العدو.. كبيرة جدا وعميقة جدا ومشعة، وليست واحدة فقط، ولكن تماما مثل العدد الذى يستطيع أقوى وأشرس صاروخ نووى فى العالم نقله إلى أرض العدو.
وأوضح المدير العام لوكالة الفضاء الروسية أن صواريخ سارمات “لدينا 50 صاروخا ستبدأ قريبا مهام الخدمة القتالية.
فى المقابل طالب رئيس الوزراء البولندى ماتيوش مورافيتسكي، النرويج، بضرورة تقاسم أرباح صادرات النفط والغاز مع أوكرانيا، وقال رئيس الوزراء البولندي، أن أرباح النرويج الإضافية من النفط والغاز، ستتجاوز مائة مليار يورو، متابعا: أصدقائى النرويجيين الأعزاء، هذا ليس عدلا، فعلى النرويج أن تشارك على الفور أرباحها من بيع النفط والغاز، وتقييم الحصول على أرباح إضافية من موارد الطاقة فى مواجهة ارتفاع الأسعار.
فيما بحث وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مع نظيرته الفرنسية الجديدة، كاثرين كولونا، قضايا دعم أوكرانيا وعضوية السويد وفنلندا فى الناتو، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكى ووزيرة الخارجية الفرنسية اتفقا على الحاجة إلى مواصلة الدعم القوى لأوكرانيا، كما اتفق أنتونى بلينكن وكاثرين كولونا ناقشا الخطوات التى يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة وفرنسا بشكل مشترك لدعم الدول المؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزيرين الفرنسى والأمريكى تطرقا إلى موضوع حلف الناتو، بما فى ذلك أفضل السبل لدعم طلبات عضوية فنلندا والسويد، بالإضافة إلى الموضوعات الرئيسية لقمة مدريد المقبلة، كما اتفق الطرفان أيضا على الحاجة إلى الاستجابة للاحتياجات الغذائية العاجلة والأمن الغذائى لملايين الأشخاص الذين يجدون أنفسهم فى أوضاع هشة حول العالم.
كما ناقش أنتونى بلينكن وكاثرين كولونا تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بفرض ضريبة عالمية على أرباح الشركات متعددة الجنسيات.
وفى وقت سابق وافق البرلمان الأوكراني، اليوم الأحد، على تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة فى البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى 23 أغسطس المقبل.
وذكرت شبكة “يورونيوز” الأوروبية أنه تم تمرير القرار فى البرلمان بالأغلبية المطلقة.
وكانت الأحكام العرفية قد فرضت فى أوكرانيا فى 24 فبراير الماضي، وهو نفس اليوم الذى أعلن فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية واسعة النطاق هناك.. وكان من المقرر أن تستمر حتى 26 مارس الماضي، لكن تقرر بعد ذلك تمديدها لمدة 30 يوما أخرى، حتى 25 أبريل.. وفى 21 أبريل، قرر البرلمان الأوكرانى تمديد الأحكام العرفية حتى 25 مايو الجاري.
واتهم رئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي أوكرانيا بتحميد المحادثات بين موسكو وكييف.
وقال ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “كييف هي المبادر بتجميد المفاوضات مع الجانب الروسي”.
وأضاف ميدينسكي:” مستعدون لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا التي جمدت من جانب كييف”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إنه على اعتقاد بأن المفاوضات رفيعة المستوى ستحدث عاجلا أم آجلا بين روسيا وأوكرانيا، لكن الوقت الذي سيلتقي فيه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض سيحدد الغرض المطلوب من المشاورات بين البلدين.
وأوضح زيلينسكي في تصريحات صحفية – نقلتها وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية – أنه إذا تم اللقاء اليوم ستكون أزمة مدينة ماريوبول على الطاولة، لكن إذا كان اللقاء بعد شهرين أو ثلاثة أشهر فإن تلك الأزمة قد تكون انتهت بالفعل أو تم التفاوض فيها بشكل جزئي.
موضوعات ذات صلة :-