قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن مبادرة 100 مليون صحة هى المبادرة الكبرى والتى تندرج أسفلها كل المبادرات المتعلقة بالصحة العامة للمواطنين، وهى جزء أساسى من المبادرة الرئاسية الكبرى «حياة كريمة»، فى سعى الدولة الحثيث لبناء الإنسان المصرى، وجزء من هذا البناء أن يحيا الإنسان حياة صحية.
أضاف «عبدالغفار»، فى مداخلة هاتفية له ببرنامج «فى المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالى، والمذاع على فضائية «CBC»، أن المبادرة قد تم إطلاقها فى عام 2014 بهدف أن تكون مصر خالية من فيروس سى، وحينها نجحت الدولة المصرية فى الحصول على أول عقار فموى لعلاج فيروس سى، وكان تكلفته فى هذا الوقت 28 ألف دولار فى العلبة، ونجحت الدولة فى الحصول عليه بـ300 دولار.
وأوضح أن الدولة لم تكتفى فقط بالحصول على العقار، ولكنها نجحت فى تصنيع نفس العقار فى الشركات الوطنية المصرية، مشيرا إلى أن المبادرة بشكلها الحالى للقضاء على فيروس سى فقد انطلقت فى شهر أكتوبر 2018 بهدف جعل مصر خالية من فيروس سى، وأن تكون نسبة الإصابات أقل من 1% من عدد السكان، كما وضمت المبادرة الكشف كذلك عن الأمراض غير السارية أو غير المعدية كالسكر والضغط والسمنة.
واستطرد: «خلال 7 شهور تمكنت الدولة من خلال وزارة الصحة من فحص 70 مليون مواطن، وأكثر من 68 ألف شخص من غير المصريين المقيمين على الأراضى المصرية، وده بيؤكد أن مص تتعامل بعدالة مع كل المقيمين على أرضها وتقدم لهم الخدمات بدون تفرقه».
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه وفى إطار سعى الدولة للقضاء على فيروس سى والوصول بعدد المرضى إلى أقل من 1% فقد تم تقديم العلاج المجانى لـ2.7 مليون مريض بفيروس سى، و2.6 مليون شخص من مصابى ارتفاع نسبة السكر فى الدم، و10 مليون مريض ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم بأنواعه المختلفة، «نتوقع خلال فترة قريبة أن تحصل مصر على شهادة الخلو من فيروس سي».
وأضاف أن المبادرة لم تتوقف عند هذا فحسب، بل قامت بتوجيه النصيحة العلاجية لكل من تم اكتشاف معاناتهم من السمنة بجميع درجاتها، «بناءً على المبادرة اللى أشاد بها مدير منظمة الصحة العالمية فستظل إنجاز ونموذج يحتذى به، كما أكد مدير المنظمة أن المبادرة هى أكبر مسح فى تاريخ الإنسانية وتم إجراءه لأحد الأمراض المعدية من حيث السرعة والجودة والكفاءة».
وأوضح أنه وقبل عام 2014 كانت مصر الدولة رقم 1 على مستوى العالم فى الإصابة بفيروس سى، وهو ما يؤكد انتقال الدولة من القمة فى عدد الإصابات إلى أقل نسبة إصابات على مسىتوى العالم، «مازالت المبادرة تسير بشكل جيد حتى الآن، ولم تتوقف عند فيروس سى، وهناك الكثير من المبادرات الرئاسية التى غيرت شكل الصحة العامة فى مصر والتى بدأت بصحة الأم والجنين، ثم مبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع، ثم المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال، والكشف المبكر عن الإنيميا والتقزم بين أطفال المدارس، والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة».
واستطرد: «المبادرات هدفها فى النهاية تحقيق بناء الإنسان المصرى، وتفاعل المواطنين مع المبادرات يأتى نتاج عملية تراكميه طويلة، وبات لدينا وعى أكبر تجاه الصحة العامة وسهولة أعلى فى الحصول على الخدمة الصحية».