الديهي: هناك ملايين الأطنان من الأقماح محاصرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن سبب تفاقم أزمة الغذاء ارتفاع أسعار القمح والعدس والشعير والفول والسبب المباشر هو الحرب الروسية الأوكرانية، ووقف ومحاصرة سلاسل الإمداد نتيجة الحرب، لافتًا إلى أن روسيا وأوكرانيا ينتجوا ثلث ما يستهلكه العالم من الحبوب، وروسيا تسيطر على مجموعة موانئ بإقليم الدونباس كانت اوكرانيا تُصدر منها الحبوب لعدد من الدول ومن بينها مصر، وقامت أوكرانيا بزرع ألغام بها خوفًا من تقدم الروس، لافتًا إلى أن هناك حوالي 22 مليون طن قمح أو أكثر محملين وجاهزين للشحن للدول المستوردة ومحاصرين، وروسيا تضغط على الأطراف المعنية لتخفيف ضغوط العقوبات عليها.
وأضاف “الديهي”، مقدم برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع عبر فضائية “TeN”، اليوم الثلاثاء، أن هناك 5 مسارات محتملة لخروج القمح والحبوب المحاصرة بالموانئ الروسية الأوكرانية، موضحًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد استعداد بلاده لضمان تصدير الحبوب دون عوائق من موانئ أوكرانيا حال قيام كييف بإزالة الألغام من مياهها، كما تعهد بعدم استغلال إزالة الألغام لـ”شن أي هجمات من البحر”، واعترضت على هذا المسار أوكرانيا، حوفًا من الهجوم عليها من خلاله.
وتابع، أن المسار الثاني يتمثل في نقل الحبوب عبر الموانئ الروسية في بحر آزوف والبحر الأسود، إلا أن أوكرانيا رفضت ذلك واتهمت روسيا بسرقة الحبوب وبيعها لـ 14 دولة إفريقية، بينما يتمثل المسار الثالث في نقل الحبوب عبر نهر الدانوب وبالطرق البرية إلى موانئ رومانيا على البحر الأسود، بينما أكدت رومانيا أن طاقته محدودة ويحتاج سنوات لنقل كمية القمح المصدرة من أوكرانيا
وأردف، المسار الرابع، هو عبر بولندا بسكك الحديد إلى موانئ بحر البلطيق، ولكن اكتشفوا أن عرض السكة الحديد في الجمهوريات السوفيتية السابقة زيادة 10 سم عن عرض السكة في بولندا، ومن الصعب الربط بينهما، بينما المسار الخامس يتمثل في خروج الحبوب عبر بيلاروس إلى ليتوانيا، وهو أبسط وأرخص طريق، لكنه يتطلب رفع العقوبات الغربية عن مينسك.
واعتبر أن الحرب المشتعلة حاليًا هي حرب الغذاء، والخوف القادم من الجوع والعالم اجمع يرتجف مخافة الوقوع في براثن الجوع الذي يفتح أبواب الشيطان.
بالورقة والقلم، القمح، الحرب الروسية الأوكرانية، الغذاء، ألغام