أدلى بيتسو موسيماني المدير الفني السابق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عقب أيام من رحيله عن تدريب النادي، بتصريحات مطولة حول علاقته بالنادي الأهلي، عقب إنهاء التعاقد خلال اليومين الماضيين.
قال موسيماني: “أمتلك ذكريات رائعة للجماهير التي منحتني الحب، ومن الصعب الرحيل عن هذا الفريق وجماهيره، لقد منحوني معاملة خاصة ومنحوني الاحترام”.
وأكد في تصريحات نشرتها الصفحةالرسمية للنادي الأهلي: “لا يوجد لدي مستحقات متأخرة.. ولم يكن هناك أي خلافات مالية.. يا لها لطريقة رائعة لإنهاء العلاقة، وقد نلتقي مرة أخرى ان شاء الله، لا أحد يعرف ما سيحدث في المستقبل”.
وأضاف: “أنا حزين أن اللاعبين غير موجودين هنا الآن، لأنهم يشاركون مع المنتخبات الوطنية، أنا حزين أنني لم أراهم ولا أعرف متى سيعودون لأن معظم اللاعبين حاليا في كوريا الجنوبية، اذا كان لدي الوقت سيكون من الجيد رؤيتهم وشكرهم، ولكن اذا لم يسمح الوقت بذلك فأود أن أشكر اللاعبين من خلالكم، لاحترامي لي وايمانهم بي، وبالطريقة التي أرادوا أن يلعبوا بها والطريقة والفلسفة التي ألعب بها ، لقد وثقوا في هذه الطريقة وآمنوا بها ووصلنا إلى نهائي دوري أبطال إفريقي ثلاث مرات على التوالي”.
وتابع: “اذا لم تكن الطريقة التي لعبنا بها جيدة والطريقة التي عملنا بها معا جيدة لم نكن لنحقق هذا النجاح الكبير في المسابقات الكبيرة مثل كأس العالم للأندية هذه هي المحافل الكبيرة اللاعبين قدموا أداء رائعي ومهمتي كمدرب كنت توجيههم ولكنهم هم من يلعبون في الملعب، اذا كانوا في حالة تركيز ولديهم احترام لأنفسهم وللفريق لاعبو الأهلي سيلعبون أمام أي فريق في أي وقت حتى بايرن ميونيخ رغم أنهم فازوا علينا إلا أنها كانت مباراة صعبة عليهم ، أمام مونتيري الذي خسرنا أمامه من قبل فزنا عليهم دون اللاعبين الدوليين ، الروح التي لدى هؤلاء اللاعبين تمكنهم من فعل أي شيء يريدونه”.
وأضاف “كانت فرصة رائعة بالنسبة لي تدريب هذا الفريق الكبير، الأهلي هو أكبر فريق في القارة، وتم تكريمنا كأكبر نادٍ في الشرق الأوسط، ذلك يُظهر القيمة الكبيرة للفريق. بالنسبة لي كان شرفا أن أدرب فريق مثل الأهلي”.
وأكمل: أنا محظوظ للحصول على فرصة تدريب الأهلي، نعم أنا سأترك الفريق، ولكن عليكم أن تعرفوا أن هذا النادي يعني لي الكثير، غير كل شيء في مسيرتي، بالطبع أتيت إلى هنا بعدما حققت لقب دوري أبطال إفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية، وفزت بعدد كبير من ألقاب الدوري مع صنداونز، وكأس السوبر الإفريقي، ولكن، تحقيق نفس الإنجازات مع الأهلي، أمر مختلف تماما، وأن تصل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات متتالية. هذا أمر تاريخي، هذا يُظهر لك خصوصية هذا النادي وقيمته، وهذا يعني لي الكثير”.
وأردف: “أود أن أستغل هذه الفرصة لأشكر الجميع، الأندية عندما تنهي علاقتها مع المدربين، إما أن يكون المدرب مستاءً، أو النادي يشعر بالاستياء، هذا هو الطبيعي في أي مكان، لكني لم أرَ اتفاقا على إنهاء التعاقد بهذا الرقي، نحن نحترم بعضنا مع نهاية هذه العلاقة، لم يدفعني أحد على الرحيل”.
وواصل “حصلت على الاحترام الكامل من بيبو ومجلس إدارته، وكذلك من الفريق واللاعبين، وقضينا لحظات مميزة، علينا أن نفهم ونستوعب أن كل الأشياء لا بد لها من نهاية، وهو ما حدث ـ لديّ ذكريات رائعة ولحظات خاصة في هذا النادي، وستبقى الذكريات معي دائما”.
وتابع: “الخطيب يفهم كرة القدم جيدا، هو ليس مجرد رئيس ناد، لعب كرة القدم في هذا النادي الكبير، يتفهم الضغط الواقع على الجميع هنا حتى على نفسه، تحتاج لشخص على علم بهذا الوضع، ومر بهذه الأمور من قبل، وهو مر بكل هذه الظروف قبل ذلك. وهذا سهل من مهمة العمل معه، لم يتدخل مطلقا في عملي. لم يقلل أبدا من قيمتي. أنا شخص صادق، وما أقوله هو الحقيقة، وأقولها بكل وضوح منحني الفرصة، وأمدني بالنصائح عندما احتجتها. وعبرت له عن رأيي ورؤيتي كمدرب للوضع الآن، وما أراه للمستقبل”.
وقال بيتسو: “يوجد الكثير من المباريات واللحظات الخاصة مع الأهلي، جعلني اللاعبين أركض كثيرا نحوهم للاحتفال معهم بالأهداف، هناك ذكريات خاصة بالنسبة لي المثل الفوز على كايزر تشيفز في نهائي دوري الأبطال والاحتفال بهدف عمرو السولية من خارج المنطقة، ركضت نحو اللاعبين عند راية الركنية. وتسبب في حدوث مشكلة لي مع الحكم، وسألني لماذا تركت المنطقة الفنية”.
وكشف “اللحظة الأعظم التي جعلتني أركض نحو اللاعبين لما لها من قيمة كبيرة في تاريخ النادي الأهلي، كانت دربي القرن، لم يكن ممكنا خسارة هذا اللقاء، دربي القرن الفرصة ربما لا تكرر في حياتنا مرة أخرى، ولم تحدث من قبل منذ تأسيس النادي عام 1907، الحمد لله فزنا بالمباراة. بالنسبة لي هذه اللحظة هي الأعظم، وستظل أكثر لحظة أتذكرها. هناك مباريات أخرى عدنا فيها في النتيجة مثل المباراة التي أحرز فيها علي معلول هدفين في نهاية المباراة. كانت لحظة درامية، عشنا لحظات من الدراما. ذكريات رائعة للجماهير التي منحتني الحب”.
وتابع “يمكنني أن أكتب كتابا عن رحلتي وليس أن اختصرها في جملة واحدة، ما سأقوله لأصدقائي عن الأهلي بعد 20 عاما، في جنوب إفريقيا لم أحصل على الاستقبال الذي حظيت به هنا. في مصر لا أستطيع التحرك خطوتين أو 3 خطوات، دون أن أجد من يقوم بتحيتي أو يطلب التصوير معي، هذا لا يحدث في بلدي، ولكنه حدث معي هنا”.
وأضاف “عندما ذهبت إلى المغرب للحصول على رخصة الاتحاد الإفريقي (كاف)، الجميع في المغرب كانوا يقفون لتحيتي، حتى الأطفال الصغار يعرفون الأهلي ويعرفونني، هذا بسبب تدريبي للنادي الأهلي. هناك ذكريات ستبقى معي دائمًا. عندما أسير في قطر أو في تونس أو دبي، الجميع يحيّنني، وهذا يُظهر حجم وقيمة هذا النادي. وعندما تقوم بعملك مع فرق كبيرة مثل الأهلي، لما له من خصوصية، ستصنع دائما مثل هذه الذكريات”.