أمين الفتوى بدار الإفتاء: التطرف والإرهاب ينشط في بيئة الوجع ويدعي المظلومية لتحقيق أهدافه
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء، إن التطرف هو انحراف منهجى هيكلى يؤدى إلى العنف ويعوق التنمية والحضارة، موضحاً أن الأفكار المتطرفة تؤدى إلى مشاكل كبرى في المجتمع، وتابع:” لنأخذ مثال بسيط مثل عدم الاختلاط وشفنا البنات وهى بتسيب الجامعة مما أدى إلى إحداث خلل في التركيبة المجتمعية المصرية وبدانا نشاهد المجتمعات المغلقة مصدر قلق دائماً للمجتمع وأحدث ظهور التطرف النسائى”.
وأضاف “الوردانى”، خلال حواره ببرنامج “لعلهم يفقهون”، الذى يقدمه الشيخ خالد الجندى، عبر قناة “dmc”، أن التطرف غير قاصر على الرجال فقط بل والنساء أيضاً، وتابع:” شاهدنا من يحرضن على الثأر ويشعلن نار الإنتقام”، مشدداً على أن التطرف ينشط في بيئة الوجع.
ولفت “الوردانى”، إلى أن الخطاب المتطرف مفخخ يعتمد على المظلومية داخل المجتمع ويستخدم وجع الآخرين من أجل تجنيد العناصر التي يريد ضمها له، مشدداً على أنه لا أحد آمن من الإرهاب والتطرف وعلينا التنبه لذلك وأخذ الحيطة والحذر دائماً من الدليل الأول الذى يستخدمه المتطرف وهو “المظلومية”.
وأشار “الوردانى”، إلى أن ضرورة التعامل مع التطرف والإرهاب على أساس أنه فيروس وإدمان، مشيراً إلى أن المتطرف عندما يعمل على تجنيد الاخرين يستخدم المظلومية في المقام الأول ومن ثم يقدم نفسه على أنه بديل للظالم، وعندما يتمكن من الاثنين يبدأ تقديم نفسه على أساس أنه المخلص .