الاتحاد الأوروبي يحذر من شتاء صعب يهدد القارة بسبب أزمة الطاقة
أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم من “شتاء صعب” يهدد القارة العجوز، على خلفية انخفاض شحنات الغاز من روسيا، متعهدين بتكثيف جهودهم لتقليل اعتمادهم في مجال الطاقة على موسكو.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد اجتماع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد في قمة في بروكسل “لقد راجعنا كل خطط الطوارئ الوطنية لضمان استعداد الجميع لاضطرابات جديدة ونعمل على خطة طوارئ لتقليل الطلب على الطاقة مع القطاع والدول الأعضاء السبع والعشرين”، موضحة أنها ستقدم هذه الخطة في يوليو المقبل.
وأكدت رئيسة المفوضية العمل “على نماذج متعددة، بما في ذلك ما يتعلق بسير عمل السوق”، مشيرة إلى أن النماذج البديلة يمكن أن تشمل، بصورة خاصة، فصل رسوم الكهرباء عن تلك الخاصة بالغاز.
ووعدت باقتراح “خيارات متعددة” بعد الصيف، تناقَش في المجلس الأوروبي المقبل في أكتوبر.
من جهته، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو “سنواجه أوقاتا مضطربة للغاية، وربما يكون هذا الشتاء صعبا للغاية”، على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، والاضرابات في إمدادات الطاقة من روسيا.
وأوضح أن ما يجري هو “حرب اقتصادية ضد أوروبا، ويمكن الشعور بتأثيرها بشدة”، داعيا الأوروبيين إلى التكاتف، محذرا من أنه “إذا واجهت ألمانيا مشاكل، فسيكون لذلك تأثير كبير على بقية الدول الأوروبية”.
وبات خطر حدوث نقص في الغاز في الشتاء المقبل أكثر وضوحاً، منذ أن خفضت شركة الطاقة الروسية، “غازبروم”، شحناتها، ويطال ذلك، بصورة خاصة، ألمانيا التي تعتمد، على نحو كبير، على الإمدادات الروسية.
كما دعت دول التكتل المفوضية إلى درس جدوى فرض “قيود موقتة على الرسوم الجمركية على واردات” الطاقة.
وطلبت فرنسا إصلاح سوق الكهرباء الأوروبية التي تحدد أسعارها تبعا لأسعار الغاز التي ارتفعت بشكل كبير.
وأشارت فون دير لاين إلى الإستراتيجية الأوروبية التي تم تقديمها في 18 مايو بقيمة 300 مليار يورو، وتقوم على ثلاث ركائز: توفير الطاقة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة وتنويع موردي الغاز والنفط.