مانشيت الحكاية

اليونسكو يحذر من اختفاء عروس البحر المتوسط| الأمم المتحدة: خطر حدوث تسونامي على المدن الساحلية كبير بحلول 2030.. ومقترح ببناء جدار بحري لحماية الإسكندرية من الغرق

حذرت منظمة اليونسكو من تعرض المدن الساحلية في البحر المتوسط ومن بينها الإسكندرية لخطر حدوث موجات تسونامي بحلول العام 2030، مؤكدة أن خطر حدوث تسونامي كبير على المدن الساحلية، في غضون الثلاثين عامًا القادمة، يقارب 100%.

اقرأ أيضًا:

محمد الباز: الكلام عن غرق الإسكندرية مش هزار والخطر يقترب

وشددت على مدن البحر المتوسط، بضرورة الاستعداد من الآن لهذه المخاطر، لافتة إلى أن موجات تسونامي قريبة وقد تضرب مدنًا رئيسية على البحر الأبيض المتوسط ​​أو بالقرب منه، بما في ذلك مرسيليا والإسكندرية واسطنبول، وستنضم إليها 40 بلدة ومدينة أخرى “جاهزة لتسونامي” في 21 دولة بحلول العام المقبل.

تنذر التغيرات المناخية التى طرأت على مصر مؤخًرا بكوارث قد تحدث فى عدة مدن لو لم تتوقف الدول الصناعية الكبرى عن الانبعاثات الحرارية، ولعل أهم وأبرز تلك الكوارث غرق المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط.

 

محافظات مصرية معرضة لـ تسونامي

وأكد  خبراء المناخ أن هناك عدة محافظات في مصر معرضة لأمواج التسونامي ومهددة بالغرق، وهى المحافظات التي تطل على البحر المتوسط، من أبرزها الإسكندرية، والبحيرة، وبورسعيد، والدلتا، ودمياط، وذلك يرجع إلى التغيرات المناخية التي طرأت على مصر مما أدى إلى ارتفاع الأمواج بالبحر المتوسط.

وأشارت عدة دراسات عالمية ومصرية على تلك المناطق إلى أن تلك المحافظات السابق ذكرها معرضة بالفعل إلى الغرق لذا اتجهت الدولة إلى صرف الكثير من أجل هذا الشأن لحماية تلك المحافظات.

وتشير الإحصائيات إلى أن احتمال حدوث موجة تسونامي تتجاوز مترا واحدا في البحر الأبيض المتوسط خلال الثلاثين عاما القادمة يقترب من 100%.

 

جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية

أنشأت الدولة حواجز خرسانية على بعد عدة كيلو مترات من شاطئ البحر، بحيثُ تحد من مستوى سطح البحر، لكن سقطت أمطار صيفية بسوريا ولبنان والعراق جراء التغيرات المناخية مما ينذر بكارثة ليست فى مصر فقط بل على مستوى العالم، ووضعت الدولة خطة استراتيجية لعام 2050 من أجل مواجهة التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها للتكيف مع ظروف مصر المناخية.

وخصصت الحكومة المصرية مبلغاً يزيد على 120 مليون دولار لإقامة حواجز خرسانية ومصدات أمواج على طول الواجهة البحرية في الإسكندرية، المعروفة باسم “الكورنيش”.

 

 حدوث تسونامي كبير على المدن الساحلية

حثت اليونسكو عبر حسابها في موقع تويتر المدن الساحلية على البحر المتوسط، بضرورة الاستعداد من الآن لهذه المخاطر، لافتة إلى أن تسونامي قريب قد يضرب مدنًا رئيسية على البحر الأبيض المتوسط ​​أو بالقرب منه، بما في ذلك مرسيليا والإسكندرية وإسطنبول، مع احتمال حدوث موجة تصل إلى أكثر من متر واحد في الثلاثين عامًا المقبلة.

وقالت اليونسكو إنه في حين أن المجتمعات في المحيط الهادئ والمحيط الهندي، حيث تحدث معظم موجات المد، كانت تدرك في كثير من الأحيان المخاطر، فقد تم التقليل من شأنها في المناطق الساحلية الأخرى، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت المنظمة أنها ستقوم بتدريب جميع المجتمعات الساحلية المعرضة للخطر في حالة حدوث تسونامي على كيفية التعامل مع الأمر، وتعتبر اليونسكو أن نظام الإنذار العالمي من تسونامي ليس كافيا لإنقاذ الأرواح، لذا يجب أيضا تدريب المجتمعات الساحلية على الاستجابة بالطريقة الصحيحة.

 

إنشاء جدار بحري بطول الإسكندرية

هناك العديد من المقترحات لإنشاء حواجز أسمنتية لحماية الشواطيء بطول محافظة الاسكندرية، ويقول الخبراء أنه مشروع كبير جدا، لأن هناك مناطق مثل منطقة القلعة وغيرها يتم فيها تآكل الشواطئ ولكن الدولة قامت بالعديد من المشروعات الكبيرة لتحمي هذه الشواطيء، والدولة تبذل جهود طبقا للميزانيات المتاحة بالنسبالها، ومصر من أكثر الدول التي صرفت على البنية التحتية وتعد مصر هي الأولى إفريقيا في الإنفاق على المباني والمنشآت بمبالغ تتجاوز الـ 3 مليون جنيه ومن ضمنها مشروعات تخدم على البنية التحتية، ويجب الأخذ في الإعتبار أن المعالجات في المحافظات الأقل سكانا تكون أسهل على الدولة من المحافظات التي بها تكدس سكاني.

 

تحذيرات بشأن اقتراب نهاية العالم

كان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد حذر من اختفاء أكثر من مدينة إذا لم يتم التصدي إلى التغيّر المناخي، من بينها مدينة الإسكندرية.

وقال جونسون خلال كلمته في قمّة الأمم المتحدة للمناخ السابقة، التي استضافتها مدينة جلاسكو الاسكتلندية، إن مدن مثل ميامي، والإسكندرية وشنغهاي، كلها ستضيع تحت الأمواج إذا ارتفعت درجة الحرارة 4 درجات مئوية إضافية عن المُعدّل العالمي، على حدّ تعبيره،  محذرا من الاستمرار في كل ما يتسبب في زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما يرفع درجة حرارة كوكب الأرض.

وأكد  بوريس جونسون  أن “نهاية العالم أصبحت قريبة، وعملية ضخ الكربون في الهواء متسارعة. علينا الإسراع في اتخاذ التدابير لمواجهة التغيرات المناخية”.

 

تأثير التغيرات المناخية على الإسكندرية

وبحسب تقرير سابق للجنة الأممية، فإن التغيرات المناخية من ارتفاع درجات الحرارة وذوبان جليد القطبين المتجمدين، تهدد بارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط بين 25 و 98 سنتيمتراً مع انتهاء القرن الحالي، ما سيؤدي إلى “عواقب وخيمة على المدن الساحلية و دلتا الأنهار والدول الواقعة تحت مستوى سطح البحر”.

وخصّ التقرير الإسكندرية بحكم موقعها الجغرافي وكون واجهتها البحرية تمتد لمسافة 60 كيلومتراً، ما يعني استثمارات هائلة من قبل الدولة لتقوية البنى التحتية الخاصة بمواجهة ارتفاع منسوب المياه. هذا ويقطن نحو خمسة ملايين شخص في مدينة الإسكندرية، ويشكل ناتجها الصناعي نحو 40 في المائة من إجمالي الناتج الصناعي المصري.

وأشار تقرير اللجنة إلى أنه، ومنذ عام 2012، فإن الأراضي التي أقيمت عليها المدينة ودلتا النيل المحيطة بها تغرق بمعدل 3.2 مليمترات سنوياً، وهي نسبة كافية لتهديد أساسات المباني والتسبب بكارثة كبرى.

كما أوضحت دراسة نُشرت عام 2018 أن نحو 734 كيلومتراً مربعاً من دلتا النيل قد تغمرها المياه بحلول عام 2050، وأن تزيد هذه المساحة مع نهاية القرن إلى 2660 كيلومتراً مربعاً، ما سيؤثر على نحو 5.7 مليون نسمة.

موضوعات ذات صلة:

بعد غرق الإسكندرية وسيول أسوان.. تعرّف على تأثير التغيرات المناخية على مصر والتدابير التي اتخذتها الدولة

وزيرة البيئة: الإسكندرية والدلتا من المناطق المهددة بالغرق

قمة المناخ تحذر من غرق مدن عدة.. بينها الإسكندرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى