منصة مصر الرقمية ثورة تكنولوجية| الرئيس السيسي يطلقها ويؤكد: ثقافة التعليم تحتاج تطوير.. ووزير الاتصالات: وضعنا خطة لتعزيز وتثبيت مكانة مصر عالميًا
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، العديد من المشروعات الرقمية، وكان على رأسها، الإطلاق الرسمي لـ “منصة مصر الرقمية“.
اقرأ أيضًا:
شروط الالتحاق بمبادرة أشبال مصر الرقمية
جهود الدولة في ملف التحول الرقمي
وشهدت فعاليات افتتاح عدد من مشروعات مصر الرقمية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرض فيلم تسجيلي بعنوان: “مصر الرقمية”، استعرض الفيلم التسجيل، جهود الدولة المصرية فى ملف التحول الرقمي، وتقليل الاعتماد على الورق، من خلال مشروع قومي جديد “مصر الرقمية”، تحت إشراف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وربط أكثر من 33 ألف مبني حكومي، وتعاون وزارة الاتصالات مع باقي الوزارات لميكنة كافة الخدمات الحكومية، من أجل حكومة متكاملة رقمية لتقديم كل الخدمات من مكان واحد “منصة مصر الرقمية”، من خلال أن كل الخدمات موجودة على شبكة الإنترنت بشكل بسيط وفى مكان واحد، وتكون متاحة 24 ساعة فى اليوم طوال أيام الأسبوع، وسوف يتم تحقيق كل هذه الخدمات.
الخدمات المقدمة عبر منصة مصر الرقمية
وعرض الفيلم التسجيلي، الخدمات المقدمة عبر منصة مصر الرقمية، مثل خدمات المرور وتجديد رخصة السيارة ودفع المخالفات وكذلك خدمات التوثيق وخدمات الأحوال المدنية وخدمات التموين وتفعيل البطاقات التموينية، وكل هذه الخدمات ضمن مجوعة من الخدمات مثل خدمات التأمين الاجتماعي وغيرها من الخدمات، فضلا عن خدمات المحاكم، وقريبا سوف يتم توفير خدمات أخري خلال الفترة المقبلة، بسهولة من خلال تسجيل الرقم القومي ورقم المحمول، ويمكن الاستفادة منها عبر مكاتب البريد أو تحديد المكان والتوصيل إلى عنوان المنزل، ويمكن التواصل عبر رقم الخدمة الخاص بالمنصة.
مشروعات رقمية افتتحها الرئيس السيسي اليوم
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من المشروعات الرقمية، وكان أبرزها 3 محطات للإنزال البحرى بمناطق رأس غارب والزعفرانة، وسيدي كرير، كما افتتح الرئيس السيسي، أيضا مركز البيانات الإقليمي للشركة المصرية للاتصالات في القاهرة، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة نصر، ومتحف البريد المصري بالقاهرة بعد تطويره.
وخلال فعاليات الافتتاح قاطع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته قائلا: “انت بتتكلم على الكلام اللي اتعمل بيه المراكز.. بس أنت ما اتكلمتش عن أن المنشآت اللى اتعملت فيها اتكلفت كام.. بقول كده للناس اللى موجودة دلوقتي وبتسمعنى.. علمنا الرأسي والتبادلي.. التبادلي متكلف بنية إنشائية 10 مليار جنيه.. والرأسي أكثر شوية”.
وأضاف الرئيس السيسي: “الفكرة هنا لما نتكلم على موضوع.. منين وبكام؟.. ليه احنا عملناه.. لكن عملناه بكام وده جه منين.. المراكز دي معمولة محصنة لا يمكن الاقتراب منها خالص وبأي شكل من الأشكال.. 15 متر تحت الأرض.. المركز الواحد متكلف 10 مليارات جنيه على الأقل إنشاءات مدنية لتوفير مكان لوضع فيه الخوادم الرئيسية”.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن التكلفة المالية لإنشاء المراكز الرقمية، قائلا: “الدكتور عمرو بيتكلم عن التكلفة المالية بتاعة الشبكات جوه المركز.. مش الشبكة اللى بتتصل بـ 20 ألف مبني لربط الدولة أو لربط الحي الحكومي”.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته في افتتاح عدد من مشروعات مصر الرقمية: ” لا أبالغ لو قولتلكم علشان نخلي الحي الحكومي مميكن بشكل يوفر عمل متقدم جدا للدولة المصرية سواء عملنا مراكز البيانات أو الجزء اللى اتعمل على 50 ألف موظف.. ثم الشبكة المؤمنة.. والمراكز الأخرى.. بنتكلم فى 100 مليار جنيه.. أنا لا أبالغ.. بس انا عارف الرقم ده جنب الرقم ده جنب الرقم”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “احنا عاملين اليوم ده للمصريين والدولة المصرية علشان نلقى الضوء على أهمية الموضوع ده علشان مستقبل بلادنا وأولادنا.. من فضلك يا دكتور عمرو خد راحتك وبراحة علشان الناس تعرف”.
وتابع الرئيس السيسي: أن شركة العاصمة الإدارية ترغب في تأجير المقرات داخل الحي الحكومي، قائلآ: “العاصمة فيها حاجات كتير.. كل اللى عملته كشركة وعلشان كده عاوزة تأجر المنشآت.. منشآت الحي الحكومي.. عاوزه تأجر منشآت الحي الحكومي بكام بقي في السنة يا دكتور معيط.. بـ 4 مليارات جنيه في السنة.
وأضاف الرئيس السيسي: “كل سنة وأنتم طيبين على العيد.. الناس كتير تتكلم وتقول انتوا بتجيبوا الفلوس دي منين.. الحي الحكومي جايبينه منين.. والعاصمة جايبنها من أموال الحكومة.. بالنسبة للموارد مفيش الا الأفكار.. وعلشان كده شركة العاصمة عملت وبتقول 4 مليارات جنيه في السنة”.
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أن شركة العاصمة لديها كشف بنوك وائتمان محتمل بقيمة 40 مليار جنيه كاش ، فضلا عن مستحقات بقيمة 80 مليار جنيه، مضيفا: “الهدف اللي انا بقوله ده علشان كتير من الناس بيسمعوني واتكلمنا في الموضوع من 4 سنين .. حد يقولى انتوا بتعملوا العاصمة ليه ؟ انتوا معاكوا فلوس للحكاية؟ إدونا الفلوس نعيش بيها”.
أضاف الرئيس السيسي: ” البلاد مبتعش كده .. البلاد بتفضل تبنى وتعمر في نفسها علشان تاخد مكانها وسط الأمم وده مبيجيش غير بالصبر والأفكار والتضحيات”.
وتابع الرئيس: “لما جيت على مراكز البيانات ساعة لما طرحنا الموضوعات دي كانت بعيدة علينا قالك هتجيبوا الفلوس دي كله منين؟..اذا كنتم عاوزين تعملوا دولة ذات شان زى ما بتشوفوا في الدول المتقدمة، تشتغل ازاى الحكومة بتاعتها ..تقولها عنوان في برنامج إعلامي أو التليفزيون تقولها عنوان الحكومة الذكية، لكن علشان أعمل الحكومة الذكية تكلفني 100 مليار جنيه”.
أضاف الرئيس السيسى: “عملنا ده علشان نقول للناس إذا كنتم بتتكلموا فى التعليم وعاوزين تعرفوا التعليم اللى يبقا ليه فرصة حقيقية لبلادنا وأولادنا فى العمل..اللى احنا بنتكلم عليه اليوم كله معمول علشان كلنا ننتبه ونهتم ونبذل الجهد سواء التعليم أو المبادرات المطروحة أو حتى اللى ممكن يتعمل علشان ندى فرصة حقيقة للموضوع”.
وتابع الرئيس: لما عملنا مسابقة طلع 111.. بفكركم بالموضوع وساعتها قابلنى الدكتور خالد وزير التعليم العالى وقالى لو عملنا مسابقة غير كده هنجيب عدد أكبر من كده وأنا بقول ياريت والله يا خالد.. بقولك الكلام ده والله يا خالد وأتمنى والله العظيم لو اتوجد 100 ألف دارس عندهم مقومات لدراسة العلوم التكنولوجية المتطورة هصرف عليهم 12 مليار جنيه فى تعليمهم هاتوا الـ100 ألف فاهمنى وفاهمهم”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية جادة في ملف التحول الرقمي، قائلا: “لما الدولة المصرية تجي تعمل موضوع زي ده.. علشان تحقق التحول الرقمي بعد كان بتشتغل ورقي.. واحنا شغالين دلوقتي بنعمل ذكاء صناعي يكون فيه جزء من العمل يكون فيه ذكاء صناعي.. الرقم كام وكلفنا كام؟ علشان تعرفوا أنه لتحويل الدولة دي إلى دولة نقول علها جمهورية جديدة.. ارقام كبيرة جدا جدا.. الحكومة دفعت كام .. الدكتور عمرو وزير الاتصالات فاكر الـ 10 مليار جنيه بتوعه بس”.
قاطع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته في افتتاح عدد من مشروعات “مصر الرقمية”، قائلا: “يا دكتور عمرو.. هو لما انت تقولهم مراكز البيانات العملاقة.. مش تقولهم الرقم اللى اتعملت بيه الحاجة.. الحاجات دي علشان تتعمل بتأخد أموال فوق التصور”.
السيسي يؤكد على أهمية ثقافة التعليم
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية تغيير ثقافة التعليم، قائلا: “هنشوف في الفترة التانية مجموعة من الشباب في أعلى مستوى ده بنستهدفه.. لكن واحنا رايحين في التعليم ده اللى بنتكلم فيه.. ثقافة التعليم اللى احنا ماشين بيها وليس مناهج التعليم محتاجة تطوير وتعديل”.
وأضاف الرئيس السيسي: “كل هدفكم ان الأولاد يبقوا معاهم شهادات وبعدين ميبقاش ليهم فرص عمل.. الجميع عليه مسؤولية.. الإعلام والحكومة والأسر.. علشان نبقا فاهمين ان نبقا عندنا فرص حقيقة وماشيين فى مسار.. لكن التعليم مبيحققش المطلوب”.
تحدث الرئيس السيسي عن فرص العمل الحقيقية في المستقبل، مضيفا: “اللى احنا محتاجينه نبقا مقتنعين أن المستقبل وفرص العمل الحقيقية، وأسماء العلوم قد تكون غريبة عليكم.. الناس تقولك هعلم ابنى إيه؟.. هو ده المستقبل الحقيقى والتعليم الحقيقي”.
وتابع الرئيس السيسى: “بشوف مثلا بنبقا أحيانا مقصرين في الإعلان مش الدعاية.. ولكن إزاى أسوق الكلام المهم للدولة، شوفت مثلا برنامج إسمه “الدوم”.. لما البرنامج اشتغل اده فرصة كبيرة لمهارات شباب وشابات مصر في كل مناحى مصر.. أتاحنا لهم منصة.. والكلام ده أتاح شكل من أشكال التسويق للفكرة”.
وأضاف الرئيس السيسي: “مقدرش أعمل برنامج زى ده للموضوع ده، مجبش الولاد والشباب والبنات اللى تميزوا في هذا الأمر، والقي الضوء عليهم علشان أخلى النشء اللى طالع يبقا عنده الحلم ده.. المقارنة دايما بتبين حالة المستوى”.
وأكد الرئيس السيسي، أن المصريين مهتمون جدا بالتعليم.. متابعا: “الاسر اللى بتاخد ولادها في الدروس اللى بتديلهالها ده بيعكس وعى مصري مجتمعي بالتعليم.. عايزك تهتم بس في الاستهداف بدل ما فقط عاوز تركز مع الطلبة على انه ياخد شهادة.. التليفزيون كوسيلة فيه برنامج اسمه العباقرة استطاع خلال سنوات قليلة يلقى الضوء على حاجة معينة”.
وتابع الرئيس السيسي: “كل ما ادور التليفزيون ألاقي المطبخ.. انا مش ضد.. هاتوا حاجة كده وحاجة كده.. علشان ننقل ونقدر نغير الثقافة للمواطنين.. احنا بنتكلم كده وقعدنا ولسه هنتكلم تاني.. علشان لازم نغير الواقع اللى احنا فيه .. انتوا بتتكلموا على الأكل؟!.. احنا مستنيين حد يعلمنا ناكل”.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية لا تملك ثروات، قائلا: “معندناش ثروات.. وبقولكم كلكم.. علشان محدش يتوهم أنه في الدولة المصرية ثروات.. جبت شيخ التنقيب وكان عنده 85 سنة.. بقوله ايه اخبارنا على خريطة الثروة المعدنية؟.. قالى عندنا 3 حاجات.. وأنا لما بتكلم عن ثروة يعنى حجم هائل.. وعلشان يبقي عندك كميات كبيرة تمثل دخل ريعي.. واللى عندنا رمل ورخام وحجر جيري.. وكل الناس المعنية بهذا الأمر يردوا عليا ويقولوا غير ده”.
أضاف الرئيس السيسي”: “مفيش غير العمل وتدور على الأفكار وتطورها وتشتغل عليها علشان تغير حياة الناس وتعظم دخولها.. ماشيين بالمسارات اللى بتعبروها جيدة مش كافية.. لان عدد السكان كتير والطلب لتحسين الدخول كبير”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن دخل المواطن في مصر ليس كبيرا، قائلا: “دخول المواطن المصري بصفة عامة مش كبيرة.. وبالتالي الناس تشعر باي ضغط في الأسعار.. أنا عارف ان الظروف صعبة.. إما نلغي الكلام ده كله ونضيع مستقبل البلد.. وألغي أى تطور كبير.. وإما تيسير ما أمكن.. كنت بنتكلم مع الدكتور علي المصيلحي وزير التموين.. هاجموك على الرغيف المعدل ويتم دراسته.. طب انتوا قولتوا للناس أن رغيف الخبز بيتكلف 75-80 قرش واللى بيتباع بـ 5 قروش”.
أضاف الرئيس السيسي: “أنا بكلم المواطن المصري وبكلم بلدنا.. والناس اللى حملتنا الأمانة على نفسها ومستقبلها.. مش اقصد أي حاجة.. أنا بتكلم عن أهلي وناسي.. أتمنى أن اعمل لهم احلي حاجة في الدنيا.. مش انا بس.. أي انسان مخلص في الحكومة وفى أي قطاع.. الدخول البسيطة مش هنقدر نعدلها إلا بعمل وعمل محترف.
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن جهود الدولة المصرية في البناء والتطوير، قائلا: “بكلم المصريين يعرفوا ازاي تعمل دولة.. طب مفيش فلوس.. طب خليها كده.. الدكتور أحمد زويل قالى هجيب التبرعات.. جابلي 500 مليون جنيه.. وبعد كده تعب فى رحلة علاج وتوفي.. طب نسيب الجامعة مش تتعمل؟!.. هل سبناها.. والمرحلة الثانية 95 % خلصت وخلص مع الهيئة الهندسية 5%.. علشان نوري المصريين اللى بيتعمل في البلد دي”.
أهداف المشروعات الرقمية
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن استراتيجية الوزارة ترتكز على 3 أهداف رئيسية، أولها التعاون مع كل جهات الدولة في تقديم خدمات حكومية سهلة وميسرة ومحوكمة للمواطن المصري، والثاني تقديم خدمات اتصالات ذات كفاءة عالية وثبات واستقرار، أما الثالث، فيتمثل في دعم الشباب للمنافسة بفاعلية في الأسواق المحلية أو الإقليمية والدولية.
وأضاف عمرو طلعت، في كلمته بافتتاح عدد من مشروعات “مصر الرقمية” لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز المنارة للمؤتمرات، أن التحول الرقمي هو أن تمكن كل الإجراءات الحكومية وتقدم من خلال منظومات حوسبية رقمية دون تدخل بشري، وبدأ المشروع منذ أكثر من 5 سنوات بإنشاء البنية المعلوماتية المصرية، وتم بذل مجهود ضخم تعاونت فيه كل جهات الدولة بتنسيق مع هيئة الرقابة الإدارية لإنشاء البنية المعلوماتية المصرية التي مكنت الدولة من تكوين صورة مرقمنة متكاملة لاستحقاقات المواطن، وساعد ذلك في تنفيذ توجيه رئيس الجمهورية بصرف مكافأة للعمالة غير المنتظمة مع بداية جائحة كورونا، من خلال البنية المعلوماتية استطاعت وزارة الاتصالات تحديد الفئات المستحقة لهذه المكافأة، وتم صرف المكافأة لـ2.5 مليون مواطن على 6 دفعات متتالية.
وتابع الوزير: “المرحلة الثالثة كانت بناء مراكز بيانات عملاقة لاستضافة هذه الثروة من البيانات وتأمينها والحفاظ عليها، وبنيت هذه المراكز على أعلى مستوى تقني وتأميني بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات بالقوات المسلحة المصرية، ثم تم التعاون مع الجهات والوزارات المقدمة للخدمات الحكومية، وتم إنشاء شبكة حكومية مغلقة لربط كل المباني الحكومية ببعضها البعض على مستوى الجمهورية، بهدف ضمان استمرار واستقرار الخدمة، ولدينا أكثر من 33 ألف مبنى حكومي وتم الانتهاء من حوالي 20 ألف وجاري استكمال باقي الشبكة خلال الشهور المقبلة”.
أهداف منصة مصر الرقمية
وأكد وزير الاتصالات، أن مراكز البيانات العملاقة مؤمنة على الفعلي والمستوى السيبراني ضد أي اختراق يمكن أن يحاوله البعض، وتم التشغيل التجريبي لمنصة مصر الرقمية ومسجل عليها 5 ملايين مواطن، وخلال هذه الفترة تلقت وزارة الاتصالات الكثير من الملاحظات وأصدرت أكثر من إطلاق برامج لتسهيل استخدامها والتيسير على المواطنين، وعلى المنصة أكثر من 130 خدمة حكومية يتم تقديمها بالتعاون مع الجهات وزارات “التموين والعدل والزراعة والداخلية والنيابة العامة”، وكل الخدمات مميكنة بالكامل.
وأردف الوزير: “لدينا العديد من الخدمات الأخرى، ومنافذ تقديم الخدمة متعددة لكي تناسب كل أطياف تفضيلات المواطنين، ما بين المنصة الرقمية أو تطبيق الهاتف المحمول أو التوجه إلى البريد لمن لا يرغب في التعامل مع التكنولوجيا بشكل مباشر، والخدمات الحكومية التي كانت تقدم بعد عناء ومشقة وطوابير، الآن تقدم للمواطن من خلال اتصال تليفوني في منزله أو مقر عمله، ويسدد الرسوم إذا كان هناك رسوم بأكثر من وسيلة للسداد بين كافة أطياف المواطنين، والمرحلة المقبلة سيتم البدء في نوع جديد من الخدمات وهي الخدمات المبنية على التوقيع الإلكتروني، وهي تقنية يمكن من خلالها التحقق من المواطن وهو جالس أمام الكمبيوتر، بدل من الحضور للجهات الحكومية”.
وأشار الوزير، إلى تعاون وزارة الاتصالات مع وزارة المالية لتطبيق التوقيع الإلكتروني مع الفاتورة الإلكترونية، وسوف تطلق خدمات الاستثمار للشركات بالتقنية، وسوف تأتي المرحلة الثالثة للمواطنين كأفراد لتطبيق التوقيع الإلكتروني، مضيفا: “المصريون بالخارج سوف يتمتعوا بالخدمات الرقمية والتوقيع الإلكترونية لتقلي كل الخدمات القنصلية باستخدام التوقيع الإلكتروني دون الحضور إلى مقر القنصلية، وجاري وضع خطة لمزيد من الخدمات الحكومية لمزيد من التيسير على المواطنين”.
وبين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الكلفة الإجمالية للمشروعات المنفذة 18 مليار جنيه حتى الآن للمراحل التي نفذت مثل إنفاذ القانون أو منظومة الحيازة الزراعية.
البنية الرقمية في مصر
وقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن البنية الرقمية في مصر تختلف عن كثير من دول العالم، إذ تتمتع مصر ببنية دولية ومحلية، وربما لا يعرف البعض أن مصر ممر رئيسي للبيانات في العالم، حيث إن أكثر من 90% للبيانات المارة ما بين قارتي آسيا وأوروبا تمر من خلال المياه والأراضي المصرية، هذا بفضل المركز الجغرافي المتفرد الذي حبى الله به مصر.
أضاف عمرو طلعت، في كلمته بافتتاح عدد من مشروعات “مصر الرقمية” لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز المنارة للمؤتمرات، أن الدولة المصرية وضعت خطة لتعزيز هذا المركز وتثبيت مكانة مصر في هذا المجال، ووضعت مصر خطة منذ عام 2019 لتقوم على 4 محاور رئيسية، الأول يعتمد على التوسع في البنية التحتية الدولية أو الكوابل البحرية، وهناك 14 كابل بحري يمر ما بين آسيا وأوروبا، وهذه الكوابل تبنيها التحالفات الدولية من دول المستفيدة بهذه الخدمة، أو الشركات العملاقة المتخصصة، وفي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، دخلت مصر في 5 تحالفات جيدة، قوام كل تحالف من 600 مليون دولار إلى مليار دولار، وسوف تدخل هذه الكوابل الخمسة الخدمة تباعا حتى عام 2025، وبعدما كانت تستهدف مصر نقل الخدمات ما بين آسيا وأوروبا، فمن خلال التحالفات الجديدة يتم فتح أسواق جديدة مع الأصدقاء من الدول الأفريقية.
وتابع وزير الاتصالات: “النقطة الثانية تعتمد على البنية التحتية الدولية داخل جمهورية مصر العربية، وهذه تنقسم إلى عنصرين، الكابلات الأرضية، ومحطات الإنزال، وكان لابد من دعم هذه البنية لكي تقدم مصر خدمات أكثر كفاءة وثباتا للدول التي تعتمد على مصر في خدمات الإنترنت، وكان بمصر 6 محطات إنزال بنيت في خلال الـ20 سنة الماضية، وفي خلال العامين الماضيين أنشأت مصر 3 محطات إنزال جديدة في رأس غارب والزعفرانة وسيدي كرير، وكان في مصر 6 مسارات أرضية بنية في خلال الـ20 سنة الماضية، بطول 2700 كيلو متر، وفي خلال العامين الماضيين تم زيادة 5 مسارات جديدة بطول 2650 كيلومتر، وهذه الاستثمارات كلفتها مليار و100 مليون جنيه في محطات الإنزال والمسارات الجديدة، ومن بين المسارات مسار طريق المرشدين، وهذا المسار يسمى في صناعة الكوابل البحرية بالمسار الذهبي، لأنه أقصر طريق في العالم ما بين الشرق والغرب، وهذا المشروع كان متوقف منذ أكثر من 20 سنة وتم تنفيذه في عام واحد في 2021 بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية وإدارة الإشارة وهيئة قناة السويس، ودخل الممر الذهبي أو طريق المرشدين الخدمة للدول التي تعتمد علينا في خدمات الإنترنت”.
وأكمل الوزير: “هناك مجموعة من أنظمة الكابلات البحرية والأرضية تربط القارة الأفريقية بأكملها بأوروبا عن طريق فرنسا وإيطاليا والبرتغال، والإعلان عن الشبكة الدولية الأولى من نوعها ومقرر دخولها الخدمة في 2023، وإجمالي الاستثمارات 3 مليارات جنيه على ثلاث سنوات، وهذا الأمر يجعل المصرية للاتصالات مشغلا أفريقيا للكابلات البحرية مما يزيد من العمق الاستراتيجي للخدمات المقدمة للشركاء والمشغلين الأفارقة، وسيتم استخدامه للدخول في شراكات مع دول الساحل من أجل امتداد تفريعات أرضية للدول الحبيسة، بهدف تقديم خدمات الإنترنت للأشقاء بالدول الأفريقية”.
وأشار الوزير، إلى أنه في إطار تحول مصر من دولة ممررة للبيانات إلى دولة مستضيفة لها، تم إنشاء أكبر مركز بيانات تجاري دولي في القاهرة مع الشركة المصرية للاتصالات، بسعة إجمالية 24 ميجا وات، وباستثمارات تصل إلى 2.8 مليار جنيه كطاقة قصوى، مضيفا: “بالتعاون مع إدارة الإشارة بالقوات المسلحة المصرية في العام الماضي، تم طرح أحوزة ترددية جديدة بقيمة 2 مليار دولار، سوف تدخل الخدمة تباعا بشكل تدريجي خلال العام الحالي، وتم وضع خطة لزيادة أعداد الأبراج وتكثيفها، وفي عام 2020 كانت الطاقة الإنشائية 1200 برج، وتم وضع خطة بالتعاون مع العديد من الجهات بالدولة للتسريع وتكثيف الأبراج حتى وصلت الأبراج في عام 2021 إلى 2300 برج، وهذا العام تستهدف الوزارة 2800 برج”.
وتابع الوزير: “من خلال المشروع العملاق حياة كريمة، سنمد الإنترنت فائق السرعة بواسطة كوابل الألياف الضوئية، إلى أكثر من 3.5 مليون منزل في 4500 قرية، وكل منزل ستصل إلى كوابل الألياف الضوئية ومن ثم الإنترنت فائق السرعة وكلفة هذا المشروع 25 مليار جنيه، والعنصر الثالث هو البريد المصرية، وكانت رؤيتنا أن يتحول إلى منفذ أساسي ورئيسي لتقديم الخدمات الحكومية لمواطنينا لانتشاره في مختلف أرجاء البلاد وثقة المواطن المصرية في مكاتب البريد، وبدأنا منذ عام 2018 في وضع خطة لتكثيف تطوير مكاتب البريد وبنهاية يونيو 2022 انتهينا من تطوير 3370 من جملة 4000 مكتب يملكها البريد المصري، وبلغت كلفة التطوير 4 مليارات جنيه”.
واستكمل الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “مبادرات بناء القدرات الرقمية وصقل مهارات أبنائنا للمنافسة بفاعلية في سوق العمل، وهذه الاستراتيجية تنقسم إلى محورين أساسيين، الصقل وتكثيف المهارات التقنية المطلوبة في سوق العمل، ورعاية الفكر الابتكاري والأداء الخلاق وريادة الأعمال للشباب المبدع من الشباب المصري، والهدف من ذلك في بداية وضع الاستراتيجية هو خلق جيل قادر على تنفيذ مشروعات التحول الرقمي سواء داخل مصر أو بالدول الأخرى، وبدأنا في بناء جيل جديد يستطيع أن يقوم بتنفيذ هذه المشروعات مستندا إلى علم وخبرة ومعرفة”.
11 مليار جنيه تكلفة التحول الرقمي في الجامعات المصرية
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي صدق على مبلغ 11 مليار جنيه للتحول الرقمي في الجامعات المصرية، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
وأضاف عبد الغفار، في كلمته بافتتاح عدد من مشروعات “مصر الرقمية” لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز المنارة للمؤتمرات، أن تم الانتهاء من كافة القطاعات الصحية (كليات الطب، طب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي والتمريض)، وتم الانتهاء من كافة امتحانات هذه الكليات بشكل مميكن.
وتابع الوزير: “انتهينا من 40% من باقي القطاعات، العلوم الإنسانية والاجتماعية، والتي بها أعداد طلاب لا تقل عن أعداد الكليات الطبية، وفي خلال أقل من سنة يتم إعداد البنية التحتية للجامعات، وكل زملائي من رؤساء الجامعات يعدوا الأماكن حتى تستطيع أن تستوعب آلاف من الطلاب، ونحن نتحدث عن بنية تحتية معلوماتية من كابلات وألياف ضوئية في كل الجامعات، ويتم الانتهاء من 11 جامعة أهلية لدخولهم الخدمة في خلال هذا العام مع بداية الدراسة”.
وأكمل: “حتى الآن بالجامعات الحكومية تم استثمار 11 مليار جنيه في هذا المجال، حتى نستطيع أن يتم اختبارات مميكنة بدرجة عالية من الشفافية، ويتم التعامل والتعاون مع الجهات العالمية في هذه الاختبارات ويستطيع الطالب المتخرج من هذا النوع من الاختبارات أن يكون معتمد من كثير من الجهات الدولية”.
وتحدث عن دعم الدولة للتخصصات الجديدة في مجال التحول الرقمي، قائلا: “لدينا 18 كلية معنية بالتخصصات الحديثة من الجامعات الحكومية مثل كليات الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الجامعات الأهلية الجديدة مثل جامعة الجلالة والعلمين وغيرها.. كلها فيها كافة التخصصات الحديثة.. وخلال الـ 3 سنوات القادمة سكون لدينا كتلة حرجة من الطلاب المصريين القادرين على التعامل مع هذه التخصصات وبالتعاون مع الجامعات الأجنبية”.
الجامعات التكنولوجية في مصر
وأضاف وزير التعليم العالي، “لدينا أيضا للجامعات التكنولوجية الجديدة.. وسوف يكون لدينا 6 جامعات جديدة خلال العام الجاري.. في المنصورة وبرج العرب وشرق بورسعيد، و6 أكتوبر والاقصر وتوفر برامج متطورة”، موضحا أنه كان هناك صعوبة في إقناع الطلاب وأسرهم في دخول هذه الكليات، ولكن هذه الثقافة بدأت تغيير وزيادة الوعي في الدخول في هذه التخصصات، بعد أن تم تنفيذ كثير من الدعاية والندوات التي توضح أهمية دخول الكلاب، وكليات القمة بالأمس ليس بالضرورة أن تكون قمة اليوم.. طبقا لنظريات التوظيف وفرص العمل وليس فرص العمل المحلية ولكن الإقليمية والمحلية، مشددا على أنه يكون لدينا قريبا كوادر وخريين في كافة المشاريع الرقمية، ويمثلوا قدرة تصديرية لعمالة مدربة في هذه التخصصات.
وأوضح أنه سوف يتم إطلاق مبادرة لتدريب وتأهيل الكلاب قبل تخرجهم على مهارات الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقميشروط الالتحاق بمبادرة أشبال مصر الرقمية
، ستكون قوة كبيرة لشباب مصري مؤهل لهذه التكنولوجيا.
موضوعات ذات صلة:
وزير الاتصالات: هناك 130 خدمة على منصة مصر الرقمية
شروط الالتحاق بمبادرة أشبال مصر الرقمية