أخبار وتقاريرهام

طواف الوداع.. كلمات مستحبة بعد الانتهاء من النسك.. وأشخاص يسقط من عليهم

يؤدي بعض حجاج بيت الله تعالى الحرام، طواف الوداع في ثالث أيام التشريق رابع أيام عيد الأضحى، بعد أن رموا الجمرات الثلاث، اقتداء بسُنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة كل منها بسبع حصيات مع التكبير في كل رمية والتوجه بالدعاء بعد كل جمرة من الجمرات الثلاث.

اقرأ أيضا:- 

 

التموين تكشف خطتها لتأمين احتياجات المواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك

الأوقاف توضح استعدادها لاستقبال عيد الأضحى

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن طواف الوداع ليس من أركان الحج ولا من مناسكه، موضحًا أن هذا الطواف سببه أن الحاج سيغادر بيت الله الحرام فيعد بمثابة ركعتين تحية المسجد، فتحية بيت الله الحرام يكون بالطواف.

وأضاف «جمعة» في فتوى له، أنه بعد أن يؤدي الحاج طواف الوَدَاع، عليه أن يأتي إلى الملتَزَم، وهو من الكعبة المشرَّفة ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة، ويضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه عليه، ثم يقول: «اللَّهُمَّ البَيْتُ بَيْتُك، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبدِكَ وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي علىٰ ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّىٰ سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّىٰ أعَنْتَنِي علىٰ قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رِضًا، وَإِلاَّ فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأىٰ عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي.

وواصل: إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي، وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي، واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ علىٰ كُلّ شَيْءٍ قدِيرٌ» قال ابن علاّن: أخرجه البيهقي بسنده إلىٰ الشافعي.
وتابع: «يفتتحُ الحاج هذا الدعاءَ ويختمه بالثناء علىٰ اللّه سبحانه وتعالىٰ، والصلاة علىٰ رسول اللّه ﷺ، وإن كانت امرأة حائضًا استحبّ لها أن تقف علىٰ باب المسجد وتدعو بهذا الدعاء ثم تنصرف».
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن طواف الوداع يكون قبل مغادرة مكة مباشرة، موضحًا أنه إذا رجع الحاج من منى، وانتهت جميع أعمال الحج، وأراد السفر إلى بلده، فإنه لا يخرج حتى يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط.

المكث في مكة بعد طواف الوداع

واستدل الدكتور محمد الشحات الجندي لـ«صدى البلد» على طواف الوداع بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- طاف للوداع، وكان قد قال: «لتأخذوا عني مناسككم»، مشددًا على أنه يجب أن يكون هذا الطواف آخر شيء يفعله الحاج بمكة، فلا يجوز البقاء بعده بمكة ولا التشاغل بشىء، إلا ما يتعلق بأغراض السفر وحوائجه، كشد الرحل، وانتظار الرفقة، أو انتظار السيارة. ونحو ذلك.
من يسقط عنه طواف الوداع

وأضاف: “ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب أو بنزين السيارة، وإن تأخر وجب عليه إعادة الطواف، ليكون آخر عهده بالبيت، ولا يجب طواف الوداع على الحائض والنفساء لحديث ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: «أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض» والنفساء كالحائض، وكذلك لا يجب على أهل مكة طواف وداع”

حكم طواف الوداع
وتابع: “وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن طواف الوداع يجب على كل من أراد الخروج من مكة مسافة القصر ولو كان غير حاج أو معتمر بل ولو كان من أهلها، وقال النووي في المجموع: هل طواف الوداع من جملة المناسك أم عبادة مستقلة؟ فيه خلاف. قال إمام الحرمين والغزالي: هو من المناسك، وليس على الحاج والمعتمر طواف وداع إذا خرج من مكة لخروجه، وقال البغوي والمتولي وغيرهما: ليس طواف الوداع من المناسك، بل هو عبادة مستقلة يؤمر بها كل من أراد مفارقة مكة إلى مسافة القصر، سواء كان مكيًا أو غير ذلك، وهذا الثاني أصح عند الرافعي وغيره من المحققين تعظيمًا للحرم وتشبيهًا لاقتضاء خروجه الوداع باقتضاء دخوله الإحرام”.

موضوعات ذات صلة:- 

 

التموين تكشف خطتها لتأمين احتياجات المواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك

الأوقاف توضح استعدادها لاستقبال عيد الأضحى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى