مانشيت الحكاية

إلغاء قائمة المنقولات| أصلها يهودي ولا وجود لها في الإسلام وأطلقها أستاذ جامعي مع طلابه مؤخرًا.. والإفتاء تؤكد: لا حرج شرعًا في الاتفاق على القايمة.. ورواد مواقع التواصل يردون

أثيرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حول إلغاء قائمة المنقولات الزوجية وإسقاطها في مصر، حيث تم تداول تعليقات ساخرة على إلغاء قائمة المنقولات وأن الرجل هو من سيتولى تأثيث منزل الزوجية كاملا.

 

 اقرأ أيضًا.. طلبات إحاطة على مائدة مجلس النواب.. أبرزها بشأن فرض رسوم على ممشى أهل مصر.. ومطالب بتغلظ عقوبة سب وقذف الموتى على السوشيال ميديا

ورأى عدد من الأشخاص أن قائمة المنقولات الزوجية تمثل عبئًا على كاهل الزوجين وسببا في الكثير من المشكلات والأعباء بينهما في مقتبل حياتهما، لذلك يجب عدم المغالاة فيها، فيما رأى آخرون أن قائمة المنقولات الزوجية حق من حقوق الزوجة وضمانة لها.

قائمة المنقولات الزوجية

وتعد قائمة المنقولات الزوجية ضمن العادات والتقاليد التي حرص كثير من العائلات على اتباعها لسنوات طويلة، بحجة ضمان حق الزوجة حال الإنفصال، لذلك تحرص العائلة على إعدادها بالتراضى مع العريس، ولكن خلال الساعات الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى شائعة حول إلغاء قائمة المنقولات الزوجية والاكتفاء بإلزام العريس بدفع المهر، ولكن ماهى حقيقة ما تم تداوله ومصدره وردود الفعل على مواقع التواصل الإجتماعى عليها؟.

إلغاء قائمة المنقولات الزوجية
ترجع هذه  الحالة من الجدل إلى منشور بعنوان “القايمة سقطت في مصر”؛ كتبه إسلام عبد المقصود، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، مؤكدا أنه اعتاد على المزاح مع طلابه دائما باستخدام فكرة السقوط “الرسوب في الامتحان الدراسي”.

قائمة المنقولات الزوجية
وأضاف عبدالمقصود ، أنه حين أثير الحديث عن فكرة “القايمة” في الزواج، “كنت ممن يرفضون هذا الأمر، لكني فضلت التعليق عليه بشكل ساخر، فعلقت على هذه القضية المثارة بمنشور كتبت فيه: (ألف مبروك للرجالة القايمة سقطت في مصر) فانتشرت هذه المزحة بشكل كبير”.

قائمة المنقولات الزوجية
يرجع أصل قائمة المنقولات الزوجية في مصر منذ ما يقارب 850 عامًا، حيث كانت عُرف لدى اليهود الذين عاشوا في مصر وقتها، إلى أن انتقل بين المصريين مع مرور القرون حتى وصل إلى زمننا هذا.

ووفقا للدكتور أشرف تمام، رئيس مركز المعلومات واتخاذ القرار الأسبق بمجلس الوزراء، فإن قائمة المنقولات الزوجية ظهرت عندما كانت تتزوج اليهوديات من المسلمين، ولا يجوز للمرأة اليهودية أن ترث من زوجها حال وفاته وفقًا للشريعة اليهودية، لذا لجأن إلى وضع قائمة المنقولات الزوجية لضمان حقوقهم.

سبب ظهور قائمة المنقولات
ظهرت قائمة المنقولات الزوجية تزامنًا مع تمسك عدد كبير من الرجال بحق التعدد، فكان يجوز للرجل الزواج من مسلمة وأخرى يهودية في آن واحد، بينما لم يكن هذا ما تنص عليه الشريعة اليهودية، وهذا ما كان يمثل تهديدًا لاستقرار الحياة الزوجية للمرأة اليهودية حال اعتراضها على زواج الرجل مرة أخرى.

لم تجد الزوجة اليهودية حلًا لقلقها سوى إجبار الزوج على كتابة قائمة منقولات زوجية تضمن جميع المنقولات والمشغولات الذهبية الخاصة بها، ويحق لها أن تستردها حال طلاقها عند رفضها التعدد، فأصبحت تلك الورقة هي الحائل بين الرجل والزواج مرة أخرى.

وانتقل هذا العُرف من العائلات اليهودية إلى المسلمين الذين كانوا يقطنون مع بعضهم البعض وتجمعهم الجيرة، ولم يندثر مع رحيلهم عن مصر عام 1952، بل صارت هذه الورقة التي ابتدعتها طائفة صغيرة جزءًا أساسيًا تتوقف عليه زيجات داخل مجتمع بأكمله.

دار الإفتاء : لا حرج شرعًا فى الاتفاق على قائمة المنقولات

أشارت صفحة دار الإفتاء، على “فيس بوك”، إلى أنه لا حرج شرعًا فى الاتفاق على قائمة المنقولات الزوجية عند الزواج، فلا بأس بالعمل بها على كونها من المهر؛ لأن هذا الجهاز يكون مِلكًا للزوجة ملكًا تامًّا بالدخول، وتكون مالكة لنصفه بعقد النكاح إن لم يتم الدخول، على أنَّه يراعى فى ذلك عدم إساءة استخدام قائمة المنقولات حال النزاع بين الزوجين.

سخرية من إلغاء قائمة المنقولات الزوجية

لم يقتصر المنشور على صحفة الأستاذ الجامعى فقط، بل امتد ليتنشر فى كل صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، ويتحول إلى “كوميكس”، يتداوله الكثير من الأشخاص

سخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، من شائعة إلغاء قائمة المنقولات، بنشر “كوميكس”، عبروا فيها عن معاناة الرجال مع شراء التجهيزات التى كانت على العروس خاصة الأغراض البسيطة والتي يطلق عليها “رفايع”.

طقم الصينى أحلى ولا الجرانيت

وسخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، أيضاً من الشائعة المتداولة حول إلغاء قائمة المنقولات الزوجية، بتصميم “كوميكس”، عن الرجال وهم يتناقشون مع أصدقائهم حول مدى جودة الأطقم الصينى مثلما تفعل الفتيات المقبلات على الزواج مع أصدقائهن.

موضوعات ذات صلة :-

طلبات إحاطة على مائدة مجلس النواب.. أبرزها بشأن فرض رسوم على ممشى أهل مصر.. ومطالب بتغلظ عقوبة سب وقذف الموتى على السوشيال ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى